سوره یوسف با ترجمه فارسی و انگلیسی را در زیر مشاهده می کنید. شما عزیزان می توانید تمام سوره های قرآن را ببینید یا دانلود کنید و حتی ترجمه سوره ها را با بیش از 15 زبان زنده دنیا مشاهده نمایید. برای مشاهده صفحه مربوطه به صفحه قرآن کریم در سایت تهران لوح مراجعه کنید.
﴿ سورة یوسف – سورة ١٢ – تعداد آیات ١١١ ﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم
الر تِلْکَ آیَاتُ الْکِتَابِ الْمُبِینِ ﴿١﴾ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِیًّا لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢﴾ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَیْکَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ کُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِینَ﴿٣﴾ إِذْ قَالَ یُوسُفُ لأبِیهِ یَا أَبَتِ إِنِّی رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَیْتُهُمْ لِی سَاجِدِینَ ﴿٤﴾ قَالَ یَا بُنَیَّ لا تَقْصُصْ رُؤْیَاکَ عَلَى إِخْوَتِکَ فَیَکِیدُوا لَکَ کَیْدًا إِنَّ الشَّیْطَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿٥﴾ وَکَذَلِکَ یَجْتَبِیکَ رَبُّکَ وَیُعَلِّمُکَ مِنْ تَأْوِیلِ الأحَادِیثِ وَیُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ وَعَلَى آلِ یَعْقُوبَ کَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَیْکَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِیمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّکَ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿٦﴾ لَقَدْ کَانَ فِی یُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آیَاتٌ لِلسَّائِلِینَ ﴿٧﴾ إِذْ قَالُوا لَیُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِینَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٨﴾ اقْتُلُوا یُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا یَخْلُ لَکُمْ وَجْهُ أَبِیکُمْ وَتَکُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِینَ ﴿٩﴾ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا یُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِی غَیَابَةِ الْجُبِّ یَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّیَّارَةِ إِنْ کُنْتُمْ فَاعِلِینَ ﴿١٠﴾قَالُوا یَا أَبَانَا مَا لَکَ لا تَأْمَنَّا عَلَى یُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ﴿١١﴾ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا یَرْتَعْ وَیَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿١٢﴾ قَالَ إِنِّی لَیَحْزُنُنِی أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ یَأْکُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا لَئِنْ أَکَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ ﴿١٤﴾ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ یَجْعَلُوهُ فِی غَیَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَیْنَا إِلَیْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿١٥﴾ وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً یَبْکُونَ ﴿١٦﴾ قَالُوا یَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَکْنَا یُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَکَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ کُنَّا صَادِقِینَ ﴿١٧﴾ وَجَاءُوا عَلَى قَمِیصِهِ بِدَمٍ کَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَکُمْ أَنْفُسُکُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِیلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴿١٨﴾ وَجَاءَتْ سَیَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ یَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِمَا یَعْمَلُونَ ﴿١٩﴾ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَکَانُوا فِیهِ مِنَ الزَّاهِدِینَ ﴿٢٠﴾ وَقَالَ الَّذِی اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَکْرِمِی مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ یَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَکَذَلِکَ مَکَّنَّا لِیُوسُفَ فِی الأرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِیلِ الأحَادِیثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٢١﴾ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَیْنَاهُ حُکْمًا وَعِلْمًا وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ﴿٢٢﴾ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِی هُوَ فِی بَیْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأبْوَابَ وَقَالَتْ هَیْتَ لَکَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّی أَحْسَنَ مَثْوَایَ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴿٢٣﴾ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ کَذَلِکَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِینَ ﴿٢٤﴾ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِیصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَیَا سَیِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِکَ سُوءًا إِلا أَنْ یُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِیمٌ﴿٢٥﴾ قَالَ هِیَ رَاوَدَتْنِی عَنْ نَفْسِی وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ کَانَ قَمِیصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْکَاذِبِینَ ﴿٢٦﴾ وَإِنْ کَانَ قَمِیصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَکَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٢٧﴾ فَلَمَّا رَأَى قَمِیصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ کَیْدِکُنَّ إِنَّ کَیْدَکُنَّ عَظِیمٌ﴿٢٨﴾ یُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِی لِذَنْبِکِ إِنَّکِ کُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِینَ ﴿٢٩﴾ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِی الْمَدِینَةِ امْرَأَةُ الْعَزِیزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٣٠﴾ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَکْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَیْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّکَأً وَآتَتْ کُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِکِّینًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَیْهِنَّ فَلَمَّا رَأَیْنَهُ أَکْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَیْدِیَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلا مَلَکٌ کَرِیمٌ ﴿٣١﴾ قَالَتْ فَذَلِکُنَّ الَّذِی لُمْتُنَّنِی فِیهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ یَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَیُسْجَنَنَّ وَلَیَکُونًا مِنَ الصَّاغِرِینَ﴿٣٢﴾ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا یَدْعُونَنِی إِلَیْهِ وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّی کَیْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَیْهِنَّ وَأَکُنْ مِنَ الْجَاهِلِینَ ﴿٣٣﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ کَیْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿٣٤﴾ ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الآیَاتِ لَیَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِینٍ ﴿٣٥﴾ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَیَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّی أَرَانِی أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّی أَرَانِی أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِی خُبْزًا تَأْکُلُ الطَّیْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِیلِهِ إِنَّا نَرَاکَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٣٦﴾ قَالَ لا یَأْتِیکُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُکُمَا بِتَأْوِیلِهِ قَبْلَ أَنْ یَأْتِیَکُمَا ذَلِکُمَا مِمَّا عَلَّمَنِی رَبِّی إِنِّی تَرَکْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ کَافِرُونَ ﴿٣٧﴾ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِی إِبْرَاهِیمَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ مَا کَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِکَ بِاللَّهِ مِنْ شَیْءٍ ذَلِکَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَیْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَشْکُرُونَ ﴿٣٨﴾ یَا صَاحِبَیِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَیْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٣٩﴾ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّیْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُکُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُکْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِیَّاهُ ذَلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٤٠﴾ یَا صَاحِبَیِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُکُمَا فَیَسْقِی رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَیُصْلَبُ فَتَأْکُلُ الطَّیْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِیَ الأمْرُ الَّذِی فِیهِ تَسْتَفْتِیَانِ ﴿٤١﴾ وَقَالَ لِلَّذِی ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْکُرْنِی عِنْدَ رَبِّکَ فَأَنْسَاهُ الشَّیْطَانُ ذِکْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِی السِّجْنِ بِضْعَ سِنِینَ ﴿٤٢﴾ وَقَالَ الْمَلِکُ إِنِّی أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ یَأْکُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ یَابِسَاتٍ یَا أَیُّهَا الْمَلأ أَفْتُونِی فِی رُؤْیَایَ إِنْ کُنْتُمْ لِلرُّؤْیَا تَعْبُرُونَ﴿٤٣﴾ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِیلِ الأحْلامِ بِعَالِمِینَ ﴿٤٤﴾ وَقَالَ الَّذِی نَجَا مِنْهُمَا وَادَّکَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُکُمْ بِتَأْوِیلِهِ فَأَرْسِلُونِ ﴿٤٥﴾ یُوسُفُ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ أَفْتِنَا فِی سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ یَأْکُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ یَابِسَاتٍ لَعَلِّی أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿٤٦﴾ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِینَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِی سُنْبُلِهِ إِلا قَلِیلا مِمَّا تَأْکُلُونَ ﴿٤٧﴾ ثُمَّ یَأْتِی مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ سَبْعٌ شِدَادٌ یَأْکُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلا قَلِیلا مِمَّا تُحْصِنُونَ ﴿٤٨﴾ ثُمَّ یَأْتِی مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ عَامٌ فِیهِ یُغَاثُ النَّاسُ وَفِیهِ یَعْصِرُونَ ﴿٤٩﴾ وَقَالَ الْمَلِکُ ائْتُونِی بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّکَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاتِی قَطَّعْنَ أَیْدِیَهُنَّ إِنَّ رَبِّی بِکَیْدِهِنَّ عَلِیمٌ ﴿٥٠﴾ قَالَ مَا خَطْبُکُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ یُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَیْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِیزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٥١﴾ ذَلِکَ لِیَعْلَمَ أَنِّی لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَیْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی کَیْدَ الْخَائِنِینَ ﴿٥٢﴾
الجزء ١٣
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِی إِنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّی إِنَّ رَبِّی غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٥٣﴾وَقَالَ الْمَلِکُ ائْتُونِی بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِی فَلَمَّا کَلَّمَهُ قَالَ إِنَّکَ الْیَوْمَ لَدَیْنَا مَکِینٌ أَمِینٌ﴿٥٤﴾ قَالَ اجْعَلْنِی عَلَى خَزَائِنِ الأرْضِ إِنِّی حَفِیظٌ عَلِیمٌ ﴿٥٥﴾ وَکَذَلِکَ مَکَّنَّا لِیُوسُفَ فِی الأرْضِ یَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَیْثُ یَشَاءُ نُصِیبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٥٦﴾وَلأجْرُ الآخِرَةِ خَیْرٌ لِلَّذِینَ آمَنُوا وَکَانُوا یَتَّقُونَ ﴿٥٧﴾ وَجَاءَ إِخْوَةُ یُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَیْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْکِرُونَ ﴿٥٨﴾ وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِی بِأَخٍ لَکُمْ مِنْ أَبِیکُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّی أُوفِی الْکَیْلَ وَأَنَا خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ ﴿٥٩﴾ فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِی بِهِ فَلا کَیْلَ لَکُمْ عِنْدِی وَلا تَقْرَبُونِ ﴿٦٠﴾ قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ﴿٦١﴾ وَقَالَ لِفِتْیَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِی رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ یَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿٦٢﴾ فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِیهِمْ قَالُوا یَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْکَیْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَکْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٦٣﴾ قَالَ هَلْ آمَنُکُمْ عَلَیْهِ إِلا کَمَا أَمِنْتُکُمْ عَلَى أَخِیهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَیْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ﴿٦٤﴾ وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَیْهِمْ قَالُوا یَا أَبَانَا مَا نَبْغِی هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَیْنَا وَنَمِیرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ کَیْلَ بَعِیرٍ ذَلِکَ کَیْلٌ یَسِیرٌ﴿٦٥﴾ قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَکُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِی بِهِ إِلا أَنْ یُحَاطَ بِکُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَکِیلٌ ﴿٦٦﴾ وَقَالَ یَا بَنِیَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِی عَنْکُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ إِنِ الْحُکْمُ إِلا لِلَّهِ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَعَلَیْهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُتَوَکِّلُونَ ﴿٦٧﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَیْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا کَانَ یُغْنِی عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ إِلا حَاجَةً فِی نَفْسِ یَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى یُوسُفَ آوَى إِلَیْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّی أَنَا أَخُوکَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٦٩﴾ فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَایَةَ فِی رَحْلِ أَخِیهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَیَّتُهَا الْعِیرُ إِنَّکُمْ لَسَارِقُونَ ﴿٧٠﴾ قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَیْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ ﴿٧١﴾ قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِکِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِیرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِیمٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِی الأرْضِ وَمَا کُنَّا سَارِقِینَ ﴿٧٣﴾ قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ کُنْتُمْ کَاذِبِینَ ﴿٧٤﴾ قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِی رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ کَذَلِکَ نَجْزِی الظَّالِمِینَ﴿٧٥﴾ فَبَدَأَ بِأَوْعِیَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِیهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِیهِ کَذَلِکَ کِدْنَا لِیُوسُفَ مَا کَانَ لِیَأْخُذَ أَخَاهُ فِی دِینِ الْمَلِکِ إِلا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ کُلِّ ذِی عِلْمٍ عَلِیمٌ ﴿٧٦﴾ قَالُوا إِنْ یَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا یُوسُفُ فِی نَفْسِهِ وَلَمْ یُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَکَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ﴿٧٧﴾ قَالُوا یَا أَیُّهَا الْعَزِیزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَیْخًا کَبِیرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَکَانَهُ إِنَّا نَرَاکَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٧٨﴾ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ ﴿٧٩﴾ فَلَمَّا اسْتَیْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِیًّا قَالَ کَبِیرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاکُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَیْکُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِی یُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأرْضَ حَتَّى یَأْذَنَ لِی أَبِی أَوْ یَحْکُمَ اللَّهُ لِی وَهُوَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ ﴿٨٠﴾ ارْجِعُوا إِلَى أَبِیکُمْ فَقُولُوا یَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَکَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا کُنَّا لِلْغَیْبِ حَافِظِینَ ﴿٨١﴾ وَاسْأَلِ الْقَرْیَةَ الَّتِی کُنَّا فِیهَا وَالْعِیرَ الَّتِی أَقْبَلْنَا فِیهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿٨٢﴾ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَکُمْ أَنْفُسُکُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِیلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ یَأْتِیَنِی بِهِمْ جَمِیعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُ ﴿٨٣﴾ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ یَا أَسَفَى عَلَى یُوسُفَ وَابْیَضَّتْ عَیْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ کَظِیمٌ ﴿٨٤﴾ قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْکُرُ یُوسُفَ حَتَّى تَکُونَ حَرَضًا أَوْ تَکُونَ مِنَ الْهَالِکِینَ ﴿٨٥﴾ قَالَ إِنَّمَا أَشْکُو بَثِّی وَحُزْنِی إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٨٦﴾ یَا بَنِیَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ یُوسُفَ وَأَخِیهِ وَلا تَیْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا یَیْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْکَافِرُونَ ﴿٨٧﴾ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَیْهِ قَالُوا یَا أَیُّهَا الْعَزِیزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْکَیْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَیْنَا إِنَّ اللَّهَ یَجْزِی الْمُتَصَدِّقِینَ ﴿٨٨﴾ قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِیُوسُفَ وَأَخِیهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَئِنَّکَ لأنْتَ یُوسُفُ قَالَ أَنَا یُوسُفُ وَهَذَا أَخِی قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَیْنَا إِنَّهُ مَنْ یَتَّقِ وَیَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٩٠﴾ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَکَ اللَّهُ عَلَیْنَا وَإِنْ کُنَّا لَخَاطِئِینَ﴿٩١﴾ قَالَ لا تَثْرِیبَ عَلَیْکُمُ الْیَوْمَ یَغْفِرُ اللَّهُ لَکُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ﴿٩٢﴾ اذْهَبُوا بِقَمِیصِی هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِی یَأْتِ بَصِیرًا وَأْتُونِی بِأَهْلِکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٩٣﴾ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِیرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّی لأجِدُ رِیحَ یُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ ﴿٩٤﴾ قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّکَ لَفِی ضَلالِکَ الْقَدِیمِ ﴿٩٥﴾ فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِیرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِیرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَکُمْ إِنِّی أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٩٦﴾ قَالُوا یَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا کُنَّا خَاطِئِینَ ﴿٩٧﴾ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَکُمْ رَبِّی إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ﴿٩٨﴾ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى یُوسُفَ آوَى إِلَیْهِ أَبَوَیْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِینَ ﴿٩٩﴾ وَرَفَعَ أَبَوَیْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ یَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِیلُ رُؤْیَایَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّی حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِی إِذْ أَخْرَجَنِی مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِکُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّیْطَانُ بَیْنِی وَبَیْنَ إِخْوَتِی إِنَّ رَبِّی لَطِیفٌ لِمَا یَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُ ﴿١٠٠﴾ رَبِّ قَدْ آتَیْتَنِی مِنَ الْمُلْکِ وَعَلَّمْتَنِی مِنْ تَأْوِیلِ الأحَادِیثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنْتَ وَلِیِّی فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِی مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِی بِالصَّالِحِینَ ﴿١٠١﴾ ذَلِکَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَیْبِ نُوحِیهِ إِلَیْکَ وَمَا کُنْتَ لَدَیْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ یَمْکُرُونَ ﴿١٠٢﴾ وَمَا أَکْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِینَ ﴿١٠٣﴾ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلا ذِکْرٌ لِلْعَالَمِینَ ﴿١٠٤﴾ وَکَأَیِّنْ مِنْ آیَةٍ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ یَمُرُّونَ عَلَیْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴿١٠٥﴾ وَمَا یُؤْمِنُ أَکْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِکُونَ ﴿١٠٦﴾ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِیَهُمْ غَاشِیَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِیَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿١٠٧﴾ قُلْ هَذِهِ سَبِیلِی أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِیرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِی وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٠٨﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِکَ إِلا رِجَالا نُوحِی إِلَیْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ یَسِیرُوا فِی الأرْضِ فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَیْرٌ لِلَّذِینَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿١٠٩﴾ حَتَّى إِذَا اسْتَیْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ کُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّیَ مَنْ نَشَاءُ وَلا یُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِینَ﴿١١٠﴾ لَقَدْ کَانَ فِی قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأولِی الألْبَابِ مَا کَانَ حَدِیثًا یُفْتَرَى وَلَکِنْ تَصْدِیقَ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَتَفْصِیلَ کُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿١١١﴾
ترجمه فارسی سورة یوسف
به نام خداوند بخشنده و بخشایشگر
الر، آن آیات کتاب آشکار است! (1)
ما آن را قرآنی عربی نازل کردیم، شاید شما درک کنید (و بیندیشید)! (2)
ما بهترین سرگذشتها را از طریق این قرآن -که به تو وحی کردیم- بر تو بازگو میکنیم; و مسلما پیش از این، از آن خبر نداشتی! (3)
(به خاطر بیاور) هنگامی را که یوسف به پدرش گفت: «پدرم! من در خواب دیدم که یازده ستاره، و خورشید و ماه در برابرم سجده میکنند!» (4)
گفت: «فرزندم! خواب خود را برای برادرانت بازگو مکن، که برای تو نقشه (خطرناکی) میکشند; چرا که شیطان، دشمن آشکار انسان است! (5)
و این گونه پروردگارت تو را برمیگزیند; و از تعبیر خوابها به تو میآموزد; و نعمتش را بر تو و بر خاندان یعقوب تمام و کامل میکند، همانگونه که پیش از این، بر پدرانت ابراهیم و اسحاق تمام کرد; به یقین، پروردگار تو دانا و حکیم است!» (6)
در (داستان) یوسف و برادرانش، نشانهها(ی هدایت) برای سؤالکنندگان بود! (7)
هنگامی که (برادران) گفتند: «یوسف و برادرش ( بنیامین) نزد پدر، از ما محبوبترند; در حالی که ما گروه نیرومندی هستیم! مسلما پدر ما، در گمراهی آشکاری است! (8)
یوسف را بکشید; یا او را به سرزمین دوردستی بیفکنید; تا توجه پدر، فقط به شما باشد; و بعد از آن، (از گناه خود توبه میکنید; و) افراد صالحی خواهید بود! (9)
یکی از آنها گفت: «یوسف را نکشید! و اگر میخواهید کاری انجام دهید، او را در نهانگاه چاه بیفکنید; تا بعضی از قافلهها او را برگیرند (و با خود به مکان دوری ببرند)!» (10)
(و برای انجام این کار، برادران نزد پدر آمدند و) گفتند: «پدرجان! چرا تو درباره (برادرمان) یوسف، به ما اطمینان نمیکنی؟! در حالی که ما خیرخواه او هستیم! (11)
فردا او را با ما (به خارج شهر) بفرست، تا غذای کافی بخورد و تفریح کند; و ما نگهبان او هستیم!» (12)
(پدر) گفت: «من از بردن او غمگین میشوم; و از این میترسم که گرگ او را بخورد، و شما از او غافل باشید!» (13)
گفتند: «با اینکه ما گروه نیرومندی هستیم، اگر گرگ او را بخورد، ما از زیانکاران خواهیم بود (و هرگز چنین چیزی) ممکن نیست!)» (14)
هنگامی که او را با خود بردند، و تصمیم گرفتند وی را در مخفیگاه چاه قرار دهند، (سرانجام مقصد خود را عملی ساختند;) و به او وحی فرستادیم که آنها رادر آینده از این کارشان با خبر خواهی ساخت; در حالی که آنها نمیدانند! (15)
(برادران یوسف) شب هنگام، گریان به سراغ پدر آمدند. (16)
گفتند: «ای پدر! ما رفتیم و مشغول مسابقه شدیم، و یوسف را نزد اثاث خود گذاردیم; و گرگ او را خورد! تو هرگز سخن ما را باور نخواهی کرد، هر چند راستگو باشیم!» (17)
و پیراهن او را با خونی دروغین (آغشته ساخته، نزد پدر) آوردند; گفت: «هوسهای نفسانی شما این کار را برایتان آراسته! من صبر جمیل (و شکیبائی خالی از ناسپاسی) خواهم داشت; و در برابر آنچه میگویید، از خداوند یاری میطلبم!» (18)
و (در همین حال) کاروانی فرا رسید; و مامور آب را (به سراغ آب) فرستادند; او دلو خود را در چاه افکند; (ناگهان) صدا زد: «مژده باد! این کودکی است (زیبا و دوست داشتنی!)» و این امر را بعنوان یک سرمایه از دیگران مخفی داشتند. و خداوند به آنچه آنها انجام میدادند، آگاه بود. (19)
و (سرانجام،) او را به بهای کمی -چند درهم- فروختند; و نسبت به( فروختن) او، بی رغبت بودند (;چرا که میترسیدند رازشان فاش شود). (20)
و آن کس که او را از سرزمین مصر خرید ( عزیز مصر)، به همسرش گفت: «مقام وی را گرامی دار، شاید برای ما سودمند باشد; و یا او را بعنوان فرزند انتخاب کنیم!» و اینچنین یوسف را در آن سرزمین متمکن ساختیم! (ما این کار را کردیم، تا او را بزرگ داریم; و) از علم تعبیر خواب به او بیاموزیم; خداوند بر کار خود پیروز است، ولی بیشتر مردم نمیدانند! (21)
و هنگامی که به بلوغ و قوت رسید، ما «حکم» ( نبوت) و «علم» به او دادیم; و اینچنین نیکوکاران را پاداش میدهیم! (22)
و آن زن که یوسف در خانه او بود، از او تمنای کامجویی کرد; درها را بست و گفت: «بیا (بسوی آنچه برای تو مهیاست!)» (یوسف) گفت: «پناه میبرم به خدا! او ( عزیز مصر) صاحب نعمت من است; مقام مرا گرامی داشته; (آیا ممکن است به او ظلم و خیانت کنم؟!) مسلما ظالمان رستگار نمیشوند!» (23)
آن زن قصد او کرد; و او نیز -اگر برهان پروردگار را نمیدید- قصد وی مینمود! اینچنین کردیم تا بدی و فحشا را از او دور سازیم; چرا که او از بندگان مخلص ما بود! (24)
و هر دو به سوی در، دویدند (در حالی که همسر عزیز، یوسف را تعقیب میکرد); و پیراهن او را از پشت (کشید و) پاره کرد. و در این هنگام، آقای آن زن را دم در یافتند! آن زنگفت: «کیفر کسی که بخواهد نسبت به اهل تو خیانت کند، جز زندان و یا عذاب دردناک، چه خواهد بود؟! سذللّه (25)
(یوسف) گفت: «او مرا با اصرار به سوی خود دعوت کرد!» و در این هنگام، شاهدی از خانواده آن زن شهادت داد که: «اگر پیراهن او از پیش رو پاره شده، آن آن راست میگوید، و او از دروغگویان است. (26)
و اگر پیراهنش از پشت پاره شده، آن زن دروغ میگوید، و او از راستگویان است.» (27)
هنگامی که (عزیز مصر) دید پیراهن او ( یوسف) از پشت پاره شده، گفت: «این از مکر و حیله شما زنان است; که مکر و حیله شما زنان، عظیم است! (28)
یوسف از این موضوع، صرفنظر کن! و تو ای زن نیز از گناهت استغفار کن، که از خطاکاران بودی!» (29)
(این جریان در شهر منعکس شد;) گروهی از زنان شهر گفتند: «همسر عزیز، جوانش ( غلامش) را بسوی خود دعوت میکند! عشق این جوان، در اعماق قلبش نفوذ کرده، ما او را در گمراهی آشکاری میبینیم!» (30)
هنگامی که (همسر عزیز) از فکر آنها باخبر شد، به سراغشان فرستاد (و از آنها دعوت کرد); و برای آنها پشتی (گرانبها، و مجلس باشکوهی) فراهم ساخت; و به دست هر کدام، چاقویی (برای بریدن میوه) داد; و در این موقع (به یوسف) گفت: «وارد مجلس آنان شو!» هنگامی که چشمشان به او افتاد، او را بسیار بزرگ (و زیبا) شمردند; و (بیتوجه) دستهای خود را بریدند; و گفتند: «منزه است خدا! این بشر نیست; این یک فرشته بزرگوار است!» (31)
(همسر عزیز) گفت: «این همان کسی است که بخاطر (عشق) او مرا سرزنش کردید! (آری،) من او را به خویشتن دعوت کردم; و او خودداری کرد! و اگر آنچه را دستور میدهم انجام ندهد، به زندان خواهد افتاد; و مسلما خوار و ذلیل خواهد شد!» (32)
(یوسف) گفت: «پروردگارا! زندان نزد من محبوبتر است از آنچه اینها مرا بسوی آن میخوانند! و اگر مکر و نیرنگ آنها را از من باز نگردانی، بسوی آنان متمایل خواهم شد و از جاهلان خواهم بود!» (33)
پروردگارش دعای او را اجابت کرد; و مکر آنان را از او بگردانید; چرا که او شنوا و داناست! (34)
و بعد از آنکه نشانههای (پاکی یوسف) را دیدند، تصمیم گرفتند او را تا مدتی زندانی کنند! (35)
و دو جوان، همراه او وارد زندان شدند; یکی از آن دو گفت: «من در خواب دیدم که (انگور برای) شراب میفشارم!» و دیگری گفت: «من در خواب دیدم که نان بر سرم حمل میکنم; و پرندگان از آن میخورند; ما را از تعبیر این خواب آگاه کن که تو را از نیکوکاران میبینیم.» (36)
(یوسف) گفت: «پیش از آنکه جیره غذایی شما فرا رسد، شما را از تعبیر خوابتان آگاه خواهم ساخت. این، از دانشی است که پروردگارم به من آموخته است. من آیین قومی را که به خدا ایمان ندارند، و به سرای دیگر کافرند، ترک گفتم (و شایسته چنین موهبتی شدم)! (37)
من از آیین پدرانم ابراهیم و اسحاق و یعقوب پیروی کردم! برای ما شایسته نبود چیزی را همتای خدا قرار دهیم; این از فضل خدا بر ما و بر مردم است; ولی بیشتر مردم شکرگزاری نمیکنند! (38)
ای دوستان زندانی من! آیا خدایان پراکنده بهترند، یا خداوند یکتای پیروز؟! (39)
این معبودهایی که غیر از خدا میپرستید، چیزی جز اسمهائی (بیمسما) که شما و پدرانتان آنها را خدا نامیدهاید، نیست; خداوند هیچ دلیلی بر آن نازل نکرده; حکم تنها از آن خداست; فرمان داده که غیر از او را نپرستید! این است آیین پابرجا; ولی بیشتر مردم نمیدانند! (40)
ای دوستان زندانی من! اما یکی از شما (دو نفر، آزاد میشود; و) ساقی شراب برای صاحب خود خواهد شد; و اما دیگری به دار آویخته میشود; و پرندگان از سر او میخورند! و مطلبی که درباره آن (از من) نظر خواستید، قطعی و حتمی است!» (41)
و به آن یکی از آن دو نفر، که میدانست رهایی مییابد، گفت: «مرا نزد صاحبت ( سلطان مصر) یادآوری کن!» ولی شیطان یادآوری او را نزد صاحبش از خاطر وی برد; و بدنبال آن، (یوسف) چند سال در زندان باقی ماند. (42)
پادشاه گفت: «من در خواب دیدم هفت گاو چاق را که هفت گاو لاغر آنها را میخورند; و هفت خوشه سبز و هفت خوشه خشکیده; (که خشکیدهها بر سبزها پیچیدند; و آنها را از بین بردند.) ای جمعیت اشراف! درباره خواب من نظر دهید، اگر خواب را تعبیر میکنید!» (43)
گفتند: «خوابهای پریشان و پراکندهای است; و ما از تعبیر این گونه خوابها آگاه نیستیم!» (44)
و یکی از آن دو که نجات یافته بود -و بعد از مدتی به خاطرش آمد- گفت: «من تاویل آن را به شما خبر میدهم; مرا (به سراغ آن جوان زندانی) بفرستید!» (45)
(او به زندان آمد، و چنین گفت:) یوسف، ای مرد بسیار راستگو! درباره این خواب اظهار نظر کن که هفت گاو چاق را هفت گاو لاغر میخورند; و هفت خوشه تر، و هفت خوشه خشکیده; تا من بسوی مردم بازگردم، شاید (از تعبیر این خواب) آگاه شوند! (46)
گفت: «هفت سال با جدیت زراعت میکنید; و آنچه را درو کردید، جز کمی که میخورید، در خوشههای خود باقی بگذارید (و ذخیره نمایید). (47)
پس از آن، هفت سال سخت (و خشکی و قحطی) میآید، که آنچه را برای آن سالها ذخیره کردهاید، میخورند; جز کمی که (برای بذر) ذخیره خواهید کرد. (48)
سپس سالی فرامیرسد که باران فراوان نصیب مردم میشود; و در آن سال، مردم عصاره (میوهها و دانههای روغنی را) میگیرند (و سال پر برکتی است.)» (49)
پادشاه گفت: «او را نزد من آورید!» ولی هنگامی که فرستاده او نزد وی ( یوسف) آمد گفت: سخللّهبه سوی صاحبت بازگرد، و از او بپرس ماجرای زنانی که دستهای خود را بریدند چه بود؟ که خدای من به نیرنگ آنها آگاه است.» (50)
(پادشاه آن زنان را طلبید و) گفت: «به هنگامی که یوسف را به سوی خویش دعوت کردید، جریان کار شما چه بود؟» گفتند: «منزه است خدا، ما هیچ عیبی در او نیافتیم!» (در این هنگام) همسر عزیز گفت: «الآن حق آشکار گشت! من بودم که او را به سوی خود دعوت کردم; و او از راستگویان است! (51)
این سخن را بخاطر آن گفتم تا بداند من در غیاب به او خیانت نکردم; و خداوند مکر خائنان را هدایت نمیکند! (52)
من هرگز خودم را تبرئه نمیکنم، که نفس (سرکش) بسیار به بدیها امر میکند; مگر آنچه را پروردگارم رحم کند! پروردگارم آمرزنده و مهربان است.» (53)
پادشاه گفت: «او ( یوسف) را نزد من آورید، تا وی را مخصوص خود گردانم!» هنگامی که (یوسف نزد وی آمد و) با او صحبت کرد، (پادشاه به عقل و درایت او پی برد; و) گفت: «تو امروز نزد ما جایگاهی والا داری، و مورد اعتماد هستی!» (54)
(یوسف) گفت: «مرا سرپرست خزائن سرزمین (مصر) قرار ده، که نگهدارنده و آگاهم!» (55)
و اینگونه ما به یوسف در سرزمین (مصر) قدرت دادیم، که هر جا میخواست در آن منزل میگزید (و تصرف میکرد)! ما رحمت خود را به هر کس بخواهیم (و شایسته بدانیم) میبخشیم; و پاداش نیکوکاران را ضایع نمیکنیم! (56)
(اما) پاداش آخرت، برای کسانی که ایمان آورده و پرهیزگاری داشتند، بهتر است! (57)
(سرزمین کنعان را قحطی فرا گرفت;) برادران یوسف (در پی مواد غذایی به مصر) آمدند; و بر او وارد شدند. او آنان را شناخت; ولی آنها او را نشناختند. (58)
و هنگامی که (یوسف) بارهای آنان را آماده ساخت، گفت: «(نوبت آینده) آن برادری را که از پدر دارید، نزد من آورید! آیا نمیبینید من حق پیمانه را ادا میکنم، و من بهترین میزبانان هستم؟! (59)
و اگر او را نزد من نیاورید، نه کیل (و پیمانهای از غله) نزد من خواهید داشت; و نه (اصلا) به من نزدیک شوید!» (60)
گفتند: «ما با پدرش گفتگو خواهیم کرد; (و سعی میکنیم موافقتش را جلب نمائیم;) و ما این کار را خواهیم کرد!» (61)
(سپس) به کارگزاران خود گفت: «آنچه را بعنوان قیمت پرداختهاند، در بارهایشان بگذارید! شاید پس از بازگشت به خانواده خویش، آن را بشناسند; و شاید برگردند!» (62)
هنگامی که به سوی پدرشان بازگشتند، گفتند: «ای پدر! دستور داده شده که (بدون حضور برادرمان بنیامین) پیمانهای (از غله) به ما ندهند; پس برادرمان را با ما بفرست، تا سهمی (از غله) دریافت داریم; و ما او را محافظت خواهیم کرد!» (63)
گفت: «آیا نسبت به او به شما اطمینان کنم همانگونه که نسبت به برادرش (یوسف) اطمینان کردم (و دیدید چه شد)؟! و (در هر حال،) خداوند بهترین حافظ، و مهربانترین مهربانان است سذللّه (64)
و هنگامی که متاع خود را گشودند، دیدند سرمایه آنها به آنها بازگردانده شده! گفتند: «پدر! ما دیگر چه میخواهیم؟! این سرمایه ماست که به ما باز پس گردانده شده است! (پس چه بهتر که برادر را با ما بفرستی;) و ما برای خانواده خویش مواد غذایی میآوریم; و برادرمان را حفظ خواهیم کرد; و یک بار شتر زیادتر دریافت خواهیم داشت; این پیمانه (بار) کوچکی است!» (65)
گفت: «من هرگز او را با شما نخواهم فرستاد، تا پیمان مؤکد الهی بدهید که او را حتما نزد من خواهید آورد! مگر اینکه (بر اثر مرگ یا علت دیگر،) قدرت از شما سلب گردد. و هنگامی که آنها پیمان استوار خود را در اختیار او گذاردند، گفت: «خداوند، نسبت به آنچه میگوییم، ناظر و نگهبان است!» (66)
و (هنگامی که میخواستند حرکت کنند، یعقوب) گفت: «فرزندان من! از یک در وارد نشوید; بلکه از درهای متفرق وارد گردید (تا توجه مردم به سوی شما جلب نشود)! و (من با این دستور، ) نمیتوانم حادثهای را که از سوی خدا حتمی است، از شما دفع کنم! حکم و فرمان، تنها از آن خداست! بر او توکل کردهام; و همه متوکلان باید بر او توکل کنند!» (67)
و هنگامی که از همان طریق که پدر به آنها دستور داده بود وارد شدند، این کار هیچ حادثه حتمی الهی را نمیتوانست از آنها دور سازد، جز حاجتی در دل یعقوب (که از این طریق) انجام شد (و خاطرش آرام گرفت); و او به خاطر تعلیمی که ما به او دادیم، علم فراوانی داشت; ولی بیشتر مردم نمیدانند! (68)
هنگامی که (برادران) بر یوسف وارد شدند، برادرش را نزد خود جای داد و گفت: «من برادر تو هستم، از آنچه آنها انجام میدادند، غمگین و ناراحت نباش!» (69)
و هنگامی که (مامور یوسف) بارهای آنها را بست، ظرف آبخوری پادشاه را در بار برادرش گذاشت; سپس کسی صدا زد; «ای اهل قافله، شما دزد هستید!» (70)
آنها رو به سوی او کردند و گفتند: «چه چیز گم کردهاید؟» (71)
گفتند: «پیمانه پادشاه را! و هر کس آن را بیاورد، یک بار شتر (غله) به او داده میشود; و من ضامن این (پاداش) هستم!» (72)
گفتند: «به خدا سوگند شما میدانید ما نیامدهایم که در این سرزمین فساد کنیم; و ما (هرگز) دزد نبودهایم!» (73)
آنها گفتند: «اگر دروغگو باشید، کیفرش چیست؟» (74)
گفتند: «هر کس (آن پیمانه) در بار او پیدا شود، خودش کیفر آن خواهد بود;(و بخاطر این کار، برده شما خواهد شد;) ما اینگونه ستمگران را کیفر میدهیم!» (75)
در این هنگام، (یوسف)قبل از بار برادرش، به کاوش بارهای آنها پرداخت; سپس آن را از بار برادرش بیرون آورد; این گونه راه چاره را به یوسف یاد دادیم! او هرگز نمیتوانست برادرش را مطابق آیین پادشاه (مصر) بگیرد، مگر آنکه خدا بخواهد! درجات هر کس را بخواهیم بالا میبریم; و برتر از هر صاحب علمی، عالمی است! (76)
(برادران) گفتند: «اگر او (بنیامین) دزدی کند، (جای تعجب نیست;) برادرش (یوسف) نیز قبل از او دزدی کرد» یوسف (سخت ناراحت شد، و) این (ناراحتی) را در درون خود پنهان داشت، و برای آنها آشکار نکرد; (همین اندازه) گفت: «شما (از دیدگاه من،) از نظر منزلت بدترین مردمید! و خدا از آنچه توصیف میکنید، آگاهتر است!» (77)
گفتند: «ای عزیز! او پدر پیری دارد (که سخت ناراحت میشود); یکی از ما را به جای او بگیر; ما تو را از نیکوکاران میبینیم!» (78)
گفت: «پناه بر خدا که ما غیر از آن کس که متاع خود را نزد او یافتهایم بگیریم; در آن صورت، از ظالمان خواهیم بود!» (79)
هنگامی که (برادران) از او مایوس شدند، به کناری رفتند و با هم به نجوا پرداختند; (برادر) بزرگشان گفت: «آیا نمیدانید پدرتان از شما پیمان الهی گرفته; و پیش از این درباره یوسف کوتاهی کردید؟! من از این سرزمین حرکت نمیکنم، تا پدرم به من اجازه دهد; یا خدا درباره من داوری کند، که او بهترین حکمکنندگان است! (80)
شما به سوی پدرتان بازگردید و بگویید: پدر(جان)، پسرت دزدی کرد! و ما جز به آنچه میدانستیم گواهی ندادیم; و ما از غیب آگاه نبودیم! (81)
(و اگر اطمینان نداری،) از آن شهر که در آن بودیم سؤال کن، و نیز از آن قافله که با آن آمدیم (بپرس)! و ما (در گفتار خود) صادق هستیم!» (82)
(یعقوب) گفت: «(هوای) نفس شما، مساله را چنین در نظرتان آراسته است! من صبر میکنم، صبری زیبا (و خالی از کفران)! امیدوارم خداوند همه آنها را به من بازگرداند; چرا که او دانا و حکیم است! (83)
و از آنها روی برگرداند و گفت: «وا اسفا بر یوسف!» و چشمان او از اندوه سفید شد، اما خشم خود را فرو میبرد (و هرگز کفران نمیکرد)! (84)
گفتند: «به خدا تو آنقدر یاد یوسف میکنی تا در آستانه مرگ قرار گیری، یا هلاک گردی!» (85)
گفت: «من غم و اندوهم را تنها به خدا میگویم (و شکایت نزد او میبرم)! و از خدا چیزهایی میدانم که شما نمیدانید! (86)
پسرانم! بروید، و از یوسف وبرادرش جستجو کنید; و از رحمت خدا مایوس نشوید; که تنها گروه کافران، از رحمت خدا مایوس میشوند!» (87)
هنگامی که آنها بر او ( یوسف) وارد شدند، گفتند: «ای عزیز! ما و خاندان ما را ناراحتی فرا گرفته، و متاع کمی (برای خرید مواد غذایی) با خود آوردهایم; پیمانه را برای ما کامل کن; و بر ما تصدق و بخشش نما، که خداوند بخشندگان را پاداش میدهد!» (88)
گفت: «آیا دانستید با یوسف و برادرش چه کردید، آنگاه که جاهل بودید؟!» (89)
گفتند: «آیا تو همان یوسفی؟!» گفت: «(آری،) من یوسفم، و این برادر من است! خداوند بر ما منت گذارد; هر کس تقوا پیشه کند، و شکیبایی و استقامت نماید، (سرانجام پیروز میشود;) چرا که خداوند پاداش نیکوکاران را ضایع نمیکند!» (90)
گفتند: «به خدا سوگند، خداوند تو را بر ما برتری بخشیده; و ما خطاکار بودیم!» (91)
(یوسف) گفت: «امروز ملامت و توبیخی بر شما نیست! خداوند شما را میبخشد; و او مهربانترین مهربانان است! (92)
این پیراهن مرا ببرید، و بر صورت پدرم بیندازید، بینا میشود! و همه نزدیکان خود را نزد من بیاورید!» (93)
هنگامی که کاروان (از سرزمین مصر) جدا شد، پدرشان ( یعقوب) گفت: «من بوی یوسف را احساس میکنم، اگر مرا به نادانی و کم عقلی نسبت ندهید!» (94)
گفتند: «به خدا تو در همان گمراهی سابقت هستی!» (95)
اما هنگامی که بشارت دهنده فرا رسید، آن (پیراهن) را بر صورت او افکند; ناگهان بینا شد! گفت: «آیا به شما نگفتم من از خدا چیزهایی میدانم که شما نمیدانید؟!» (96)
گفتند: «پدر! از خدا آمرزش گناهان ما را بخواه، که ما خطاکار بودیم!» (97)
گفت: «بزودی برای شما از پروردگارم آمرزش میطلبم، که او آمرزنده و مهربان است!» (98)
و هنگامی که بر یوسف وارد شدند، او پدر و مادر خود را در آغوش گرفت، و گفت: «همگی داخل مصر شوید، که انشاء الله در امن و امان خواهید بود!» (99)
و پدر و مادر خود را بر تخت نشاند; و همگی بخاطر او به سجده افتادند; و گفت: «پدر! این تعبیر خوابی است که قبلا دیدم; پروردگارم آن را حق قرار داد! و او به من نیکی کرد هنگامی که مرا از زندان بیرون آورد، و شما را از آن بیابان (به اینجا) آورد بعد از آنکه شیطان، میان من و برادرانم فساد کرد.پروردگارم نسبت به آنچه میخواهد (و شایسته میداند،) صاحب لطف است; چرا که او دانا و حکیم است! (100)
پروردگارا! بخشی (عظیم) از حکومت به من بخشیدی، و مرا از علم تعبیر خوابها آگاه ساختی! ای آفریننده آسمانها و زمین! تو ولی و سرپرست من در دنیا و آخرت هستی، مرا مسلمان بمیران; و به صالحان ملحق فرما!» (101)
این از خبرهای غیب است که به تو وحی میفرستیم! تو (هرگز) نزد آنها نبودی هنگامی که تصمیم میگرفتند و نقشه میکشیدند! (102)
و بیشتر مردم، هر چند اصرار داشته باشی، ایمان نمیآورند! (103)
و تو (هرگز) از آنها پاداشی نمیطلبی; آن نیست مگر تذکری برای جهانیان! (104)
و چه بسیار نشانهای (از خدا) در آسمانها و زمین که آنها از کنارش میگذرند، و از آن رویگردانند! (105)
و بیشتر آنها که مدعی ایمان به خدا هستند، مشرکند! (106)
آیا ایمن از آنند که عذاب فراگیری از سوی خدا به سراغ آنان بیاید، یا ساعت رستاخیز ناگهان فرارسد، در حالی که متوجه نیستند؟! (107)
بگو: «این راه من است من و پیروانم، و با بصیرت کامل، همه مردم را به سوی خدا دعوت میکنیم! منزه است خدا! و من از مشرکان نیستم!» (108)
و ما نفرستادیم پیش از تو، جز مردانی از اهل آبادیها که به آنها وحی میکردیم! آیا (مخالفان دعوت تو،) در زمین سیر نکردند تا ببینند عاقبت کسانی که پیش از آنها بودند چه شد؟! و سرای آخرت برای پرهیزکاران بهتر است! آیا فکر نمیکنید؟! (109)
(پیامبران به دعوت خود، و دشمنان آنها به مخالفت خود همچنان ادامه دادند) تا آنگاه که رسولان مایوس شدند، و (مردم) گمان کردند که به آنان دروغ گفته شده است; در این هنگام، یاری ما به سراغ آنها آمد; آنان را که خواستیم نجات یافتند; و مجازات و عذاب ما از قوم گنهکار بازگردانده نمیشود! (110)
در سرگذشت آنها درس عبرتی برای صاحبان اندیشه بود! اینها داستان دروغین نبود; بلکه (وحی آسمانی است، و) هماهنگ است با آنچه پیش روی او (از کتب آسمانی پیشین) قرار دارد; و شرح هر چیزی (که پایه سعادت انسان است); و هدایت و رحمتی است برای گروهی که ایمان میآورند! (111)
SURA 12. YUSUF, or Joseph
1. A. L. R. These are the symbols [or Verses] of the perspicuous Book.
2. We have sent it down as an Arabic Qur’an, in order that ye may learn wisdom.
3. We do relate unto thee the most beautiful of stories, in that We reveal to
thee this [portion of the] Qur’an: before this, thou too was among those who
knew it not.
4. Behold! Joseph said to his father: “O my father! I did see eleven stars and
the sun and the moon: I saw them prostrate themselves to me!”
5. Said [the father]: “My [dear] little son! relate not thy vision to thy
brothers, lest they concoct a plot against thee: for Satan is to man an avowed
enemy!
6. “Thus will thy Lord choose thee and teach thee the interpretation of stories
[and events] and perfect His favour to thee and to the posterity of Jacob – even
as He perfected it to thy fathers Abraham and Isaac aforetime! for Allah is full
of knowledge and wisdom.”
7. Verily in Joseph and his brethren are signs [or symbols] for seekers [after
Truth].
8. They said: “Truly Joseph and his brother are loved more by our father than
we: But we are a goodly body! really our father is obviously wandering [in his
mind]!
9. “Slay ye Joseph or cast him out to some [unknown] land, that so the favour of
your father may be given to you alone: [there will be time enough] for you to be
righteous after that!”
10. Said one of them: “Slay not Joseph, but if ye must do something, throw him
down to the bottom of the well: he will be picked up by some caravan of
travellers.”
11. They said: “O our father! why dost thou not trust us with Joseph,- seeing we
are indeed his sincere well-wishers?
12. “Send him with us tomorrow to enjoy himself and play, and we shall take
every care of him.”
13. [Jacob] said: “Really it saddens me that ye should take him away: I fear
lest the wolf should devour him while ye attend not to him.”14. They said: “If the wolf were to devour him while we are [so large] a party,
then should we indeed [first] have perished ourselves!”
15. So they did take him away, and they all agreed to throw him down to the
bottom of the well: and We put into his heart [this Message]: ‘Of a surety thou
shalt tell them the truth of this their affair while they know [thee]
not’
16. Then they came to their father in the early part of the night, weeping.
17. They said: “O our father! We went racing with one another, and left Joseph
with our things; and the wolf devoured him … But thou wilt never believe us
even though we tell the truth.”
18. They stained his shirt with false blood. He said: “Nay, but your minds have
made up a tale [that may pass] with you, [for me] patience is most fitting:
Against that which ye assert, it is Allah [alone] Whose help can be sought”..
19. Then there came a caravan of travellers: they sent their water-carrier [for
water], and he let down his bucket [into the well] … He said: “Ah there! Good
news! Here is a [fine] young man!” So they concealed him as a treasure! But
Allah knoweth well all that they do!
20. The [Brethren] sold him for a miserable price, for a few dirhams counted
out: in such low estimation did they hold him!
21. The man in Egypt who bought him, said to his wife: “Make his stay [among us]
honourable: may be he will bring us much good, or we shall adopt him as a son.”
Thus did We establish Joseph in the land, that We might teach him the
interpretation of stories [and events]. And Allah hath full power and control
over His affairs; but most among mankind know it not.
22. When Joseph attained His full manhood, We gave him power and knowledge: thus
do We reward those who do right.
23. But she in whose house he was, sought to seduce him from his [true] self:
she fastened the doors, and said: “Now come, thou [dear one]!” He said: “Allah
forbid! truly [thy husband] is my lord! he made my sojourn agreeable! truly to
no good come those who do wrong!”
24. And [with passion] did she desire him, and he would have desired her, but
that he saw the evidence of his Lord: thus [did We order] that We might turn
away from him [all] evil and shameful deeds: for he was one of Our servants,
sincere and purified.
25. So they both raced each other to the door, and she tore his shirt from the
back: they both found her lord near the door. She said: “What is the [fitting]
punishment for one who formed an evil design against thy wife, but prison or a
grievous chastisement?”
26. He said: “It was she that sought to seduce me – from my [true] self.” And
one of her household saw [this] and bore witness, [thus]:- “If it be that his
shirt is rent from the front, then is her tale true, and he is a liar!
27. “But if it be that his shirt is torn from the back, then is she the liar,
and he is telling the truth!”
28. So when he saw his shirt,- that it was torn at the back,- [her husband]
said: “Behold! It is a snare of you women! truly, mighty is your snare!
29. “O Joseph, pass this over! [O wife], ask forgiveness for thy sin, for truly
thou hast been at fault!”
30. Ladies said in the City: “The wife of the [great] ‘Aziz is seeking to seduce
her slave from his [true] self: Truly hath he inspired her with violent love: we
see she is evidently going astray.”
31. When she heard of their malicious talk, she sent for them and prepared a
banquet for them: she gave each of them a knife: and she said [to Joseph], “Come
out before them.” When they saw him, they did extol him, and [in their
amazement] cut their hands: they said, “Allah preserve us! no mortal is this!
this is none other than a noble angel!”
32. She said: “There before you is the man about whom ye did blame me! I did
seek to seduce him from his [true] self but he did firmly save himself
guiltless! … and now, if he doth not my bidding, he shall certainly be cast
into prison, and [what is more] be of the company of the vilest!”
33. He said: “O my Lord! the prison is more to my liking than that to which they
invite me: Unless Thou turn away their snare from me, I should [in my youthful
folly] feel inclined towards them and join the ranks of the ignorant.”
34. So his Lord hearkened to him [in his prayer], and turned away from him their
snare: Verily He heareth and knoweth [all things].
35. Then it occurred to the men, after they had seen the signs, [that it was
best] to imprison him for a time.
36. Now with him there came into the prison two young men. Said one of them: “I
see myself [in a dream] pressing wine.” said the other: “I see myself [in a
dream] carrying bread on my head, and birds are eating, thereof.” “Tell us”
[they said] “The truth and meaning thereof: for we see thou art one that doth
good [to all].”
37. He said: “Before any food comes [in due course] to feed either of you, I
will surely reveal to you the truth and meaning of this ere it befall you: that
is part of the [duty] which my Lord hath taught me. I have [I assure you]
abandoned the ways of a people that believe not in Allah and that [even] deny
the Hereafter.
38. “And I follow the ways of my fathers,- Abraham, Isaac, and Jacob; and never
could we attribute any partners whatever to Allah: that [comes] of the grace of
Allah to us and to mankind: yet most men are not grateful.
39. “O my two companions of the prison! [I ask you]: are many lords differing
among themselves better, or the One Allah, Supreme and Irresistible?
40. “If not Him, ye worship nothing but names which ye have named,- ye and your
fathers,- for which Allah hath sent down no authority: the command is for none
but Allah: He hath commanded that ye worship none but Him: that is the right
religion, but most men understand not….
41. “O my two companions of the prison! As to one of you, he will pour out the
wine for his lord to drink: as for the other, he will hang from the cross, and
the birds will eat from off his head. [so] hath been decreed that matter whereof
ye twain do enquire”….
42. And of the two, to that one whom he consider about to be saved, he said:
“Mention me to thy lord.” But Satan made him forget to mention him to his lord:
and [Joseph] lingered in prison a few [more] years.
43. The king [of Egypt] said: “I do see [in a vision] seven fat kine, whom seven
lean ones devour, and seven green ears of corn, and seven [others] withered. O
ye chiefs! Expound to me my vision if it be that ye can interpret visions.”44. They said: “A confused medley of dreams: and we are not skilled in the
interpretation of dreams.”
45. But the man who had been released, one of the two [who had been in prison]
and who now bethought him after [so long] a space of time, said: “I will tell
you the truth of its interpretation: send ye me [therefore].”
46. “O Joseph!” [he said] “O man of truth! Expound to us [the dream] of seven
fat kine whom seven lean ones devour, and of seven green ears of corn and
[seven] others withered: that I may return to the people, and that they may
understand.”
47. [Joseph] said: “For seven years shall ye diligently sow as is your wont: and
the harvests that ye reap, ye shall leave them in the ear,- except a little, of
which ye shall eat.
48. “Then will come after that [period] seven dreadful [years], which will
devour what ye shall have laid by in advance for them,- [all] except a little
which ye shall have [specially] guarded.
49. “Then will come after that [period] a year in which the people will have
abundant water, and in which they will press [wine and oil].”
50. So the king said: “Bring ye him unto me.” But when the messenger came to
him, [Joseph] said: “Go thou back to thy lord, and ask him, ‘What is the state
of mind of the ladies who cut their hands’? For my Lord is certainly well aware
of their snare.”
51. [The king] said [to the ladies]: “What was your affair when ye did seek to
seduce Joseph from his [true] self?” The ladies said: “Allah preserve us! no
evil know we against him!” Said the ‘Aziz’s wife: “Now is the truth manifest [to
all]: it was I who sought to seduce him from his [true] self: He is indeed of
those who are [ever] true [and virtuous].
52. “This [say I], in order that He may know that I have never been false to him
in his absence, and that Allah will never guide the snare of the false ones.
53. “Nor do I absolve my own self [of blame]: the [human] soul is certainly
prone to evil, unless my Lord do bestow His Mercy: but surely my Lord is Oftforgiving,
Most Merciful.”
54. So the king said: “Bring him unto me; I will take him specially to serve
about my own person.” Therefore when he had spoken to him, he said: “Be assured
this day, thou art, before our own presence, with rank firmly established, and
fidelity fully proved!
55. [Joseph] said: “Set me over the store-houses of the land: I will indeed
guard them, as one that knows [their importance].”
56. Thus did We give established power to Joseph in the land, to take possession
therein as, when, or where he pleased. We bestow of our Mercy on whom We please,
and We suffer not, to be lost, the reward of those who do good.
57. But verily the reward of the Hereafter is the best, for those who believe,
and are constant in righteousness.
58. Then came Joseph’s brethren: they entered his presence, and he knew them,
but they knew him not.
59. And when he had furnished them forth with provisions [suitable] for them, he
said: “Bring unto me a brother ye have, of the same father as yourselves, [but a
different mother]: see ye not that I pay out full measure, and that I do provide
the best hospitality?
60. “Now if ye bring him not to me, ye shall have no measure [of corn] from me,
nor shall ye [even] come near me.”
61. They said: “We shall certainly seek to get our wish about him from his
father: Indeed we shall do it.”
62. And [Joseph] told his servants to put their stock-in-trade [with which they
had bartered] into their saddle-bags, so they should know it only when they
returned to their people, in order that they might come back.
63. Now when they returned to their father, they said: “O our father! No more
measure of grain shall we get [unless we take our brother]: So send our brother
with us, that we may get our measure; and we will indeed take every care of
him.”
64. He said: “Shall I trust you with him with any result other than when I
trusted you with his brother aforetime? But Allah is the best to take care [of
him], and He is the Most Merciful of those who show mercy!”
65. Then when they opened their baggage, they found their stock-in-trade had
been returned to them. They said: “O our father! What [more] can we desire? this
our stock-in-trade has been returned to us: so we shall get [more] food for our
family; We shall take care of our brother; and add [at the same time] a full
camel’s load [of grain to our provisions]. This is but a small quantity.
66. [Jacob] said: “Never will I send him with you until ye swear a solemn oath
to me, in Allah’s name, that ye will be sure to bring him back to me unless ye
are yourselves hemmed in [and made powerless]. And when they had sworn their
solemn oath, he said: “Over all that we say, be Allah the witness and guardian!”
67. Further he said: “O my sons! enter not all by one gate: enter ye by
different gates. Not that I can profit you aught against Allah [with my advice]:
None can command except Allah: On Him do I put my trust: and let all that trust
put their trust on Him.”
68. And when they entered in the manner their father had enjoined, it did not
profit them in the least against [the plan of] Allah: It was but a necessity of
Jacob’s soul, which he discharged. For he was, by our instruction, full of
knowledge [and experience]: but most men know not.
69. Now when they came into Joseph’s presence, he received his [full] brother to
stay with him. He said [to him]: “Behold! I am thy [own] brother; so grieve not
at aught of their doings.”
70. At length when he had furnished them forth with provisions [suitable] for
them, he put the drinking cup into his brother’s saddle-bag. Then shouted out a
crier: “O ye [in] the caravan! behold! ye are thieves, without doubt!”
71. They said, turning towards them: “What is it that ye miss?”
72. They said: “We miss the great beaker of the king; for him who produces it,
is [the reward of] a camel load; I will be bound by it.”
73. [The brothers] said: “By Allah! well ye know that we came not to make
mischief in the land, and we are no thieves!”
74. [The Egyptians] said: “What then shall be the penalty of this, if ye are
[proved] to have lied?”
75. They said: “The penalty should be that he in whose saddle-bag it is found,
should be held76. So he began [the search] with their baggage, before [he came to] the baggage
of his brother: at length he brought it out of his brother’s baggage. Thus did
We plan for Joseph. He could not take his brother by the law of the king except
that Allah willed it [so]. We raise to degrees [of wisdom] whom We please: but
over all endued with knowledge is one, the All-Knowing.
77. They said: “If he steals, there was a brother of his who did steal before
[him].” But these things did Joseph keep locked in his heart, revealing not the
secrets to them. He [simply] said [to himself]: “Ye are the worse situated; and
Allah knoweth best the truth of what ye assert!”
78. They said: “O exalted one! Behold! he has a father, aged and venerable, [who
will grieve for him]; so take one of us in his place; for we see that thou art
[gracious] in doing good.”
79. He said: “Allah forbid that we take other than him with whom we found our
property: indeed [if we did so], we should be acting wrongfully.
80. Now when they saw no hope of his [yielding], they held a conference in
private. The leader among them said: “Know ye not that your father did take an
oath from you in Allah’s name, and how, before this, ye did fail in your duty
with Joseph? Therefore will I not leave this land until my father permits me, or
Allah commands me; and He is the best to command.
81. “Turn ye back to your father, and say, ‘O our father! behold! thy son
committed theft! we bear witness only to what we know, and we could not well
guard against the unseen!
82. “‘Ask at the town where we have been and the caravan in which we returned,
and [you will find] we are indeed telling the truth.'”
83. Jacob said: “Nay, but ye have yourselves contrived a story [good enough] for
you. So patience is most fitting [for me]. Maybe Allah will bring them [back]
all to me [in the end]. For He is indeed full of knowledge and wisdom.”
84. And he turned away from them, and said: “How great is my grief for Joseph!”
And his eyes became white with sorrow, and he fell into silent melancholy.
85. They said: “By Allah! [never] wilt thou cease to remember Joseph until thou
reach the last extremity of illness, or until thou die!”
86. He said: “I only complain of my distraction and anguish to Allah, and I know
from Allah that which ye know not….
87. “O my sons! go ye and enquire about Joseph and his brother, and never give
up hope of Allah’s Soothing Mercy: truly no one despairs of Allah’s Soothing
Mercy, except those who have no faith.”
88. Then, when they came [back] into [Joseph’s] presence they said: “O exalted
one! distress has seized us and our family: we have [now] brought but scanty
capital: so pay us full measure, [we pray thee], and treat it as charity to us:
for Allah doth reward the charitable.”
89. He said: “Know ye how ye dealt with Joseph and his brother, not knowing
[what ye were doing]?”
90. They said: “Art thou indeed Joseph?” He said, “I am Joseph, and this is my
brother: Allah has indeed been gracious to us [all]: behold, he that is
righteous and patient,- never will Allah suffer the reward to be lost, of those
who do right.”
91. They said: “By Allah! indeed has Allah preferred thee above us, and we
certainly have been guilty of sin!”
92. He said: “This day let no reproach be [cast] on you: Allah will forgive you,
and He is the Most Merciful of those who show mercy!
93. “Go with this my shirt, and cast it over the face of my father: he will come
to see [clearly]. Then come ye [here] to me together with all your family.”
94. When the caravan left [Egypt], their father said: “I do indeed scent the
presence of Joseph: Nay, think me not a dotard.”
95. They said: “By Allah! truly thou art in thine old wandering mind.”
96. Then when the bearer of the good news came, He cast [the shirt] over his
face, and he forthwith regained clear sight. He said: “Did I not say to you, ‘I
know from Allah that which ye know not?'”
97. They said: “O our father! ask for us forgiveness for our sins, for we were
truly at fault.”
98. He said: “Soon will I ask my Lord for forgiveness for you: for he is indeed
Oft-Forgiving, Most Merciful.”
99. Then when they entered the presence of Joseph, he provided a home for his
parents with himself, and said: “Enter ye Egypt [all] in safety if it please
Allah.”
100. And he raised his parents high on the throne [of dignity], and they fell
down in prostration, [all] before him. He said: “O my father! this is the
fulfilment of my vision of old! Allah hath made it come true! He was indeed good
to me when He took me out of prison and brought you [all here] out of the
desert, [even] after Satan had sown enmity between me and my brothers. Verily my
Lord understandeth best the mysteries of all that He planneth to do, for verily
He is full of knowledge and wisdom.
101. “O my Lord! Thou hast indeed bestowed on me some power, and taught me
something of the interpretation of dreams and events,- O Thou Creator of the
heavens and the earth! Thou art my Protector in this world and in the Hereafter.
Take Thou my soul [at death] as one submitting to Thy will [as a Muslim], and
unite me with the righteous.”
102. Such is one of the stories of what happened unseen, which We reveal by
inspiration unto thee; nor wast thou [present] with them then when they
concerted their plans together in the process of weaving their plots.
103. Yet no faith will the greater part of mankind have, however ardently thou
dost desire it.
104. And no reward dost thou ask of them for this: it is no less than a message
for all creatures.
105. And how many Signs in the heavens and the earth do they pass by? Yet they
turn [their faces] away from them!
106. And most of them believe not in Allah without associating [other as
partners] with Him!
107. Do they then feel secure from the coming against them of the covering veil
of the wrath of Allah,- or of the coming against them of the [final] Hour all of
a sudden while they perceive not?
108. Say thou: “This is my way: I do invite unto Allah,- on evidence clear as
the seeing with one’s eyes,- I and whoever follows me. Glory to Allah! and never
will I join gods with Allah!”
109. Nor did We send before thee [as messengers] any but men, whom we did
inspire,- [men] living in human habitations. Do they not travel through the
earth, and see what was the end of those before them? But the home of the
hereafter is best, for those who do right. Will ye not then understand?
110. [Respite will be granted] until, when the messengers give up hope [of their
people] and [come to] think that they were treated as liars, there reaches them
Our help, and those whom We will are delivered into safety. But never will be
warded off our punishment from those who are in sin.
111. There is, in their stories, instruction for men endued with understanding.
It is not a tale invented, but a confirmation of what went before it,- a
detailed exposition of all things, and a guide and a mercy to any such as
believe.