در این صفحه از سایت تهران لوح ، متن کامل سوره بقره با ترجمه فارسی و انگلیسی قرار داده شده است، در صورتی که می خواهید قرآن کریم را با ترجمه کامل با زبان های مختلف (انگلیسی یا فارسی یا چینی یا آلمانی یا…) ببینید و از امکان قرائت صوتی قرآن با تفکیک سوره ها استفاده کنید ، می توانید به صفحه قرآن کریم با ترجمه در سایت مراجعه کنید. شما عزیزان می توانید با انتخاب سوره مورد نظر ، صوت آن سوره مبارک را همراه با قاری انتخابی دانلود کنید.
متن عربی سوره مبارکه بقره
﴿ سورة البقرة – سورة ٢ – تعداد آیات ٢٨٦﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم
الم ﴿١﴾
ذَلِکَ الْکِتَابُ لا رَیْبَ فِیهِ هُدًى لِلْمُتَّقِینَ ﴿٢﴾
الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ وَیُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ یُنْفِقُونَ ﴿٣﴾
وَالَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِکَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ یُوقِنُونَ ﴿٤﴾
أُولَئِکَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥﴾
إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَیْهِمْ ءَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿٧﴾
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْیَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِینَ ﴿٨﴾
یُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَمَا یَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا یَشْعُرُونَ ﴿٩﴾
فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ بِمَا کَانُوا یَکْذِبُونَ ﴿١٠﴾
وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِی الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾
أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَکِنْ لا یَشْعُرُونَ ﴿١٢﴾
وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ آمِنُوا کَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ کَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَکِنْ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾
وَإِذَا لَقُوا الَّذِینَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَیَاطِینِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَکُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾
اللَّهُ یَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَیَمُدُّهُمْ فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾
أُولَئِکَ الَّذِینَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا کَانُوا مُهْتَدِینَ ﴿١٦﴾
مَثَلُهُمْ کَمَثَلِ الَّذِی اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَکَهُمْ فِی ظُلُمَاتٍ لا یُبْصِرُونَ ﴿١٧﴾
صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ فَهُمْ لا یَرْجِعُونَ ﴿١٨﴾
أَوْ کَصَیِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِیهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ یَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِی آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِیطٌ بِالْکَافِرِینَ ﴿١٩﴾
یَکَادُ الْبَرْقُ یَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ کُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِیهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَیْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٠﴾
یَا أَیُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّکُمُ الَّذِی خَلَقَکُمْ وَالَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿٢١﴾
الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الأرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَکُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٢٢﴾
وَإِنْ کُنْتُمْ فِی رَیْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٢٣﴾
فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِی وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْکَافِرِینَ ﴿٢٤﴾
وَبَشِّرِ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ کُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِی رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِیهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِیهَا خَالِدُونَ﴿٢٥﴾
إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا فَیَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَیَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا یُضِلُّ بِهِ کَثِیرًا وَیَهْدِی بِهِ کَثِیرًا وَمَا یُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِینَ ﴿٢٦﴾
الَّذِینَ یَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِیثَاقِهِ وَیَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَیُفْسِدُونَ فِی الأرْضِ أُولَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾
کَیْفَ تَکْفُرُونَ بِاللَّهِ وَکُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْیَاکُمْ ثُمَّ یُمِیتُکُمْ ثُمَّ یُحْیِیکُمْ ثُمَّ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٨﴾
هُوَ الَّذِی خَلَقَ لَکُمْ مَا فِی الأرْضِ جَمِیعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿٢٩﴾
وَإِذْ قَالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکَةِ إِنِّی جَاعِلٌ فِی الأرْضِ خَلِیفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِیهَا مَنْ یُفْسِدُ فِیهَا وَیَسْفِکُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِکَ وَنُقَدِّسُ لَکَ قَالَ إِنِّی أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾
وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ کُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِکَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِی بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٣١﴾
قَالُوا سُبْحَانَکَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّکَ أَنْتَ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُ ﴿٣٢﴾
قَالَ یَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَکُمْ إِنِّی أَعْلَمُ غَیْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا کُنْتُمْ تَکْتُمُونَ ﴿٣٣﴾
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِکَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِیسَ أَبَى وَاسْتَکْبَرَ وَکَانَ مِنَ الْکَافِرِینَ ﴿٣٤﴾
وَقُلْنَا یَا آدَمُ اسْکُنْ أَنْتَ وَزَوْجُکَ الْجَنَّةَ وَکُلا مِنْهَا رَغَدًا حَیْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَکُونَا مِنَ الظَّالِمِینَ ﴿٣٥﴾
فَأَزَلَّهُمَا الشَّیْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا کَانَا فِیهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُکُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَکُمْ فِی الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِینٍ ﴿٣٦﴾
فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ کَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَیْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿٣٧﴾
قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِیعًا فَإِمَّا یَأْتِیَنَّکُمْ مِنِّی هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَایَ فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾
وَالَّذِینَ کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِآیَاتِنَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٣٩﴾
یَا بَنِی إِسْرَائِیلَ اذْکُرُوا نِعْمَتِیَ الَّتِی أَنْعَمْتُ عَلَیْکُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِی أُوفِ بِعَهْدِکُمْ وَإِیَّایَ فَارْهَبُونِ ﴿٤٠﴾
وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَکُمْ وَلا تَکُونُوا أَوَّلَ کَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآیَاتِی ثَمَنًا قَلِیلا وَإِیَّایَ فَاتَّقُونِ ﴿٤١﴾
وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَکْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤٢﴾
وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکَاةَ وَارْکَعُوا مَعَ الرَّاکِعِینَ﴿٤٣﴾
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَکُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْکِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٤٤﴾وَاسْتَعِینُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَکَبِیرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِینَ ﴿٤٥﴾
الَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَیْهِ رَاجِعُونَ ﴿٤٦﴾
یَا بَنِی إِسْرَائِیلَ اذْکُرُوا نِعْمَتِیَ الَّتِی أَنْعَمْتُ عَلَیْکُمْ وَأَنِّی فَضَّلْتُکُمْ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿٤٧﴾
وَاتَّقُوا یَوْمًا لا تَجْزِی نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَیْئًا وَلا یُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا یُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ یُنْصَرُونَ ﴿٤٨﴾
وَإِذْ نَجَّیْنَاکُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَسُومُونَکُمْ سُوءَ الْعَذَابِ یُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَکُمْ وَیَسْتَحْیُونَ نِسَاءَکُمْ وَفِی ذَلِکُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَظِیمٌ ﴿٤٩﴾
وَإِذْ فَرَقْنَا بِکُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَیْنَاکُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴿٥٠﴾
وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِینَ لَیْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴿٥١﴾
ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْکُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٥٢﴾
وَإِذْ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿٥٣﴾
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ یَا قَوْمِ إِنَّکُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَکُمْ بِاتِّخَاذِکُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِکُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ ذَلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ عِنْدَ بَارِئِکُمْ فَتَابَ عَلَیْکُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿٥٤﴾
وَإِذْ قُلْتُمْ یَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَکَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْکُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴿٥٥﴾
ثُمَّ بَعَثْنَاکُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِکُمْ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٥٦﴾
وَظَلَّلْنَا عَلَیْکُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَیْکُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى کُلُوا مِنْ طَیِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاکُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿٥٧﴾
وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْیَةَ فَکُلُوا مِنْهَا حَیْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَکُمْ خَطَایَاکُمْ وَسَنَزِیدُ الْمُحْسِنِینَ ﴿٥٨﴾
فَبَدَّلَ الَّذِینَ ظَلَمُوا قَوْلا غَیْرَ الَّذِی قِیلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِینَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ﴿٥٩﴾
وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاکَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَیْنًا قَدْ عَلِمَ کُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ کُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِی الأرْضِ مُفْسِدِینَ ﴿٦٠﴾
وَإِذْ قُلْتُمْ یَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّکَ یُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِی هُوَ أَدْنَى بِالَّذِی هُوَ خَیْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَکُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْکَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَانُوا یَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَیَقْتُلُونَ النَّبِیِّینَ بِغَیْرِ الْحَقِّ ذَلِکَ بِمَا عَصَوْا وَکَانُوا یَعْتَدُونَ ﴿٦١﴾
إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَالَّذِینَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِینَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾
وَإِذْ أَخَذْنَا مِیثَاقَکُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَکُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَیْنَاکُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْکُرُوا مَا فِیهِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾
ثُمَّ تَوَلَّیْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَیْکُمْ وَرَحْمَتُهُ لَکُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٦٤﴾
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِینَ اعْتَدَوْا مِنْکُمْ فِی السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ کُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِینَ ﴿٦٥﴾
فَجَعَلْنَاهَا نَکَالا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِینَ ﴿٦٦﴾
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُکُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَکُونَ مِنَ الْجَاهِلِینَ ﴿٦٧﴾
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّکَ یُبَیِّنْ لَنَا مَا هِیَ قَالَ إِنَّهُ یَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلا بِکْرٌ عَوَانٌ بَیْنَ ذَلِکَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ﴿٦٨﴾
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّکَ یُبَیِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ یَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِینَ ﴿٦٩﴾
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّکَ یُبَیِّنْ لَنَا مَا هِیَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَیْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ﴿٧٠﴾
قَالَ إِنَّهُ یَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِیرُ الأرْضَ وَلا تَسْقِی الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِیَةَ فِیهَا قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا کَادُوا یَفْعَلُونَ ﴿٧١﴾
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِیهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا کُنْتُمْ تَکْتُمُونَ ﴿٧٢﴾
فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا کَذَلِکَ یُحْیِی اللَّهُ الْمَوْتَى وَیُرِیکُمْ آیَاتِهِ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٧٣﴾
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُکُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ فَهِیَ کَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا یَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا یَشَّقَّقُ فَیَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا یَهْبِطُ مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٧٤﴾
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ یُؤْمِنُوا لَکُمْ وَقَدْ کَانَ فَرِیقٌ مِنْهُمْ یَسْمَعُونَ کَلامَ اللَّهِ ثُمَّ یُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾
وَإِذَا لَقُوا الَّذِینَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَیْکُمْ لِیُحَاجُّوکُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّکُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٧٦﴾
أَوَلا یَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعْلِنُونَ ﴿٧٧﴾ وَمِنْهُمْ أُمِّیُّونَ لا یَعْلَمُونَ الْکِتَابَ إِلا أَمَانِیَّ وَإِنْ هُمْ إِلا یَظُنُّونَ ﴿٧٨﴾
فَوَیْلٌ لِلَّذِینَ یَکْتُبُونَ الْکِتَابَ بِأَیْدِیهِمْ ثُمَّ یَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِیَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِیلا فَوَیْلٌ لَهُمْ مِمَّا کَتَبَتْ أَیْدِیهِمْ وَوَیْلٌ لَهُمْ مِمَّا یَکْسِبُونَ ﴿٧٩﴾
وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَیَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ یُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٨٠﴾
بَلَى مَنْ کَسَبَ سَیِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِیئَتُهُ فَأُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٨١﴾
وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٨٢﴾
وَإِذْ أَخَذْنَا مِیثَاقَ بَنِی إِسْرَائِیلَ لا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَانًا وَذِی الْقُرْبَى وَالْیَتَامَى وَالْمَسَاکِینِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکَاةَ ثُمَّ تَوَلَّیْتُمْ إِلا قَلِیلا مِنْکُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ﴿٨٣﴾
وَإِذْ أَخَذْنَا مِیثَاقَکُمْ لا تَسْفِکُونَ دِمَاءَکُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَکُمْ مِنْ دِیَارِکُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٨٤﴾
ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَکُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِیقًا مِنْکُمْ مِنْ دِیَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَیْهِمْ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ یَأْتُوکُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَیْکُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْکِتَابِ وَتَکْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ یَفْعَلُ ذَلِکَ مِنْکُمْ إِلا خِزْیٌ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ یُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٨٥﴾
أُولَئِکَ الَّذِینَ اشْتَرَوُا الْحَیَاةَ الدُّنْیَا بِالآخِرَةِ فَلا یُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ یُنْصَرُونَ ﴿٨٦﴾
وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ وَقَفَّیْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَیْنَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ الْبَیِّنَاتِ وَأَیَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَکُلَّمَا جَاءَکُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُکُمُ اسْتَکْبَرْتُمْ فَفَرِیقًا کَذَّبْتُمْ وَفَرِیقًا تَقْتُلُونَ ﴿٨٧﴾
وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِکُفْرِهِمْ فَقَلِیلا مَا یُؤْمِنُونَ ﴿٨٨﴾
وَلَمَّا جَاءَهُمْ کِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَکَانُوا مِنْ قَبْلُ یَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِینَ کَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا کَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْکَافِرِینَ ﴿٨٩﴾
بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ یَکْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْیًا أَنْ یُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْکَافِرِینَ عَذَابٌ مُهِینٌ ﴿٩٠﴾
وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَیْنَا وَیَکْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِیَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٩١﴾ وَلَقَدْ جَاءَکُمْ مُوسَى بِالْبَیِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ﴿٩٢﴾
وَإِذْ أَخَذْنَا مِیثَاقَکُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَکُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَیْنَاکُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَیْنَا وَأُشْرِبُوا فِی قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِکُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا یَأْمُرُکُمْ بِهِ إِیمَانُکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٩٣﴾ قُلْ إِنْ کَانَتْ لَکُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٩٤﴾
وَلَنْ یَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَیْدِیهِمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِالظَّالِمِینَ ﴿٩٥﴾
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَیَاةٍ وَمِنَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا یَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ یُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ یُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِمَا یَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾
قُلْ مَنْ کَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِیلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِکَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿٩٧﴾
مَنْ کَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِکَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِیلَ وَمِیکَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْکَافِرِینَ ﴿٩٨﴾
وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَیْکَ آیَاتٍ بَیِّنَاتٍ وَمَا یَکْفُرُ بِهَا إِلا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾
أَوَکُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِیقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٠٠﴾
وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِیقٌ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ کِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ کَأَنَّهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّیَاطِینُ عَلَى مُلْکِ سُلَیْمَانَ وَمَا کَفَرَ سُلَیْمَانُ وَلَکِنَّ الشَّیَاطِینَ کَفَرُوا یُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَکَیْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا یُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى یَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَکْفُرْ فَیَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا یُفَرِّقُونَ بِهِ بَیْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّینَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَیَتَعَلَّمُونَ مَا یَضُرُّهُمْ وَلا یَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِی الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ ﴿١٠٢﴾
وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَیْرٌ لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ ﴿١٠٣﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْکَافِرِینَ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٠٤﴾
مَا یَوَدُّ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ وَلا الْمُشْرِکِینَ أَنْ یُنَزَّلَ عَلَیْکُمْ مِنْ خَیْرٍ مِنْ رَبِّکُمْ وَاللَّهُ یَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ ﴿١٠٥﴾
مَا نَنْسَخْ مِنْ آیَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَیْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٠٦﴾
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا لَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِیٍّ وَلا نَصِیرٍ ﴿١٠٧﴾
أَمْ تُرِیدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَکُمْ کَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ یَتَبَدَّلِ الْکُفْرَ بِالإیمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِیلِ ﴿١٠٨﴾
وَدَّ کَثِیرٌ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ لَوْ یَرُدُّونَکُمْ مِنْ بَعْدِ إِیمَانِکُمْ کُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى یَأْتِیَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٠٩﴾
وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِکُمْ مِنْ خَیْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿١١٠﴾
وَقَالُوا لَنْ یَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ کَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْکَ أَمَانِیُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١١١﴾
بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿١١٢﴾
وَقَالَتِ الْیَهُودُ لَیْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَیْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَیْسَتِ الْیَهُودُ عَلَى شَیْءٍ وَهُمْ یَتْلُونَ الْکِتَابَ کَذَلِکَ قَالَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ یَحْکُمُ بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِیمَا کَانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ ﴿١١٣﴾
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ یُذْکَرَ فِیهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِی خَرَابِهَا أُولَئِکَ مَا کَانَ لَهُمْ أَنْ یَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِینَ لَهُمْ فِی الدُّنْیَا خِزْیٌ وَلَهُمْ فِی الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١١٤﴾
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَیْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿١١٥﴾
وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ کُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ﴿١١٦﴾
بَدِیعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا یَقُولُ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿١١٧﴾
وَقَالَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ لَوْلا یُکَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِینَا آیَةٌ کَذَلِکَ قَالَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَیَّنَّا الآیَاتِ لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ ﴿١١٨﴾
إِنَّا أَرْسَلْنَاکَ بِالْحَقِّ بَشِیرًا وَنَذِیرًا وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِیمِ ﴿١١٩﴾
وَلَنْ تَرْضَى عَنْکَ الْیَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِی جَاءَکَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَکَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِیٍّ وَلا نَصِیرٍ ﴿١٢٠﴾
الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِکَ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ یَکْفُرْ بِهِ فَأُولَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٢١﴾
یَا بَنِی إِسْرَائِیلَ اذْکُرُوا نِعْمَتِیَ الَّتِی أَنْعَمْتُ عَلَیْکُمْ وَأَنِّی فَضَّلْتُکُمْ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿١٢٢﴾
وَاتَّقُوا یَوْمًا لا تَجْزِی نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَیْئًا وَلا یُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلا هُمْ یُنْصَرُونَ ﴿١٢٣﴾
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِیمَ رَبُّهُ بِکَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّی جَاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّیَّتِی قَالَ لا یَنَالُ عَهْدِی الظَّالِمِینَ ﴿١٢٤﴾
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَیْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ أَنْ طَهِّرَا بَیْتِیَ لِلطَّائِفِینَ وَالْعَاکِفِینَ وَالرُّکَّعِ السُّجُودِ ﴿١٢٥﴾
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِیمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ کَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِیلا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِیرُ ﴿١٢٦﴾
وَإِذْ یَرْفَعُ إِبْرَاهِیمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَیْتِ وَإِسْمَاعِیلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّکَ أَنْتَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿١٢٧﴾
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَیْنِ لَکَ وَمِنْ ذُرِّیَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَکَ وَأَرِنَا مَنَاسِکَنَا وَتُبْ عَلَیْنَا إِنَّکَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿١٢٨﴾ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِیهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِکَ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَیُزَکِّیهِمْ إِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿١٢٩﴾ وَمَنْ یَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِیمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَیْنَاهُ فِی الدُّنْیَا وَإِنَّهُ فِی الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِینَ ﴿١٣٠﴾ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٣١﴾
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِیمُ بَنِیهِ وَیَعْقُوبُ یَا بَنِیَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَکُمُ الدِّینَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴿١٣٢﴾
أَمْ کُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ یَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِیهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِی قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَکَ وَإِلَهَ آبَائِکَ إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴿١٣٣﴾
تِلْکَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا کَسَبَتْ وَلَکُمْ مَا کَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا کَانُوا یَعْمَلُونَ﴿١٣٤﴾
وَقَالُوا کُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٣٥﴾
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِیَ مُوسَى وَعِیسَى وَمَا أُوتِیَ النَّبِیُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَیْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٦﴾
فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِی شِقَاقٍ فَسَیَکْفِیکَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿١٣٧﴾
صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ﴿١٣٨﴾
قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِی اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّکُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَکُمْ أَعْمَالُکُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ ﴿١٣٩﴾
أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ کَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ کَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿١٤٠﴾
تِلْکَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا کَسَبَتْ وَلَکُمْ مَا کَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٤١﴾
الجزء ٢
سَیَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِی کَانُوا عَلَیْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿١٤٢﴾
وَکَذَلِکَ جَعَلْنَاکُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَکُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَیَکُونَ الرَّسُولُ عَلَیْکُمْ شَهِیدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِی کُنْتَ عَلَیْهَا إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ یَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ یَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَیْهِ وَإِنْ کَانَتْ لَکَبِیرَةً إِلا عَلَى الَّذِینَ هَدَى اللَّهُ وَمَا کَانَ اللَّهُ لِیُضِیعَ إِیمَانَکُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿١٤٣﴾
قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِکَ فِی السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّیَنَّکَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَکَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَیْثُمَا کُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَکُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ لَیَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا یَعْمَلُونَ ﴿١٤٤﴾
وَلَئِنْ أَتَیْتَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ بِکُلِّ آیَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَکَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَکَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّکَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِینَ ﴿١٤٥﴾
الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَعْرِفُونَهُ کَمَا یَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِیقًا مِنْهُمْ لَیَکْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿١٤٦﴾
الْحَقُّ مِنْ رَبِّکَ فَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِینَ ﴿١٤٧﴾
وَلِکُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّیهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَیْرَاتِ أَیْنَمَا تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللَّهُ جَمِیعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٤٨﴾
وَمِنْ حَیْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَکَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّکَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿١٤٩﴾
وَمِنْ حَیْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَکَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَیْثُمَا کُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَکُمْ شَطْرَهُ لِئَلا یَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَیْکُمْ حُجَّةٌ إِلا الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِی وَلأتِمَّ نِعْمَتِی عَلَیْکُمْ وَلَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٠﴾
کَمَا أَرْسَلْنَا فِیکُمْ رَسُولا مِنْکُمْ یَتْلُو عَلَیْکُمْ آیَاتِنَا وَیُزَکِّیکُمْ وَیُعَلِّمُکُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَیُعَلِّمُکُمْ مَا لَمْ تَکُونُوا تَعْلَمُونَ ﴿١٥١﴾
فَاذْکُرُونِی أَذْکُرْکُمْ وَاشْکُرُوا لِی وَلا تَکْفُرُونِ ﴿١٥٢﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اسْتَعِینُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِینَ ﴿١٥٣﴾
وَلا تَقُولُوا لِمَنْ یُقْتَلُ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْیَاءٌ وَلَکِنْ لا تَشْعُرُونَ ﴿١٥٤﴾
وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِینَ ﴿١٥٥﴾
الَّذِینَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِیبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَیْهِ رَاجِعُونَ ﴿١٥٦﴾
أُولَئِکَ عَلَیْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِکَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَیْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَیْهِ أَنْ یَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَیْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاکِرٌ عَلِیمٌ ﴿١٥٨﴾
إِنَّ الَّذِینَ یَکْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَیِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَیَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِی الْکِتَابِ أُولَئِکَ یَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَیَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾
إِلا الَّذِینَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَیَّنُوا فَأُولَئِکَ أَتُوبُ عَلَیْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿١٦٠﴾
إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ کُفَّارٌ أُولَئِکَ عَلَیْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِکَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ ﴿١٦١﴾
خَالِدِینَ فِیهَا لا یُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ یُنْظَرُونَ ﴿١٦٢﴾
وَإِلَهُکُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ ﴿١٦٣﴾
إِنَّ فِی خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْکِ الَّتِی تَجْرِی فِی الْبَحْرِ بِمَا یَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْیَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِیهَا مِنْ کُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِیفِ الرِّیَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَیْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ﴿١٦٤﴾
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا یُحِبُّونَهُمْ کَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِینَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ یَرَى الَّذِینَ ظَلَمُوا إِذْ یَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِیعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعَذَابِ ﴿١٦٥﴾
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِینَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِینَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسْبَابُ ﴿١٦٦﴾
وَقَالَ الَّذِینَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا کَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ کَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا کَذَلِکَ یُرِیهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَیْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِینَ مِنَ النَّارِ ﴿١٦٧﴾
یَا أَیُّهَا النَّاسُ کُلُوا مِمَّا فِی الأرْضِ حَلالا طَیِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّیْطَانِ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿١٦٨﴾
إِنَّمَا یَأْمُرُکُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾
وَإِذَا قِیلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَیْنَا عَلَیْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ کَانَ آبَاؤُهُمْ لا یَعْقِلُونَ شَیْئًا وَلا یَهْتَدُونَ ﴿١٧٠﴾
وَمَثَلُ الَّذِینَ کَفَرُوا کَمَثَلِ الَّذِی یَنْعِقُ بِمَا لا یَسْمَعُ إِلا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ فَهُمْ لا یَعْقِلُونَ ﴿١٧١﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُلُوا مِنْ طَیِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاکُمْ وَاشْکُرُوا لِلَّهِ إِنْ کُنْتُمْ إِیَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴿١٧٢﴾
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِیرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَیْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَیْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٧٣﴾
إِنَّ الَّذِینَ یَکْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْکِتَابِ وَیَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِیلا أُولَئِکَ مَا یَأْکُلُونَ فِی بُطُونِهِمْ إِلا النَّارَ وَلا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَلا یُزَکِّیهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٧٤﴾
أُولَئِکَ الَّذِینَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴿١٧٥﴾
ذَلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِینَ اخْتَلَفُوا فِی الْکِتَابِ لَفِی شِقَاقٍ بَعِیدٍ ﴿١٧٦﴾
لَیْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَکُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَکِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِکَةِ وَالْکِتَابِ وَالنَّبِیِّینَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِی الْقُرْبَى وَالْیَتَامَى وَالْمَسَاکِینَ وَابْنَ السَّبِیلِ وَالسَّائِلِینَ وَفِی الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّکَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِینَ فِی الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِینَ الْبَأْسِ أُولَئِکَ الَّذِینَ صَدَقُوا وَأُولَئِکَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿١٧٧﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُتِبَ عَلَیْکُمُ الْقِصَاصُ فِی الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأنْثَى بِالأنْثَى فَمَنْ عُفِیَ لَهُ مِنْ أَخِیهِ شَیْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَیْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِکَ تَخْفِیفٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِکَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٧٨﴾
وَلَکُمْ فِی الْقِصَاصِ حَیَاةٌ یَا أُولِی الألْبَابِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٧٩﴾
کُتِبَ عَلَیْکُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَکُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَکَ خَیْرًا الْوَصِیَّةُ لِلْوَالِدَیْنِ وَالأقْرَبِینَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِینَ ﴿١٨٠﴾
فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِینَ یُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿١٨١﴾
فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَیْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَیْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٨٢﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُتِبَ عَلَیْکُمُ الصِّیَامُ کَمَا کُتِبَ عَلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٨٣﴾
أَیَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ کَانَ مِنْکُمْ مَرِیضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَیَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِینَ یُطِیقُونَهُ فِدْیَةٌ طَعَامُ مِسْکِینٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَیْرًا فَهُوَ خَیْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١٨٤﴾
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَیِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْکُمُ الشَّهْرَ فَلْیَصُمْهُ وَمَنْ کَانَ مَرِیضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَیَّامٍ أُخَرَ یُرِیدُ اللَّهُ بِکُمُ الْیُسْرَ وَلا یُرِیدُ بِکُمُ الْعُسْرَ وَلِتُکْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُکَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاکُمْ وَلَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿١٨٥﴾
وَإِذَا سَأَلَکَ عِبَادِی عَنِّی فَإِنِّی قَرِیبٌ أُجِیبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْیَسْتَجِیبُوا لِی وَلْیُؤْمِنُوا بِی لَعَلَّهُمْ یَرْشُدُونَ﴿١٨٦﴾
أُحِلَّ لَکُمْ لَیْلَةَ الصِّیَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِکُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَکُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّکُمْ کُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَکُمْ فَتَابَ عَلَیْکُمْ وَعَفَا عَنْکُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا کَتَبَ اللَّهُ لَکُمْ وَکُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى یَتَبَیَّنَ لَکُمُ الْخَیْطُ الأبْیَضُ مِنَ الْخَیْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّیَامَ إِلَى اللَّیْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاکِفُونَ فِی الْمَسَاجِدِ تِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ آیَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ﴿١٨٧﴾
وَلا تَأْکُلُوا أَمْوَالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُکَّامِ لِتَأْکُلُوا فَرِیقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١٨٨﴾
یَسْأَلُونَکَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِیَ مَوَاقِیتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَیْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُیُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَکِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُیُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٨٩﴾
وَقَاتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ الَّذِینَ یُقَاتِلُونَکُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُعْتَدِینَ ﴿١٩٠﴾
وَاقْتُلُوهُمْ حَیْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَیْثُ أَخْرَجُوکُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى یُقَاتِلُوکُمْ فِیهِ فَإِنْ قَاتَلُوکُمْ فَاقْتُلُوهُمْ کَذَلِکَ جَزَاءُ الْکَافِرِینَ ﴿١٩١﴾
فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٩٢﴾
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَکُونَ فِتْنَةٌ وَیَکُونَ الدِّینُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلا عَلَى الظَّالِمِینَ﴿١٩٣﴾
الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَیْکُمْ فَاعْتَدُوا عَلَیْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَیْکُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِینَ ﴿١٩٤﴾
وَأَنْفِقُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَیْدِیکُمْ إِلَى التَّهْلُکَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٩٥﴾
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَیْسَرَ مِنَ الْهَدْیِ وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَکُمْ حَتَّى یَبْلُغَ الْهَدْیُ مَحِلَّهُ فَمَنْ کَانَ مِنْکُمْ مَرِیضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْیَةٌ مِنْ صِیَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُکٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَیْسَرَ مِنَ الْهَدْیِ فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیَامُ ثَلاثَةِ أَیَّامٍ فِی الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْکَ عَشَرَةٌ کَامِلَةٌ ذَلِکَ لِمَنْ لَمْ یَکُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿١٩٦﴾
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِیهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِی الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَیْرٍ یَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَیْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ یَا أُولِی الألْبَابِ﴿١٩٧﴾
لَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّکُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْکُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْکُرُوهُ کَمَا هَدَاکُمْ وَإِنْ کُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّینَ ﴿١٩٨﴾
ثُمَّ أَفِیضُوا مِنْ حَیْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٩٩﴾
فَإِذَا قَضَیْتُمْ مَنَاسِکَکُمْ فَاذْکُرُوا اللَّهَ کَذِکْرِکُمْ آبَاءَکُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِکْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِی الدُّنْیَا وَمَا لَهُ فِی الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ﴿٢٠٠﴾
وَمِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿٢٠١﴾
أُولَئِکَ لَهُمْ نَصِیبٌ مِمَّا کَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿٢٠٢﴾
وَاذْکُرُوا اللَّهَ فِی أَیَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِی یَوْمَیْنِ فَلا إِثْمَ عَلَیْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَیْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّکُمْ إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٠٣﴾
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یُعْجِبُکَ قَوْلُهُ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَیُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِی قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿٢٠٤﴾
وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِی الأرْضِ لِیُفْسِدَ فِیهَا وَیُهْلِکَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ الْفَسَادَ ﴿٢٠٥﴾
وَإِذَا قِیلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٢٠٦﴾
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴿٢٠٧﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِی السِّلْمِ کَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّیْطَانِ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿٢٠٨﴾
فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْکُمُ الْبَیِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ﴿٢٠٩﴾
هَلْ یَنْظُرُونَ إِلا أَنْ یَأْتِیَهُمُ اللَّهُ فِی ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِکَةُ وَقُضِیَ الأمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ ﴿٢١٠﴾
سَلْ بَنِی إِسْرَائِیلَ کَمْ آتَیْنَاهُمْ مِنْ آیَةٍ بَیِّنَةٍ وَمَنْ یُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿٢١١﴾
زُیِّنَ لِلَّذِینَ کَفَرُوا الْحَیَاةُ الدُّنْیَا وَیَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا وَالَّذِینَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَاللَّهُ یَرْزُقُ مَنْ یَشَاءُ بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴿٢١٢﴾
کَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِیِّینَ مُبَشِّرِینَ وَمُنْذِرِینَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ لِیَحْکُمَ بَیْنَ النَّاسِ فِیمَا اخْتَلَفُوا فِیهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِیهِ إِلا الَّذِینَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَیِّنَاتُ بَغْیًا بَیْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِیهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٢١٣﴾
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا یَأْتِکُمْ مَثَلُ الَّذِینَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِکُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى یَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِیبٌ ﴿٢١٤﴾
یَسْأَلُونَکَ مَاذَا یُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَیْرٍ فَلِلْوَالِدَیْنِ وَالأقْرَبِینَ وَالْیَتَامَى وَالْمَسَاکِینِ وَابْنِ السَّبِیلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَیْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِیمٌ ﴿٢١٥﴾
کُتِبَ عَلَیْکُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ کُرْهٌ لَکُمْ وَعَسَى أَنْ تَکْرَهُوا شَیْئًا وَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَیْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَکُمْ وَاللَّهُ یَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٢١٦﴾
یَسْأَلُونَکَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِیهِ قُلْ قِتَالٌ فِیهِ کَبِیرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَکُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَکْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَکْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا یَزَالُونَ یُقَاتِلُونَکُمْ حَتَّى یَرُدُّوکُمْ عَنْ دِینِکُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ یَرْتَدِدْ مِنْکُمْ عَنْ دِینِهِ فَیَمُتْ وَهُوَ کَافِرٌ فَأُولَئِکَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٢١٧﴾
إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَالَّذِینَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أُولَئِکَ یَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٢١٨﴾
یَسْأَلُونَکَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَیْسِرِ قُلْ فِیهِمَا إِثْمٌ کَبِیرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَکْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَیَسْأَلُونَکَ مَاذَا یُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمُ الآیَاتِ لَعَلَّکُمْ تَتَفَکَّرُونَ ﴿٢١٩﴾
فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَیَسْأَلُونَکَ عَنِ الْیَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَیْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُکُمْ وَاللَّهُ یَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأعْنَتَکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٢٢٠﴾
وَلا تَنْکِحُوا الْمُشْرِکَاتِ حَتَّى یُؤْمِنَّ وَلأمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَیْرٌ مِنْ مُشْرِکَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْکُمْ وَلا تُنْکِحُوا الْمُشْرِکِینَ حَتَّى یُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَیْرٌ مِنْ مُشْرِکٍ وَلَوْ أَعْجَبَکُمْ أُولَئِکَ یَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ یَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَیُبَیِّنُ آیَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَذَکَّرُونَ ﴿٢٢١﴾
وَیَسْأَلُونَکَ عَنِ الْمَحِیضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِی الْمَحِیضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى یَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَیْثُ أَمَرَکُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ التَّوَّابِینَ وَیُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِینَ ﴿٢٢٢﴾
نِسَاؤُکُمْ حَرْثٌ لَکُمْ فَأْتُوا حَرْثَکُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأنْفُسِکُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّکُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِینَ ﴿٢٢٣﴾
وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأیْمَانِکُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَیْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٢٤﴾
لا یُؤَاخِذُکُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِی أَیْمَانِکُمْ وَلَکِنْ یُؤَاخِذُکُمْ بِمَا کَسَبَتْ قُلُوبُکُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِیمٌ ﴿٢٢٥﴾
لِلَّذِینَ یُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٢٢٦﴾
وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٢٧﴾
وَالْمُطَلَّقَاتُ یَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا یَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ یَکْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِی أَرْحَامِهِنَّ إِنْ کُنَّ یُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِی ذَلِکَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِی عَلَیْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِیزٌ حَکِیمٌ﴿٢٢٨﴾
الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاکٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِیحٌ بِإِحْسَانٍ وَلا یَحِلُّ لَکُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَیْتُمُوهُنَّ شَیْئًا إِلا أَنْ یَخَافَا أَلا یُقِیمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا یُقِیمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَیْهِمَا فِیمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ یَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٢٩﴾
فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْکِحَ زَوْجًا غَیْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا جُنَاحَ عَلَیْهِمَا أَنْ یَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ یُقِیمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ یُبَیِّنُهَا لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿٢٣٠﴾
وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِکُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِکُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ یَفْعَلْ ذَلِکَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آیَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَیْکُمْ مِنَ الْکِتَابِ وَالْحِکْمَةِ یَعِظُکُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿٢٣١﴾
وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ یَنْکِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَیْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِکَ یُوعَظُ بِهِ مَنْ کَانَ مِنْکُمْ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ ذَلِکُمْ أَزْکَى لَکُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ یَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٢٣٢﴾
وَالْوَالِدَاتُ یُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَیْنِ کَامِلَیْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ یُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَکِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُکَلَّفُ نَفْسٌ إِلا وُسْعَهَا لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِکَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَیْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَکُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَیْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ﴿٢٣٣﴾
وَالَّذِینَ یُتَوَفَّوْنَ مِنْکُمْ وَیَذَرُونَ أَزْوَاجًا یَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ فِیمَا فَعَلْنَ فِی أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ ﴿٢٣٤﴾
وَلا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ فِیمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَکْنَنْتُمْ فِی أَنْفُسِکُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّکُمْ سَتَذْکُرُونَهُنَّ وَلَکِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلا أَنْ تَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفًا وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّکَاحِ حَتَّى یَبْلُغَ الْکِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا فِی أَنْفُسِکُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِیمٌ ﴿٢٣٥﴾
لا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِیضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِینَ ﴿٢٣٦﴾
وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِیضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلا أَنْ یَعْفُونَ أَوْ یَعْفُوَ الَّذِی بِیَدِهِ عُقْدَةُ النِّکَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَیْنَکُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ﴿٢٣٧﴾
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِینَ ﴿٢٣٨﴾
فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالا أَوْ رُکْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْکُرُوا اللَّهَ کَمَا عَلَّمَکُمْ مَا لَمْ تَکُونُوا تَعْلَمُونَ ﴿٢٣٩﴾
وَالَّذِینَ یُتَوَفَّوْنَ مِنْکُمْ وَیَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِیَّةً لأزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَیْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ فِی مَا فَعَلْنَ فِی أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٢٤٠﴾
وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِینَ ﴿٢٤١﴾ کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ آیَاتِهِ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢٤٢﴾
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ خَرَجُوا مِنْ دِیَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْیَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَشْکُرُونَ ﴿٢٤٣﴾
وَقَاتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٤٤﴾
مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَیُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا کَثِیرَةً وَاللَّهُ یَقْبِضُ وَیَبْسُطُ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ﴿٢٤٥﴾
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإ مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِیٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِکًا نُقَاتِلْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ کُتِبَ عَلَیْکُمُ الْقِتَالُ أَلا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلا نُقَاتِلَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِیَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا کُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلا قَلِیلا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِالظَّالِمِینَ ﴿٢٤٦﴾
وَقَالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَکُمْ طَالُوتَ مَلِکًا قَالُوا أَنَّى یَکُونُ لَهُ الْمُلْکُ عَلَیْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْکِ مِنْهُ وَلَمْ یُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَیْکُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِی الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ یُؤْتِی مُلْکَهُ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٤٧﴾
وَقَالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ التَّابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَبَقِیَّةٌ مِمَّا تَرَکَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِکَةُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٢٤٨﴾
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِیکُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَیْسَ مِنِّی وَمَنْ لَمْ یَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّی إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِیَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلا قَلِیلا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْیَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ کَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِیلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً کَثِیرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِینَ ﴿٢٤٩﴾
وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَیْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ ﴿٢٥٠﴾
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْکَ وَالْحِکْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا یَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرْضُ وَلَکِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿٢٥١﴾
تِلْکَ آیَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَیْکَ بِالْحَقِّ وَإِنَّکَ لَمِنَ الْمُرْسَلِینَ ﴿٢٥٢﴾
الجزء ٣
تِلْکَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ کَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَیْنَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ الْبَیِّنَاتِ وَأَیَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِینَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَیِّنَاتُ وَلَکِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ کَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَکِنَّ اللَّهَ یَفْعَلُ مَا یُرِیدُ ﴿٢٥٣﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاکُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَ یَوْمٌ لا بَیْعٌ فِیهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْکَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴿٢٥٤﴾
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ مَنْ ذَا الَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ یَعْلَمُ مَا بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا یُحِیطُونَ بِشَیْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ کُرْسِیُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلا یَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ ﴿٢٥٥﴾
لا إِکْرَاهَ فِی الدِّینِ قَدْ تَبَیَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَیِّ فَمَنْ یَکْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَیُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَکَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٥٦﴾
اللَّهُ وَلِیُّ الَّذِینَ آمَنُوا یُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِینَ کَفَرُوا أَوْلِیَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ یُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٢٥٧﴾
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِی حَاجَّ إِبْرَاهِیمَ فِی رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْکَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِیمُ رَبِّیَ الَّذِی یُحْیِی وَیُمِیتُ قَالَ أَنَا أُحْیِی وَأُمِیتُ قَالَ إِبْرَاهِیمُ فَإِنَّ اللَّهَ یَأْتِی بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِی کَفَرَ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿٢٥٨﴾
أَوْ کَالَّذِی مَرَّ عَلَى قَرْیَةٍ وَهِیَ خَاوِیَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى یُحْیِی هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ کَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ یَوْمًا أَوْ بَعْضَ یَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِکَ وَشَرَابِکَ لَمْ یَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِکَ وَلِنَجْعَلَکَ آیَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ کَیْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَکْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٥٩﴾
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِیمُ رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَکِنْ لِیَطْمَئِنَّ قَلْبِی قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّیْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَیْکَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى کُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ یَأْتِینَکَ سَعْیًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٢٦٠﴾
مَثَلُ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ کَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِی کُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ یُضَاعِفُ لِمَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٦١﴾
الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ ثُمَّ لا یُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٢٦٢﴾
قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَیْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ یَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِیٌّ حَلِیمٌ ﴿٢٦٣﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِکُمْ بِالْمَنِّ وَالأذَى کَالَّذِی یُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ کَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَیْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَکَهُ صَلْدًا لا یَقْدِرُونَ عَلَى شَیْءٍ مِمَّا کَسَبُوا وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ ﴿٢٦٤﴾
وَمَثَلُ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِیتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ کَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُکُلَهَا ضِعْفَیْنِ فَإِنْ لَمْ یُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿٢٦٥﴾
أَیَوَدُّ أَحَدُکُمْ أَنْ تَکُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِیلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُ فِیهَا مِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْکِبَرُ وَلَهُ ذُرِّیَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِیهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمُ الآیَاتِ لَعَلَّکُمْ تَتَفَکَّرُونَ ﴿٢٦٦﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَیِّبَاتِ مَا کَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَکُمْ مِنَ الأرْضِ وَلا تَیَمَّمُوا الْخَبِیثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِیهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِیهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ حَمِیدٌ﴿٢٦٧﴾
الشَّیْطَانُ یَعِدُکُمُ الْفَقْرَ وَیَأْمُرُکُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ یَعِدُکُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٦٨﴾
یُؤْتِی الْحِکْمَةَ مَنْ یَشَاءُ وَمَنْ یُؤْتَ الْحِکْمَةَ فَقَدْ أُوتِیَ خَیْرًا کَثِیرًا وَمَا یَذَّکَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ ﴿٢٦٩﴾
وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِینَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴿٢٧٠﴾
إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِیَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ وَیُکَفِّرُ عَنْکُمْ مِنْ سَیِّئَاتِکُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ ﴿٢٧١﴾
لَیْسَ عَلَیْکَ هُدَاهُمْ وَلَکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَیْرٍ فَلأنْفُسِکُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَیْرٍ یُوَفَّ إِلَیْکُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ ﴿٢٧٢﴾
لِلْفُقَرَاءِ الَّذِینَ أُحْصِرُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ لا یَسْتَطِیعُونَ ضَرْبًا فِی الأرْضِ یَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِیَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِیمَاهُمْ لا یَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَیْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِیمٌ ﴿٢٧٣﴾
الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّیْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِیَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٢٧٤﴾
الَّذِینَ یَأْکُلُونَ الرِّبَا لا یَقُومُونَ إِلا کَمَا یَقُومُ الَّذِی یَتَخَبَّطُهُ الشَّیْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَیْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَیْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٢٧٥﴾
یَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَیُرْبِی الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ کُلَّ کَفَّارٍ أَثِیمٍ ﴿٢٧٦﴾
إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّکَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٢٧٧﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِیَ مِنَ الرِّبَا إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٢٧٨﴾
فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَکُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِکُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ﴿٢٧٩﴾
وَإِنْ کَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَیْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٢٨٠﴾
وَاتَّقُوا یَوْمًا تُرْجَعُونَ فِیهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى کُلُّ نَفْسٍ مَا کَسَبَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿٢٨١﴾
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا تَدَایَنْتُمْ بِدَیْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاکْتُبُوهُ وَلْیَکْتُبْ بَیْنَکُمْ کَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا یَأْبَ کَاتِبٌ أَنْ یَکْتُبَ کَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْیَکْتُبْ وَلْیُمْلِلِ الَّذِی عَلَیْهِ الْحَقُّ وَلْیَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا یَبْخَسْ مِنْهُ شَیْئًا فَإِنْ کَانَ الَّذِی عَلَیْهِ الْحَقُّ سَفِیهًا أَوْ ضَعِیفًا أَوْ لا یَسْتَطِیعُ أَنْ یُمِلَّ هُوَ فَلْیُمْلِلْ وَلِیُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِیدَیْنِ مِنْ رِجَالِکُمْ فَإِنْ لَمْ یَکُونَا رَجُلَیْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَکِّرَ إِحْدَاهُمَا الأخْرَى وَلا یَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَکْتُبُوهُ صَغِیرًا أَوْ کَبِیرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِکُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلا تَرْتَابُوا إِلا أَنْ تَکُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِیرُونَهَا بَیْنَکُمْ فَلَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنَاحٌ أَلا تَکْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَایَعْتُمْ وَلا یُضَارَّ کَاتِبٌ وَلا شَهِیدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِکُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَیُعَلِّمُکُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ﴿٢٨٢﴾
وَإِنْ کُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا کَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُکُمْ بَعْضًا فَلْیُؤَدِّ الَّذِی اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْیَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا تَکْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ یَکْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِیمٌ ﴿٢٨٣﴾
لِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِی أَنْفُسِکُمْ أَوْ تُخْفُوهُ یُحَاسِبْکُمْ بِهِ اللَّهُ فَیَغْفِرُ لِمَنْ یَشَاءُ وَیُعَذِّبُ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٨٤﴾
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَیْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ کُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِکَتِهِ وَکُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَیْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَکَ رَبَّنَا وَإِلَیْکَ الْمَصِیرُ ﴿٢٨٥﴾
لا یُکَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا کَسَبَتْ وَعَلَیْهَا مَا اکْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِینَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَیْنَا إِصْرًا کَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ ﴿٢٨٦﴾
ترجمه فارسی سوره مبارکه بقره
به نام خداوند بخشنده بخشایشگر
الم (بزرگ است خداوندی که این کتاب عظیم را، از حروف ساده الفبا به وجود آورده). (1)
آن کتاب با عظمتی است که شک در آن راه ندارد; و مایه هدایت پرهیزکاران است. (2)
(پرهیزکاران) کسانی هستند که به غیب (آنچه از حس پوشیده و پنهان است) ایمان میآورند; و نماز را برپا میدارند; و از تمام نعمتها و مواهبی که به آنان روزی دادهایم، انفاق میکنند. (3)
و آنان که به آنچه بر تو نازل شده، و آنچه پیش از تو (بر پیامبران پیشین) نازل گردیده، ایمان میآورند; و به رستاخیز یقین دارند. (4)
آنان بر طریق هدایت پروردگارشانند; و آنان رستگارانند. (5)
کسانی که کافر شدند، برای آنان تفاوت نمیکند که آنان را (از عذاب الهی) بترسانی یا نترسانی; ایمان نخواهند آورد. (6)
خدا بر دلها و گوشهای آنان مهر نهاده; و بر چشمهایشان پردهای افکنده شده; و عذاب بزرگی در انتظار آنهاست. (7)
گروهی از مردم کسانی هستند که میگویند: «به خدا و روز رستاخیز ایمان آوردهایم.» در حالی که ایمان ندارند. (8)
میخواهند خدا و مؤمنان را فریب دهند; در حالی که جز خودشان را فریب نمیدهند; (اما) نمیفهمند. (9)
در دلهای آنان یک نوع بیماری است; خداوند بر بیماری آنان افزوده; و به خاطر دروغهایی که میگفتند، عذاب دردناکی در انتظار آنهاست. (10)
و هنگامی که به آنان گفته شود: «در زمین فساد نکنید» میگویند: «ما فقط اصلاحکنندهایم سذللّه! (11)
آگاه باشید! اینها همان مفسدانند; ولی نمیفهمند. (12)
و هنگامی که به آنان گفته شود: «همانند (سایر) مردم ایمان بیاورید!» میگویند: «آیا همچون ابلهان ایمان بیاوریم؟!» بدانید اینها همان ابلهانند ولی نمیدانند! (13)
و هنگامی که افراد باایمان را ملاقات میکنند، و میگویند: «ما ایمان آوردهایم!» (ولی) هنگامی که با شیطانهای خود خلوت میکنند، میگویند: «ما با شمائیم! ما فقط (آنها را) مسخره میکنیم!» (14)
خداوند آنان را استهزا میکند; و آنها را در طغیانشان نگه میدارد، تا سرگردان شوند. (15)
آنان کسانی هستند که «هدایت» را به «گمراهی» فروختهاند; و (این) تجارت آنها سودی نداده; و هدایت نیافتهاند. (16)
آنان ( منافقان) همانند کسی هستند که آتشی افروخته (تا در بیابان تاریک، راه خود را پیدا کند)، ولی هنگامی که آتش اطراف او را روشن ساخت، خداوند (طوفانی میفرستد و) آن را خاموش میکند; و در تاریکیهای وحشتناکی که چشم کار نمیکند، آنها را رها میسازد. (17)
آنها کران، گنگها و کورانند; لذا (از راه خطا) بازنمیگردند! (18)
یا همچون بارانی از آسمان، که در شب تاریک همراه با رعد و برق و صاعقه (بر سر رهگذران) ببارد. آنها از ترس مرگ، انگشتانشان را در گوشهای خود میگذارند; تا صدای صاعقه را نشنوند. و خداوند به کافران احاطه دارد (و در قبضه قدرت او هستند). (19)
(روشنائی خیره کننده) برق، نزدیک است چشمانشان را برباید. هر زمان که (برق جستن میکند، و صفحه بیابان را) برای آنها روشن میسازد، (چند گامی) در پرتو آن راه میروند; و چون خاموش میشود، توقف میکنند. و اگر خدا بخواهد، گوش و چشم آنها را از بین میبرد; چرا که خداوند بر هر چیز تواناست. (20)
ای مردم! پروردگار خود را پرستش کنید; آن کس که شما، و کسانی را که پیش از شما بودند آفرید، تا پرهیزکار شوید. (21)
آن کس که زمین را بستر شما، و آسمان ( جو زمین) را همچون سقفی بالای سر شما قرار داد; و از آسمان آبی فرو فرستاد; و به وسیله آن، میوهها را پرورش داد; تا روزی شما باشد.بنابر این، برای خدا همتایانی قرار ندهید، در حالی که میدانید (هیچ یک از آنها، نه شما را آفریدهاند، و نه شما را روزی میدهند). (22)
و اگر در باره آنچه بر بنده خود ( پیامبر) نازل کردهایم شک و تردید دارید ،( دست کم) یک سوره همانند آن بیاورید; و گواهان خود را – غیر خدا – برای این کار، فرا خوانید اگر راست میگویید! (23)
پس اگر چنین نکنید – که هرگز نخواهید کرد – از آتشی بترسید که هیزم آن، بدنهای مردم (گنهکار) و سنگها ( بتها) است، و برای کافران، آماده شده است! (24)
به کسانی که ایمان آورده، و کارهای شایسته انجام دادهاند، بشارت ده که باغهایی از بهشت برای آنهاست که نهرها از زیر درختانش جاریست. هر زمان که میوهای از آن، به آنان داده شود، میگویند: «این همان است که قبلا به ما روزی داده شده بود.(ولی اینها چقدر از آنها بهتر و عالیتر است.)» و میوههایی که برای آنها آورده میشود، همه (از نظر خوبی و زیبایی) یکسانند. و برای آنان همسرانی پاک و پاکیزه است، و جاودانه در آن خواهند بود. (25)
خداوند از این که (به موجودات ظاهرا کوچکی مانند) پشه، و حتی کمتر از آن، مثال بزند شرم نمیکند. (در این میان) آنان که ایمان آوردهاند، میدانند که آن، حقیقتی است از طرف پروردگارشان; و اما آنها که راه کفر را پیمودهاند، (این موضوع را بهانه کرده) میگویند: «منظور خداوند از این مثل چه بوده است؟!» (آری،) خدا جمع زیادی را با آن گمراه، و گروه بسیاری را هدایت میکند; ولی تنها فاسقان را با آن گمراه میسازد! (26)
فاسقان کسانی هستند که پیمان خدا را، پس از محکم ساختن آن، میشکنند; و پیوندهایی را که خدا دستور داده برقرار سازند، قطع نموده، و در روی زمین فساد میکنند; اینها زیانکارانند. (27)
چگونه به خداوند کافر میشوید؟! در حالی که شما مردگان (و اجسام بیروحی) بودید ، و او شما را زنده کرد; سپس شما را میمیراند; و بار دیگر شما را زنده میکند; سپس به سوی او بازگردانده میشوید.(بنابر این، نه حیات و زندگی شما از شماست، و نه مرگتان; آنچه دارید از خداست). (28)
او خدایی است که همه آنچه را (از نعمتها) در زمین وجود دارد، برای شما آفرید; سپس به آسمان پرداخت; و آنها را به صورت هفت آسمان مرتب نمود; و او به هر چیز آگاه است. (29)
(به خاطر بیاور) هنگامی را که پروردگارت به فرشتگان گفت: «من در روی زمین، جانشینی ( نمایندهای) قرار خواهم داد.» فرشتگان گفتند: «پروردگارا! »آیا کسی را در آن قرار میدهی که فساد و خونریزی کند؟! (زیرا موجودات زمینی دیگر، که قبل از این آدم وجود داشتند نیز، به فساد و خونریزی آلوده شدند. اگر هدف از آفرینش این انسان، عبادت است،) ما تسبیح و حمد تو را بجا میآوریم، و تو را تقدیس میکنیم.» پروردگار فرمود: «من حقایقی را میدانم که شما نمیدانید.» (30)
سپس علم اسماء ( علم اسرار آفرینش و نامگذاری موجودات) را همگی به آدم آموخت. بعد آنها را به فرشتگان عرضه داشت و فرمود: «اگر راست میگویید، اسامی اینها را به من خبر دهید! سذللّه (31)
فرشتگان عرض کردند: «منزهی تو! ما چیزی جز آنچه به ما تعلیم دادهای، نمیدانیم; تو دانا و حکیمی.» (32)
فرمود: «ای آدم! آنان را از اسامی (و اسرار) این موجودات آگاه کن.» هنگامی که آنان را آگاه کرد، خداوند فرمود: «آیا به شما نگفتم که من، غیب آسمانها و زمین را میدانم؟! و نیز میدانم آنچه را شما آشکار میکنید، و آنچه را پنهان میداشتید!» (33)
و (یاد کن) هنگامی را که به فرشتگان گفتیم: «برای آدم سجده و خضوع کنید!» همگی سجده کردند; جز ابلیس که سر باز زد، و تکبر ورزید، (و به خاطر نافرمانی و تکبرش) از کافران شد. (34)
و گفتیم: «ای آدم! تو با همسرت در بهشت سکونت کن; و از (نعمتهای) آن، از هر جا میخواهید، گوارا بخورید; (اما) نزدیک این درخت نشوید; که از ستمگران خواهید شد. (35)
پس شیطان موجب لغزش آنها از بهشت شد; و آنان را از آنچه در آن بودند، بیرون کرد. و (در این هنگام) به آنها گفتیم: «همگی (به زمین) فرود آیید! در حالی که بعضی دشمن دیگری خواهید بود. و برای شما در زمین، تا مدت معینی قرارگاه و وسیله بهره برداری خواهد بود.» (36)
سپس آدم از پروردگارش کلماتی دریافت داشت; (و با آنها توبه کرد.) و خداوند توبه او را پذیرفت; چرا که خداوند توبهپذیر و مهربان است. (37)
گفتیم: «همگی از آن، فرود آیید! هرگاه هدایتی از طرف من برای شما آمد، کسانی که از آن پیروی کنند، نه ترسی بر آنهاست، و نه غمگین شوند.» (38)
و کسانی که کافر شدند، و آیات ما را دروغ پنداشتند اهل دوزخند; و همیشه در آن خواهند بود. (39)
ای فرزندان اسرائیل! نعمتهایی را که به شما ارزانی داشتم به یاد آورید! و به پیمانی که با من بستهاید وفا کنید، تا من نیز به پیمان شما وفا کنم.( و در راه انجام وظیفه، و عمل به پیمانها) تنها از من بترسید! (40)
و به آنچه نازل کردهام ( قرآن) ایمان بیاورید! که نشانههای آن، با آنچه در کتابهای شماست، مطابقت دارد; و نخستین کافر به آن نباشید! و آیات مرا به بهای ناچیزی نفروشید! (و به خاطر درآمد مختصری، نشانههای قرآن و پیامبر اسلام را، که در کتب شما موجود است، پنهان نکنید!) و تنها از من (و مخالفت دستورهایم) بترسید (نه از مردم)! (41)
و حق را با باطل نیامیزید! و حقیقت را با اینکه میدانید کتمان نکنید! (42)
و نماز را بپا دارید، و زکات را بپردازید، و همراه رکوع کنندگان رکوع کنید (و نماز را با جماعت بگزارید)! (43)
آیا مردم را به نیکی (و ایمان به پیامبری که صفات او آشکارا در تورات آمده) دعوت میکنید، اما خودتان را فراموش مینمایید; با اینکه شما کتاب (آسمانی) را میخوانید! آیا نمیاندیشید؟! (44)
از صبر و نماز یاری جوئید; (و با استقامت و مهار هوسهای درونی و توجه به پروردگار ، نیرو بگیرید;) و این کار، جز برای خاشعان، گران است. (45)
آنها کسانی هستند که میدانند دیدارکننده پروردگار خویشند، و به سوی اوبازمیگردند. (46)
ای بنی اسرائیل! نعمتهایی را که به شما ارزانی داشتم به خاطر بیاورید; و (نیز به یاد آورید که) من، شما را بر جهانیان، برتری بخشیدم. (47)
و از آن روز بترسید که کسی مجازات دیگری را نمیپذیرد و نه از او شفاعت پذیرفته میشود; و نه غرامت از او قبول خواهد شد; و نه یاری میشوند. (48)
و (نیز به یاد آورید) آن زمان که شما را از چنگال فرعونیان رهایی بخشیدیم; که همواره شما را به بدترین صورت آزار میدادند: پسران شما را سر میبریدند; و زنان شما را (برای کنیزی) زنده نگه میداشتند. و در اینها، آزمایش بزرگی از طرف پروردگارتان برای شما بود. (49)
و (به خاطر بیاورید) هنگامی را که دریا را برای شما شکافتیم; و شما را نجات دادیم; و فرعونیان را غرق ساختیم; در حالی که شما تماشا میکردید. (50)
و (به یاد آورید) هنگامی را که با موسی چهل شب وعده گذاردیم; (و او، برای گرفتن فرمانهای الهی، به میعادگاه آمد;) سپس شما گوساله را بعد از او (معبود خود) انتخاب نمودید; در حالی که ستمکار بودید. (51)
سپس شما را بعد از آن بخشیدیم; شاید شکر (این نعمت را) بجا آورید. (52)
و (نیز به خاطر آورید) هنگامی را که به موسی، کتاب و وسیله تشخیص (حق از باطل) را دادیم; تا هدایت شوید. (53)
و زمانی را که موسی به قوم خود گفت: «ای قوم من! شما با انتخاب گوساله (برای پرستش) به خود ستم کردید! پس توبه کنید; و به سوی خالق خود باز گردید! و خود را (یکدیگر را) به قتل برسانید! این کار، برای شما در پیشگاه پروردگارتان بهتر است.» سپس خداوند توبه شما را پذیرفت; زیرا که او توبهپذیر و رحیم است. (54)
و (نیز به یاد آورید) هنگامی را که گفتید: «ای موسی! ما هرگز به تو ایمان نخواهیم آورد; مگر اینکه خدا را آشکارا (با چشم خود) ببینیم!» پس صاعقه شما را گرفت; در حالی که تماشا میکردید. (55)
سپس شما را پس از مرگتان، حیات بخشیدیم; شاید شکر (نعمت او را) بجا آورید. (56)
و ابر را بر شما سایبان قرار دادیم; و «من» ( شیره مخصوص و لذیذ درختان ) و «سلوی» ( مرغان مخصوص شبیه کبوتر) را بر شما فرستادیم; (و گفتیم:) «از نعمتهای پاکیزهای که به شما روزی دادهایم بخورید!» (ولی شما کفران کردید!) آنها به ما ستم نکردند; بلکه به خود ستم مینمودند. (57)
و (به خاطر بیاورید) زمانی را که گفتیم: «در این شهر ( بیت المقدس) وارد شوید! و از نعمتهای فراوان آن، هر چه میخواهید بخورید! و از در (معبد بیت المقدس) با خضوع و خشوع وارد گردید! و بگویید: «خداوندا! گناهان ما را بریز!» تا خطاهای شما را ببخشیم; و به نیکوکاران پاداش بیشتری خواهیم داد.» (58)
اما افراد ستمگر، این سخن را که به آنها گفته شده بود، تغییر دادند; (و به جای آن، جمله استهزاآمیزی گفتند;) لذا بر ستمگران، در برابر این نافرمانی ، عذابی از آسمان فرستادیم. (59)
و (به یاد آورید) زمانی را که موسی برای قوم خویش، آب طلبید، به او دستور دادیم: «عصای خود را بر آن سنگ مخصوص بزن!» ناگاه دوازده چشمه آب از آن جوشید; آنگونه که هر یک (از طوایف دوازدهگانه بنی اسرائیل)، چشمه مخصوص خود را میشناختند! (و گفتیم:) «از روزیهای الهی بخورید و بیاشامید! و در زمین فساد نکنید!» (60)
و (نیز به خاطر بیاورید) زمانی را که گفتید: «ای موسی! هرگز حاضر نیستیم به یک نوع غذا اکتفا کنیم! از خدای خود بخواه که از آنچه زمین میرویاند، از سبزیجات و خیار و سیر و عدس و پیازش، برای ما فراهم سازد.» موسی گفت: «آیا غذای پستتر را به جای غذای بهتر انتخاب میکنید؟! (اکنون که چنین است، بکوشید از این بیابان) در شهری فرود آئید; زیرا هر چه خواستید، در آنجا برای شما هست.» و (مهر) ذلت و نیاز، بر پیشانی آنها زده شد; و باز گرفتار خشم خدائی شدند ; چرا که آنان نسبت به آیات الهی، کفر میورزیدند; و پیامبران را به ناحق میکشتند. اینها به خاطر آن بود که گناهکار و متجاوز بودند. (61)
کسانی که (به پیامبر اسلام) ایمان آوردهاند، و کسانی که به آئین یهود گرویدند و نصاری و صابئان ( پیروان یحیی) هر گاه به خدا و روز رستاخیز ایمان آورند ، و عمل صالح انجام دهند، پاداششان نزد پروردگارشان مسلم است; و هیچگونه ترس و اندوهی برای آنها نیست. (هر کدام از پیروان ادیان الهی، که در عصر و زمان خود، بر طبق وظایف و فرمان دین عمل کردهاند، ماجور و رستگارند.) (62)
و (به یاد آورید) زمانی را که از شما پیمان گرفتیم; و کوه طور را بالای سر شما قرار دادیم; (و به شما گفتیم:) «آنچه را (از آیات و دستورهای خداوند) به شما دادهایم، با قدرت بگیرید; و آنچه را در آن است به یاد داشته باشید (و به آن عمل کنید); شاید پرهیزکار شوید!» (63)
سپس شما پس از این، روگردان شدید; و اگر فضل و رحمت خداوند بر شما نبود، از زیانکاران بودید. (64)
به طور قطع از حال کسانی از شما، که در روز شنبه نافرمانی و گناه کردند، آگاه شدهاید! ما به آنها گفتیم: «به صورت بوزینههایی طردشده درآیید!» (65)
ما این کیفر را درس عبرتی برای مردم آن زمان و نسلهای بعد از آنان، و پند و اندرزی برای پرهیزکاران قرار دادیم. (66)
و (به یاد آورید) هنگامی را که موسی به قوم خود گفت: «خداوند به شما دستور میدهد مادهگاوی را ذبح کنید (و قطعهای از بدن آن را به مقتولی که قاتل او شناخته نشده بزنید، تا زنده شود و قاتل خویش را معرفی کند; و غوغا خاموش گردد.)» گفتند: «آیا ما را مسخره میکنی؟» (موسی) گفت: «به خدا پناه میبرم از اینکه از جاهلان باشم!» (67)
گفتند: «(پس) از خدای خود بخواه که برای ما روشن کند این مادهگاو چگونه مادهگاوی باشد؟ سذللّه گفت: خداوند میفرماید: «مادهگاوی است که نه پیر و از کار افتاده باشد، و نه بکر و جوان; بلکه میان این دو باشد. آنچه به شما دستور داده شده، (هر چه زودتر) انجام دهید.» (68)
گفتند: «از پروردگار خود بخواه که برای ما روشن سازد رنگ آن چگونه باشد؟ « گفت: خداوند میگوید: «گاوی باشد زرد یکدست،که رنگ آن، بینندگان را شاد و مسرور سازد.» (69)
گفتند: «از خدایت بخواه برای ما روشن کند که چگونه گاوی باید باشد؟ زیرا این گاو برای ما مبهم شده! و اگر خدا بخواهد ما هدایت خواهیم شد!» (70)
گفت: خداوند میفرماید: «گاوی باشد که نه برای شخم زدن رام شده; و نه برای زراعت آبکشی کند; از هر عیبی برکنار باشد، و حتی هیچگونه رنگ دیگری در آن نباشد.» گفتند: «الان حق مطلب را آوردی!» سپس (چنان گاوی را پیدا کردند و) آن را سر بریدند; ولی مایل نبودند این کار را انجام دهند. (71)
و (به یاد آورید) هنگامی را که فردی را به قتل رساندید; سپس درباره (قاتل) او به نزاع پرداختید; و خداوند آنچه را مخفی میداشتید، آشکار میسازد. (72)
سپس گفتیم: «قسمتی از گاو را به مقتول بزنید! (تا زنده شود، و قاتل را معرفی کند.) خداوند اینگونه مردگان را زنده میکند; و آیات خود را به شما نشان میدهد; شاید اندیشه کنید!» (73)
سپس دلهای شما بعد از این واقعه سخت شد; همچون سنگ، یا سختتر! چرا که پارهای از سنگها میشکافد، و از آن نهرها جاری میشود; و پارهای از آنها شکاف برمیدارد ، و آب از آن تراوش میکند; و پارهای از خوف خدا (از فراز کوه) به زیر میافتد; (اما دلهای شما، نه از خوف خدا میتپد، و نه سرچشمه علم و دانش و عواطف انسانی است!) و خداوند از اعمال شما غافل نیست. (74)
آیا انتظار دارید به (آئین) شما ایمان بیاورند، با اینکه عدهای از آنان، سخنان خدا را میشنیدند و پس از فهمیدن، آن را تحریف میکردند، در حالی که علم و اطلاع داشتند؟! (75)
و هنگامی که مؤمنان را ملاقات کنند، میگویند: «ایمان آوردهایم.» ولی هنگامی که با یکدیگر خلوت میکنند، (بعضی به بعضی دیگر اعتراض کرده،) میگویند: «چرا مطالبی را که خداوند (در باره صفات پیامبر اسلام) برای شما بیان کرد، به مسلمانان بازگو میکنید تا (روز رستاخیز) در پیشگاه خدا، بر ضد شما به آن استدلال کنند؟! آیا نمیفهمید؟!» (76)
آیا اینها نمیدانند خداوند آنچه را پنهان میدارند یا آشکار میکنند میداند؟! (77)
و پارهای از آنان عوامانی هستند که کتاب خدا را جز یک مشت خیالات و آرزوها نمیدانند; و تنها به پندارهایشان دل بستهاند. (78)
پس وای بر آنها که نوشتهای با دست خود مینویسند، سپس میگویند: «این، از طرف خداست.; سذللّه تا آن را به بهای کمی بفروشند. پس وای بر آنها از آنچه بادست خود نوشتند; و وای بر آنان از آنچه از این راه به دست میآورند! (79)
و گفتند: «هرگز آتش دوزخ، جز چند روزی، به ما نخواهد رسید.» بگو: «آیا پیمانی از خدا گرفتهاید؟! -و خداوند هرگز از پیمانش تخلف نمیورزد- یا چیزی را که نمیدانید به خدا نسبت میدهید»؟! (80)
آری، کسانی که کسب گناه کنند، و آثار گناه، سراسر وجودشان را بپوشاند، آنها اهل آتشند; و جاودانه در آن خواهند بود. (81)
و آنها که ایمان آورده، و کارهای شایسته انجام دادهاند، آنان اهل بهشتند; و همیشه در آن خواهند ماند. (82)
و (به یاد آورید) زمانی را که از بنی اسرائیل پیمان گرفتیم که جز خداوند یگانه را پرستش نکنید; و به پدر و مادر و نزدیکان و یتیمان و بینوایان نیکی کنید; و به مردم نیک بگویید; نماز را برپا دارید; و زکات بدهید. سپس (با اینکه پیمان بسته بودید) همه شما -جز عده کمی- سرپیچی کردید; و (از وفای به پیمان خود) رویگردان شدید. (83)
و هنگامی را که از شما پیمان گرفتیم که خون هم را نریزید; و یکدیگر را از سرزمین خود، بیرون نکنید. سپس شما اقرار کردید; (و بر این پیمان) گواه بودید. (84)
اما این شما هستید که یکدیگر را میکشید و جمعی از خودتان را از سرزمینشان بیرون میکنید; و در این گناه و تجاوز، به یکدیگر کمک مینمایید; (و اینها همه نقض پیمانی است که با خدا بستهاید) در حالی که اگر بعضی از آنها به صورت اسیران نزد شما آیند، فدیه میدهید و آنان را آزاد میسازید! با اینکه بیرون ساختن آنان بر شما حرام بود. آیا به بعضی از دستورات کتاب آسمانی ایمان میآورید، و به بعضی کافر میشوید؟! برای کسی از شما که این عمل (تبعیض در میان احکام و قوانین الهی) را انجام دهد، جز رسوایی در این جهان، چیزی نخواهد بود، و روز رستاخیز به شدیدترین عذابها گرفتار میشوند. و خداوند از آنچه انجام میدهید غافل نیست. (85)
اینها همان کسانند که آخرت را به زندگی دنیا فروختهاند; از این رو عذاب آنها تخفیف داده نمیشود; و کسی آنها را یاری نخواهد کرد. (86)
ما به موسی کتاب (تورات) دادیم; و بعد از او، پیامبرانی پشت سر هم فرستادیم; و به عیسی بن مریم دلایل روشن دادیم; و او را به وسیله روح القدس تایید کردیم. آیا چنین نیست که هر زمان، پیامبری چیزی بر خلاف هوای نفس شما آورد، در برابر او تکبر کردید (و از ایمان آوردن به او خودداری نمودید); پس عدهای را تکذیب کرده، و جمعی را به قتل رساندید؟! (87)
و (آنها از روی استهزا) گفتند: دلهای ما در غلاف است! (و ما از گفته تو چیزی نمیفهمیم. آری، همین طور است!) خداوند آنها را به خاطر کفرشان، از رحمت خود دور ساخته، (به همین دلیل، چیزی درک نمیکنند;) و کمتر ایمان میآورند. (88)
و هنگامی که از طرف خداوند، کتابی برای آنها آمد که موافق نشانههایی بود که با خود داشتند، و پیش از این، به خود نوید پیروزی بر کافران میدادند (که با کمک آن، بر دشمنان پیروز گردند.) با این همه، هنگامی که این کتاب، و پیامبری را که از قبل شناخته بودند نزد آنها آمد، به او کافر شدند; لعنت خدا بر کافران باد! (89)
ولی آنها در مقابل بهای بدی، خود را فروختند; که به ناروا، به آیاتی که خدا فرستاده بود، کافر شدند. و معترض بودند، چرا خداوند به فضل خویش، بر هر کس از بندگانش بخواهد، آیات خود را نازل میکند؟! از این رو به خشمی بعد از خشمی (از سوی خدا) گرفتار شدند. و برای کافران مجازاتی خوارکننده است. (90)
و هنگامی که به آنها گفته شود: «به آنچه خداوند نازل فرموده، ایمان بیاورید!»میگویند: «ما به چیزی ایمان میآوریم که بر خود ما نازل شده است.» و به غیر آن، کافر میشوند; در حالی که حق است; و آیاتی را که بر آنها نازل شده، تصدیق میکند. بگو: «اگر (راست میگویید، و به آیاتی که بر خودتان نازل شده) ایمان دارید، پس چرا پیامبران خدا را پیش از این، به قتل میرساندید؟!» (91)
و (نیز) موسی آن همه معجزات را برای شما آورد، و شما پس از (غیبت) او، گوساله را انتخاب کردید; در حالی که ستمگر بودید. (92)
و (به یاد آورید) زمانی را که از شما پیمان گرفتیم; و کوه طور را بالای سر شما برافراشتیم; (و گفتیم:) «این دستوراتی را که به شما دادهایم محکم بگیرید، و درست بشنوید!» آنها گفتند: سخللّهشنیدیم; ولی مخالفت کردیم.» و دلهای آنها، بر اثر کفرشان، با محبت گوساله آمیخته شد. بگو: «ایمان شما، چه فرمان بدی به شما میدهد، اگر ایمان دارید!» (93)
بگو: «اگر آن (چنان که مدعی هستید) سرای دیگر در نزد خدا، مخصوص شماست نه سایر مردم، پس آرزوی مرگ کنید اگر راست میگویید!» (94)
ولی آنها، به خاطر اعمال بدی که پیش از خود فرستادهاند، هرگز آرزوی مرگ نخواهند کرد; و خداوند از ستمگران آگاه است. (95)
و آنها را حریصترین مردم -حتی حریصتر ازمشرکان- بر زندگی (این دنیا، و اندوختن ثروت) خواهی یافت; (تا آنجا) که هر یک از آنها آرزو دارد هزار سال عمر به او داده شود! در حالی که این عمر طولانی، او را از کیفر (الهی) باز نخواهد داشت. و خداوند به اعمال آنها بیناست. (96)
(آنها میگویند: «چون فرشتهای که وحی را بر تو نازل میکند، جبرئیل است، و ما با جبرئیل دشمن هستیم، به تو ایمان نمیآوریم!») بگو: «کسی که دشمن جبرئیل باشد (در حقیقت دشمن خداست) چرا که او به فرمان خدا، قرآن را بر قلب تو نازل کرده است; در حالی که کتب آسمانی پیشین را تصدیق میکند; و هدایت و بشارت است برای مؤمنان.» (97)
کسی که دشمن خدا و فرشتگان و رسولان او و جبرئیل و میکائیل باشد (کافر است; و) خداوند دشمن کافران است. (98)
ما نشانههای روشنی برای تو فرستادیم; و جز فاسقان کسی به آنها کفر نمیورزد. (99)
و آیا چنین نیست که هر بار آنها (یهود) پیمانی (با خدا و پیامبر)بستند، جمعی آن را دور افکندند (و مخالفت کردند.) آری، بیشتر آنان ایمان نمیآورند. (100)
و هنگامی که فرستادهای از سوی خدا به سراغشان آمد، و با نشانههایی که نزد آنها بود مطابقت داشت، جمعی از آنان که به آنها کتاب (آسمانی) داده شده بود ، کتاب خدا را پشت سر افکندند; گویی هیچ از آن خبر ندارند!! (101)
و (یهود) از آنچه شیاطین در عصر سلیمان بر مردم میخواندند پیروی کردند. سلیمان هرگز (دست به سحر نیالود; و) کافر نشد; ولی شیاطین کفر ورزیدند; و به مردم سحر آموختند. و (نیز یهود) از آنچه بر دو فرشته بابل «هاروت» و «ماروت»، نازل شد پیروی کردند. (آن دو، راه سحر کردن را، برای آشنایی با طرز ابطال آن، به مردم یاد میدادند. و) به هیچ کس چیزی یاد نمیدادند، مگر اینکه از پیش به او میگفتند: «ما وسیله آزمایشیم کافر نشو! (و از این تعلیمات، سوء استفاده نکن!)» ولی آنها از آن دو فرشته، مطالبی را میآموختند که بتوانند به وسیله آن، میان مرد و همسرش جدایی بیفکنند; ولی هیچ گاه نمیتوانند بدون اجازه خداوند، به انسانی زیان برسانند. آنها قسمتهایی را فرامیگرفتند که به آنان زیان میرسانید و نفعی نمیداد. و مسلما میدانستند هر کسی خریدار این گونه متاع باشد، در آخرت بهرهای نخواهد داشت. و چه زشت و ناپسند بود آنچه خود را به آن فروختند، اگر میدانستند!! (102)
و اگر آنها ایمان میآوردند و پرهیزکاری پیشه میکردند، پاداشی که نزد خداست ، برای آنان بهتر بود، اگر آگاهی داشتند!! (103)
ای افراد باایمان! (هنگامی که از پیغمبر تقاضای مهلت برای درک آیات قرآن میکنید) نگویید: ; سخللّهراعنا»; بلکه بگویید: «انظرنا». (زیرا کلمه اول، هم به معنی «ما را مهلت بده!»، و هم به معنی «ما را تحمیق کن!» میباشد; و دستاویزی برای دشمنان است.) و (آنچه به شما دستور داده میشود) بشنوید! و برای کافران (و استهزاکنندگان) عذاب دردناکی است. (104)
کافران اهل کتاب، و (همچنین) مشرکان، دوست ندارند که از سوی خداوند، خیر و برکتی بر شما نازل گردد; در حالی که خداوند، رحمت خود را به هر کس بخواهد ، اختصاص میدهد; و خداوند، صاحب فضل بزرگ است. (105)
هر حکمی را نسخ کنیم، و یا نسخ آن را به تاخیر اندازیم، بهتر از آن، یا همانند آن را میآوریم. آیا نمیدانستی که خداوند بر هر چیز توانا است؟! (106)
آیا نمیدانستی که حکومت آسمانها و زمین، از آن خداست؟! (و حق دارد هر گونه تغییر و تبدیلی در احکام خود طبق مصالح بدهد؟!) و جز خدا، ولی و یاوری برای شما نیست. (و اوست که مصلحت شما را میداند و تعیین میکند). (107)
آیا میخواهید از پیامبر خود، همانتقاضای (نامعقولی را) بکنید که پیش از این، از موسی کردند؟! (و با این بهانهجوییها، از ایمان آوردن سر باز زدند.) کسی که کفر را به جای ایمان بپذیرد، از راه مستقیم (عقل و فطرت) گمراه شده است. (108)
بسیاری از اهل کتاب، از روی حسد -که در وجود آنها ریشه دوانده- آرزو میکردند شما را بعد از اسلام و ایمان، به حال کفر باز گردانند; با اینکه حق برای آنها کاملا روشن شده است. شما آنها را عفو کنید و گذشت نمایید; تا خداوند فرمان خودش (فرمان جهاد) را بفرستد; خداوند بر هر چیزی تواناست. (109)
و نماز را برپا دارید و زکات را ادا کنید; و هر کار خیری را برای خود از پیش میفرستید، آن را نزد خدا (در سرای دیگر) خواهید یافت; خداوند به اعمال شما بیناست. (110)
آنها گفتند: «هیچ کس، جز یهود یا نصاری، هرگز داخل بهشت نخواهد شد.» این آرزوی آنهاست! بگو: «اگر راست میگویید، دلیل خود را (بر این موضوع) بیاورید!» (111)
آری، کسی که روی خود را تسلیم خدا کند و نیکوکار باشد، پاداش او نزد پروردگارش ثابت است; نه ترسی بر آنهاست و نه غمگین میشوند. (بنابر این، بهشت خدا در انحصار هیچ گروهی نیست.) (112)
یهودیانگفتند: «مسیحیان هیچ موقعیتی (نزد خدا) ندارند»، و مسیحیان نیز گفتند: «یهودیان هیچ موقعیتی ندارند (و بر باطلند)»; در حالی که هر دو دسته، کتاب آسمانی را میخوانند (و باید از این گونه تعصبها برکنار باشند)افراد نادان (دیگر، همچون مشرکان) نیز، سخنی همانند سخن آنها داشتند! خداوند، روز قیامت، در باره آنچه در آن اختلاف داشتند، داوری میکند. (113)
کیست ستمکارتر از آن کس که از بردن نام خدا در مساجد او جلوگیری کرد و سعی در ویرانی آنها نمود؟! شایسته نیست آنان، جز با ترس و وحشت، وارد این (کانونهای عبادت) شوند. بهره آنها در دنیا (فقط)رسوایی است و در سرای دیگر، عذاب عظیم (الهی)!! (114)
مشرق و مغرب، از آن خداست! و به هر سو رو کنید، خدا آنجاست! خداوند بینیاز و داناست! (115)
و (یهود و نصاری و مشرکان) گفتند: «خداوند، فرزندی برای خود انتخاب کرده است»! -منزه است او- بلکه آنچه در آسمانها و زمین است، از آن اوست; و همه در برابر او خاضعند! (116)
هستی بخش آسمانها و زمین اوست! و هنگامی که فرمان وجود چیزی را صادر کند، تنها میگوید: «موجود باش!» و آن، فوری موجود میشود. (117)
افراد ناآگاه گفتند: «چرا خدا با ما سخن نمیگوید؟! و یا چرا آیه و نشانهای برای خود ما نمیآید؟ !» پیشینیان آنها نیز، همین گونه سخن میگفتند; دلها و افکارشان مشابه یکدیگر است; ولی ما (به اندازه کافی) آیات و نشانهها را برای اهل یقین (و حقیقتجویان) روشن ساختهایم. (118)
ما تو را به حق، برای بشارت و بیم دادن (مردم جهان) فرستادیم; و تو مسئول (گمراهی) دوزخیان (پس از ابلاغ رسالت) نیستی! (119)
هرگز یهود و نصاری از تو راضی نخواهند شد، (تا به طور کامل، تسلیم خواستههای آنها شوی، و) از آیین (تحریف یافته) آنان، پیروی کنی. بگو: «هدایت، تنها هدایت الهی است!» و اگر از هوی و هوسهای آنان پیروی کنی، بعد از آنکه آگاه شدهای، هیچ سرپرست و یاوری از سوی خدا برای تو نخواهد بود. (120)
کسانی که کتاب آسمانی به آنها دادهایم ( یهود و نصاری) آن را چنان که شایسته آن است میخوانند; آنها به پیامبر اسلام ایمان میآورند; و کسانی که به او کافر شوند، زیانکارند. (121)
ای بنی اسرائیل! نعمت مرا، که به شما ارزانی داشتم، به یاد آورید! و(نیز به خاطر آورید) که من شما را بر جهانیان برتری بخشیدم! (122)
از روزی بترسید که هیچ کس از دیگری دفاع نمیکند; و هیچگونه عوضی از او قبول نمیشود; و شفاعت، او را سود نمیدهد; و (از هیچ سوئی) یاری نمیشوند! (123)
(به خاطر آورید) هنگامی که خداوند، ابراهیم را با وسایل گوناگونی آزمود. و او به خوبی از عهده این آزمایشها برآمد. خداوند به او فرمود: «من تو را امام و پیشوای مردم قرار دادم!» ابراهیم عرض کرد: «از دودمان من (نیز امامانی قرار بده!)» خداوند فرمود: «پیمان من، به ستمکاران نمیرسد! (و تنها آن دسته از فرزندان تو که پاک و معصوم باشند، شایسته این مقامند)». (124)
و (به خاطر بیاورید) هنگامی که خانه کعبه را محل بازگشت و مرکز امن و امان برای مردم قرار دادیم! و (برای تجدید خاطره،) از مقام ابراهیم، عبادتگاهی برای خود انتخاب کنید! و ما به ابراهیم و اسماعیل امر کردیم که: «خانه مرا برای طوافکنندگان و مجاوران و رکوعکنندگان و سجدهکنندگان، پاک و پاکیزه کنید!» (125)
و (به یاد آورید) هنگامی را که ابراهیم عرض کرد: «پروردگارا! این سرزمین را شهر امنی قرار ده! و اهل آن را -آنها که به خدا و روز بازپسین، ایمان آوردهاند- از ثمرات (گوناگون)، روزی ده! سذللّه (گفت:) «ما دعای تو را اجابت کردیم; و مؤمنان را از انواع برکات، بهرهمند ساختیم; (اما به آنها که کافر شدند، بهره کمی خواهیم داد; سپس آنها را به عذاب آتش میکشانیم; و چه بد سرانجامی دارند» (126)
و (نیز به یاد آورید) هنگامی را که ابراهیم و اسماعیل، پایههای خانه (کعبه) را بالا میبردند، (و میگفتند:) «پروردگارا! از ما بپذیر، که تو شنوا و دانایی! (127)
پروردگارا! ما را تسلیم فرمان خود قرار ده! و از دودمان ما، امتی که تسلیم فرمانت باشند، به وجود آور! و طرز عبادتمان را به ما نشان ده و توبه ما را بپذیر ، که تو توبهپذیر و مهربانی! (128)
پروردگارا! در میان آنها پیامبری از خودشان برانگیز، تا آیات تو را بر آنان بخواند، و آنها را کتاب و حکمت بیاموزد، و پاکیزه کند; زیرا تو توانا و حکیمی (و بر این کار، قادری)!» (129)
چز افراد سفیه و نادان، چه کسی از آیین ابراهیم، (با آن پاکی و درخشندگی،) رویگردان خواهد شد؟! ما او را در این جهان برگزیدیم; و او در جهان دیگر، از صالحان است. (130)
در آن هنگام که پروردگارش به او گفت: اسلام بیاور! (و در برابر حق، تسلیم باش! او فرمان پروردگار را، از جان و دل پذیرفت; و) گفت: «در برابر پروردگار جهانیان، تسلیم شدم.» (131)
و ابراهیم و یعقوب (در واپسین لحظات عمر،) فرزندان خود را به این آیین، وصیت کردند; (و هر کدام به فرزندان خویش گفتند:) «فرزندان من! خداوند این آیین پاک را برای شما برگزیده است; و شما، جز به آیین اسلام ( تسلیم در برابر فرمان خدا) از دنیا نروید!» (132)
آیا هنگامی که مرگ یعقوب فرا رسید، شما حاضر بودید؟! در آن هنگام که به فرزندان خود گفت: «پس از من، چه چیز را میپرستید؟» گفتند: «خدای تو، و خدای پدرانت، ابراهیم و اسماعیل و اسحاق، خداوند یکتا را، و ما در برابر او تسلیم هستیم.» (133)
آنها امتی بودند که درگذشتند. اعمال آنان، مربوط به خودشان بود و اعمال شما نیز مربوط به خود شماست; و شما هیچگاه مسئول اعمال آنها نخواهید بود. (134)
(اهل کتاب) گفتند: «یهودی یا مسیحی شوید، تا هدایت یابید!» بگو: «(این آیینهای تحریف شده، هرگز نمیتواند موجب هدایت گردد،) بلکه از آیین خالص ابراهیم پیروی کنید! و او هرگز از مشرکان نبود!» (135)
بگویید: «ما به خدا ایمان آوردهایم; و به آنچه بر ما نازل شده; و آنچه بر ابراهیم و اسماعیل و اسحاق و یعقوب و پیامبران از فرزندان او نازل گردید ، و (همچنین) آنچه به موسی و عیسی و پیامبران (دیگر) از طرف پروردگار داده شده است، و در میان هیچ یک از آنها جدایی قائل نمیشویم، و در برابر فرمان خدا تسلیم هستیم; (و تعصبات نژادی و اغراض شخصی، سبب نمیشود که بعضی را بپذیریم و بعضی را رها کنیم.)» (136)
اگر آنها نیز به مانند آنچه شما ایمان آوردهاید ایمان بیاورند، هدایت یافتهاند; و اگر سرپیچی کنند، از حق جدا شدهاند و خداوند، شر آنها را از تو دفع میکند; و او شنونده و داناست. (137)
رنگ خدایی (بپذیرید! رنگ ایمان و توحید و اسلام;) و چه رنگی از رنگ خدایی بهتر است؟! و ما تنها او را عبادت میکنیم. (138)
بگو: «آیا در باره خداوند با ما محاجه میکنید؟! در حالی که او، پروردگار ما و شماست; و اعمال ما از آن ما، و اعمال شما از آن شماست; و ما او را با اخلاص پرستش میکنیم، (و موحد خالصیم) .» (139)
یا میگویید: «ابراهیم و اسماعیل و اسحاق و یعقوب و اسباط، یهودی یا نصرانی بودند»؟! بگو: سخللّهشما بهتر میدانید یا خدا؟! (و با اینکه میدانید آنها یهودی یا نصرانی نبودند، چرا حقیقت را کتمان میکنید؟)» و چه کسی ستمکارتر است از آن کس که گواهی و شهادت الهی را که نزد اوست، کتمان میکند؟! و خدا از اعمال شما غافل نیست. (140)
(به هر حال) آنها امتی بودند که درگذشتند. آنچه کردند، برای خودشان است; و آنچه هم شما کردهاید، برای خودتان است; و شما مسئول اعمال آنها نیستید. (141)
به زودی سبکمغزان از مردم میگویند: «چه چیز آنها ( مسلمانان) را، از قبلهای که بر آن بودند، بازگردانید؟!» بگو: «مشرق و مغرب، از آن خداست; خدا هر کس را بخواهد، به راه راست هدایت میکند.» (142)
همانگونه (که قبله شما، یک قبله میانه است) شما را نیز، امت میانهای قرار دادیم (در حد اعتدال، میان افراط و تفریط;) تا بر مردم گواه باشید; و پیامبر هم بر شما گواه است. و ما، آن قبلهای را که قبلا بر آن بودی، تنها برای این قرار دادیم که افرادی که از پیامبر پیروی میکنند، از آنها که به جاهلیت بازمیگردند، مشخص شوند. و مسلما این حکم، جز بر کسانی که خداوند آنها را هدایت کرده، دشوار بود. (این را نیز بدانید که نمازهای شما در برابر قبله سابق، صحیح بوده است;) و خدا هرگز ایمان ( نماز) شما را ضایع نمیگرداند; زیرا خداوند، نسبت به مردم، رحیم و مهربان است. (143)
نگاههای انتظارآمیز تو را به سوی آسمان (برای تعیین قبله نهایی) میبینیم! اکنون تو را به سوی قبلهای که از آن خشنود باشی، باز میگردانیم. پس روی خود را به سوی مسجد الحرام کن! و هر جا باشید، روی خود را به سوی آن بگردانید! و کسانی که کتاب آسمانی به آنها داده شده، بخوبی میدانند این فرمان حقی است که از ناحیه پروردگارشان صادر شده; (و در کتابهای خود خواندهاند که پیغمبر اسلام، به سوی دو قبله، نماز میخواند). و خداوند از اعمال آنها (در مخفی داشتن این آیات) غافل نیست! (144)
سوگند که اگر برای (این گروه از) اهل کتاب، هرگونه آیه (و نشانه و دلیلی) بیاوری، از قبله تو پیروی نخواهند کرد; و تو نیز، هیچگاه از قبله آنان، پیروی نخواهی نمود. (آنها نباید تصور کنند که بار دیگر، تغییر قبله امکانپذیر است!) و حتی هیچیک از آنها، پیروی از قبله دیگری نخواهد کرد! و اگر تو، پس از این آگاهی، متابعت هوسهای آنها کنی، مسلما از ستمگران خواهی بود! (145)
کسانی که کتاب آسمانی به آنان دادهایم، او ( پیامبر) را همچون فرزندان خود میشناسند; (ولی) جمعی از آنان، حق را آگاهانه کتمان میکنند! (146)
این (فرمان تغییر قبله) حکم حقی از طرف پروردگار توست، بنابراین، هرگز از تردیدکنندگان در آن مباش! (147)
هر طایفهای قبلهای دارد که خداوند آن را تعیین کرده است; (بنابراین، زیاد در باره قبله گفتگو نکنید! و به جای آن،) در نیکیها و اعمال خیر، بر یکدیگر سبقت جویید! هر جا باشید، خداوند همه شما را (برای پاداش و کیفر در برابر اعمال نیک و بد، در روز رستاخیز،) حاضر میکند; زیرا او، بر هر کاری تواناست. (148)
از هر جا (و از هر شهر و نقطهای) خارج شدی، (به هنگام نماز،) روی خود را به جانب «مسجد الحرام» کن! این دستور حقی از طرف پروردگار توست! و خداوند، از آنچه انجام میدهید، غافل نیست! (149)
و از هر جا خارج شدی، روی خود را به جانب مسجد الحرام کن! و هر جا بودید، روی خود را به سوی آن کنید! تا مردم، جز ظالمان (که دست از لجاجت برنمیدارند،) دلیلی بر ضد شما نداشته باشند; (زیرا از نشانههای پیامبر، که در کتب آسمانی پیشین آمده، این است که او، به سوی دو قبله، نماز میخواند.) از آنها نترسید! و (تنها) از من بترسید! (این تغییر قبله، به خاطر آن بود که) نعمت خود را بر شما تمام کنم، شاید هدایت شوید! (150)
همانگونه (که با تغییر قبله، نعمت خود را بر شما کامل کردیم،) رسولی از خودتان در میان شما فرستادیم; تا آیات ما را بر شما بخواند; و شما را پاک کند; و به شما، کتاب و حکمت بیاموزد; و آنچه را نمیدانستید، به شما یاد دهد. (151)
پس به یاد من باشید، تا به یاد شما باشم! و شکر مرا گویید و (در برابر نعمتهایم) کفران نکنید! (152)
ای افرادی که ایمان آوردهاید! از صبر (و استقامت) و نماز، کمک بگیرید! (زیرا) خداوند با صابران است. (153)
و به آنها که در راه خدا کشته میشوند، مرده نگویید! بلکه آنان زندهاند،ولی شما نمیفهمید! (154)
قطعا همه شما را با چیزی از ترس، گرسنگی، و کاهش در مالها و جانها و میوهها، آزمایش میکنیم; و بشارت ده به استقامتکنندگان! (155)
آنها که هر گاه مصیبتی به ایشان میرسد، میگویند: «ما از آن خدائیم; و به سوی او بازمیگردیم!» (156)
اینها، همانها هستند که الطاف و رحمت خدا شامل حالشان شده; و آنها هستند هدایتیافتگان! (157)
«صفا» و «مروه» از شعائر (و نشانههای) خداست! بنابراین، کسانی که حج خانه خدا و یا عمره انجام میدهند، مانعی نیست که بر آن دو طواف کنند; (و سعی صفا و مروه انجام دهند. و هرگز اعمال بیرویه مشرکان، که بتهایی بر این دو کوه نصب کرده بودند، از موقعیت این دو مکان مقدس نمیکاهد!) و کسی که فرمان خدا را در انجام کارهای نیک اطاعت کند، خداوند (در برابر عمل او) شکرگزار، و (از افعال وی) آگاه است. (158)
کسانی که دلایل روشن، و وسیله هدایتی را که نازل کردهایم، بعد از آنکه در کتاب برای مردم بیان نمودیم، کتمان کنند، خدا آنها را لعنت میکند; و همه لعنکنندگان نیز، آنها را لعن میکنند; (159)
مگر آنها که توبه و بازگشت کردند، و (اعمال بد خود را، با اعمال نیک،) اصلاح نمودند، (و آنچه را کتمان کرده بودند; آشکار ساختند;) من توبه آنها را میپذیرم; که من تواب و رحیمم. (160)
کسانی که کافر شدند، و در حال کفر از دنیا رفتند، لعنت خداوند و فرشتگان و همه مردم بر آنها خواهد بود! (161)
همیشه در آن (لعن و دوری از رحمت پروردگار) باقی میمانند; نه در عذاب آنان تخفیف داده میشود، و نه مهلتی خواهند داشت! (162)
و خدای شما، خداوند یگانهای است، که غیر از او معبودی نیست! اوست بخشنده و مهربان (و دارای رحمت عام و خاص)! (163)
در آفرینش آسمانها و زمین، و آمد و شد شبو روز، و کشتیهایی که در دریا به سود مردم در حرکتند، و آبی که خداوند از آسمان نازل کرده، و با آن، زمین را پس از مرگ، زنده نموده، و انواع جنبندگان را در آن گسترده، و (همچنین) در تغییر مسیر بادها و ابرهایی که میان زمین و آسمان مسخرند، نشانههایی است (از ذات پاک خدا و یگانگی او) برای مردمی که عقل دارند و میاندیشند! (164)
بعضی از مردم، معبودهایی غیر از خداوند برای خود انتخاب میکنند; و آنها را همچون خدا دوست میدارند. اما آنها که ایمان دارند، عشقشان به خدا، (از مشرکان نسبت به معبودهاشان،) شدیدتر است. و آنها که ستم کردند، (و معبودی غیر خدا برگزیدند،) هنگامی که عذاب (الهی) را مشاهده کنند، خواهند دانست که تمام قدرت ، از آن خداست; و خدا دارای مجازات شدید است; (نه معبودهای خیالی که از آنها میهراسند.) (165)
در آن هنگام، رهبران (گمراه و گمراهکننده) از پیروان خود، بیزاری میجویند; و کیفر خدا را مشاهده میکنند; و دستشان از همه جا کوتاه میشود. (166)
و (در این هنگام) پیروان میگویند: «کاش بار دیگر به دنیا برمیگشتیم، تا از آنها ( پیشوایان گمراه) بیزاری جوییم، آن چنان که آنان (امروز) از ما بیزاری جستند! (آری،) خداوند این چنین اعمال آنها را به صورت حسرتزایی به آنان نشان میدهد; و هرگز از آتش (دوزخ) خارج نخواهند شد! (167)
ای مردم! از آنچه در زمین است، حلال و پاکیزه بخورید! و از گامهای شیطان، پیروی نکنید! چه اینکه او، دشمن آشکار شماست! (168)
او شما را فقط به بدیها و کار زشت فرمان میدهد; (و نیز دستور میدهد) آنچه را که نمیدانید، به خدا نسبت دهید. (169)
و هنگامی که به آنها گفته شود: «از آنچه خدا نازل کرده است، پیروی کنید!» میگویند: «نه، ما از آنچه پدران خود را بر آن یافتیم، پیروی مینماییم.» آیا اگر پدران آنها، چیزی نمیفهمیدند و هدایت نیافتند (باز از آنها پیروی خواهند کرد)؟! (170)
مثل (تو در دعوت) کافران، بسان کسی است که (گوسفندان و حیوانات را برای نجات از چنگال خطر،) صدا میزند; ولی آنها چیزی جز سر و صدا نمیشنوند; (و حقیقت و مفهوم گفتار او را درک نمیکنند. این کافران، در واقع) کر و لال و نابینا هستند; از این رو چیزی نمیفهمند! (171)
ای کسانی که ایمان آوردهاید! از نعمتهای پاکیزهای که به شما روزی دادهایم، بخورید و شکر خدا را بجا آورید; اگر او را پرستش میکنید! (172)
خداوند، تنها (گوشت) مردار، خون، گوشت خوک و آنچه را نام غیر خدا به هنگام ذبح بر آن گفته شود، حرام کرده است. (ولی) آن کس که مجبور شود، در صورتی که ستمگر و متجاوز نباشد، گناهی بر او نیست; (و میتواند برای حفظ جان خود، در موقع ضرورت، از آن بخورد;) خداوند بخشنده و مهربان است. (173)
کسانی که کتمان میکنند آنچه را خدا از کتاب نازل کرده، و آن را به بهای کمی میفروشند، آنها جز آتش چیزی نمیخورند; (و هدایا و اموالی که از این رهگذر به دست میآورند، در حقیقت آتش سوزانی است.) و خداوند، روز قیامت، با آنها سخن نمیگوید; و آنان را پاکیزه نمیکند; و برای آنها عذاب دردناکی است. (174)
اینان، همانهایی هستند که گمراهی را با هدایت، و عذاب را با آمرزش، مبادله کردهاند; راستی چقدر در برابر عذاب خداوند، شکیبا هستند!! (175)
اینها، به خاطر آن است که خداوند، کتاب (آسمانی) را به حق، (و توام با نشانهها و دلایل روشن،) نازل کرده; و آنها که در آن اختلاف میکنند، (و با کتمان و تحریف، اختلاف به وجود میآورند،) در شکاف و (پراکندگی) عمیقی قرار دارند. (176)
نیکی، (تنها) این نیست که (به هنگام نماز،) روی خود را به سوی مشرق و (یا) مغرب کنید; (و تمام گفتگوی شما، در باره قبله و تغییر آن باشد; و همه وقت خود را مصروف آن سازید;) بلکه نیکی (و نیکوکار) کسی است که به خدا، و روز رستاخیز ، و فرشتگان، و کتاب (آسمانی)، و پیامبران، ایمان آورده; و مال (خود) را، با همه علاقهای که به آن دارد، به خویشاوندان و یتیمان و مسکینان و واماندگان در راه و سائلان و بردگان، انفاق میکند; نماز را برپا میدارد و زکات را میپردازد; و (همچنین) کسانی که به عهد خود -به هنگامی که عهد بستند-وفا میکنند; و در برابر محرومیتها و بیماریها و در میدان جنگ، استقامت به خرج میدهند; اینها کسانی هستند که راست میگویند; و (گفتارشان با اعتقادشان هماهنگ است;) و اینها هستند پرهیزکاران! (177)
ای افرادی که ایمان آوردهاید! حکم قصاص در مورد کشتگان، بر شما نوشته شده است: آزاد در برابر آزاد، و برده در برابر برده، و زن در برابر زن، پس اگر کسی از سوی برادر (دینی) خود، چیزی به او بخشیده شود، (و حکم قصاص او، تبدیل به خونبها گردد،) باید از راه پسندیده پیروی کند. (و صاحب خون، حال پرداخت کننده دیه را در نظر بگیرد.) و او ( قاتل) نیز، به نیکی دیه را (به ولی مقتول) بپردازد; (و در آن، مسامحه نکند.) این، تخفیف و رحمتی است از ناحیه پروردگار شما! و کسی که بعد از آن، تجاوز کند، عذاب دردناکی خواهد داشت. (178)
و برای شما در قصاص، حیات و زندگی است، ای صاحبان خرد! شاید شما تقوا پیشه کنید. (179)
بر شما نوشته شده: «هنگامی که یکی از شما را مرگ فرا رسد، اگر چیز خوبی ( مالی) از خود به جای گذارده، برای پدر و مادر و نزدیکان، بطور شایسته وصیت کند! این حقی است بر پرهیزکاران!» (180)
پس کسانی که بعد از شنیدنش آن را تغییر دهند، گناه آن، تنها بر کسانی است که آن (وصیت) را تغییر میدهند; خداوند، شنوا و داناست. (181)
و کسی که از انحراف وصیت کننده (و تمایل یکجانبه او به بعض ورثه)، یا از گناه او (که مبادا وصیت به کار خلافی کند) بترسد، و میان آنها را اصلاح دهد، گناهی بر او نیست; (و مشمول حکم تبدیل وصیت نمیباشد.) خداوند، آمرزنده و مهربان است. (182)
ای افرادی که ایمان آوردهاید! روزه بر شما نوشته شده، همانگونه که بر کسانی که قبل از شما بودند نوشته شد; تا پرهیزکار شوید. (183)
چند روز معدودی را (باید روزه بدارید!) و هر کس از شما بیمار یا مسافر باشد تعدادی از روزهای دیگر را (روزه بدارد) و بر کسانی که روزه برای آنها طاقتفرساست; (همچون بیماران مزمن، و پیرمردان و پیرزنان،) لازم است کفاره بدهند: مسکینی را اطعام کنند; و کسی که کار خیری انجام دهد، برای او بهتر است; و روزه داشتن برای شما بهتر است اگر بدانید! (184)
(روزه، در چند روز معدود) ماه رمضان است; ماهی که قرآن، برای راهنمایی مردم ، و نشانههای هدایت، و فرق میان حق و باطل، در آن نازل شده است. پس آن کس از شما که در ماه رمضان در حضر باشد، روزه بدارد! و آن کس که بیمار یا در سفر است، روزهای دیگری را به جای آن، روزه بگیرد! خداوند، راحتی شما را میخواهد، نه زحمت شما را! هدف این است که این روزها را تکمیل کنید; و خدا را بر اینکه شما را هدایت کرده، بزرگ بشمرید; باشد که شکرگزاری کنید! (185)
و هنگامی که بندگان من، از تو در باره من سؤال کنند، (بگو:) من نزدیکم! دعای دعا کننده را، به هنگامی که مرا میخواند، پاسخ میگویم! پس باید دعوت مرا بپذیرند، و به من ایمان بیاورند، تا راه یابند (و به مقصد برسند)! (186)
آمیزش جنسی با همسرانتان، در شب روزهایی که روزه میگیرید، حلال است. آنها لباس شما هستند; و شما لباس آنها (هر دو زینت هم و سبب حفظ یکدیگرید). خداوند میدانست که شما به خود خیانت میکردید; (و این کار ممنوع را انجام میدادید;) پس توبه شما را پذیرفت و شما را بخشید. اکنون با آنها آمیزش کنید، و آنچه را خدا برای شما مقرر داشته، طلب نمایید! و بخورید و بیاشامید، تا رشته سپید صبح، از رشته سیاه (شب) برای شما آشکار گردد! سپس روزه را تا شب، تکمیل کنید! و در حالی که در مساجد به اعتکاف پرداختهاید، با زنان آمیزش نکنید! این، مرزهای الهی است; پس به آن نزدیک نشوید! خداوند، این چنین آیات خود را برای مردم، روشن میسازد، باشد که پرهیزکار گردند! (187)
و اموال یکدیگر را به باطل (و ناحق) در میان خود نخورید! و برای خوردن بخشی از اموال مردم به گناه، (قسمتی از) آن را (به عنوان رشوه) به قضات ندهید، در حالی که میدانید (این کار، گناه است)! (188)
در باره «هلالهای ماه» از تو سؤال میکنند; بگو: «آنها، بیان اوقات (و تقویم طبیعی) برای (نظام زندگی) مردم و (تعیین وقت) حج است». و (آن چنان که در جاهلیت مرسوم بود که به هنگام حج، که جامه احرام میپوشیدند، از در خانه وارد نمیشدند، و از نقب پشت خانه وارد میشدند، نکنید!) کار نیک، آن نیست که از پشت خانهها وارد شوید; بلکه نیکی این است که پرهیزگار باشید! و از در خانهها وارد شوید و تقوا پیشه کنید، تا رستگار گردید! (189)
و در راه خدا، با کسانی که با شما میجنگند، نبرد کنید! و از حد تجاوز نکنید ، که خدا تعدیکنندگان را دوست نمیدارد! (190)
و آنها را ( بت پرستانی که از هیچ گونه جنایتی ابا ندارند) هر کجا یافتید، به قتل برسانید! و از آن جا که شما را بیرون ساختند ( مکه)، آنها را بیرون کنید! و فتنه (و بت پرستی) از کشتار هم بدتر است! و با آنها، در نزد مسجد الحرام (در منطقه حرم)، جنگ نکنید! مگر اینکه در آن جا با شما بجنگند. پس اگر (در آن جا) با شما پیکار کردند، آنها را به قتل برسانید! چنین است جزای کافران! (191)
و اگر خودداری کردند، خداوند آمرزنده و مهربان است. (192)
و با آنها پیکار کنید! تا فتنه (و بت پرستی، و سلب آزادی از مردم،) باقی نماند; و دین، مخصوص خدا گردد. پس اگر (از روش نادرست خود) دست برداشتند، (مزاحم آنها نشوید! زیرا) تعدی جز بر ستمکاران روا نیست. (193)
ماه حرام، در برابر ماه حرام! (اگر دشمنان، احترام آن را شکستند، و در آن با شما جنگیدند، شما نیز حق دارید مقابله به مثل کنید.) و تمام حرامها، (قابل) قصاص است. و (به طور کلی) هر کس به شما تجاوز کرد، همانند آن بر او تعدی کنید! و از خدا بپرهیزید (و زیاده روی ننمایید)! و بدانید خدا با پرهیزکاران است! (194)
و در راه خدا، انفاق کنید! و (با ترک انفاق،) خود را به دست خود، به هلاکت نیفکنید! و نیکی کنید! که خداوند، نیکوکاران را دوست میدارد. (195)
و حج و عمره را برای خدا به اتمام برسانید! و اگر محصور شدید، (و مانعی مانند ترس از دشمن یا بیماری، اجازه نداد که پس از احرامبستن، وارد مکه شوید،) آنچه از قربانی فراهم شود (ذبح کنید، و از احرام خارج شوید)! و سرهای خود را نتراشید، تا قربانی به محلش برسد (و در قربانگاه ذبح شود)! و اگر کسی از شما بیمار بود، و یا ناراحتی در سر داشت، (و ناچار بود سر خود را بتراشد،) باید فدیه و کفارهای از قبیل روزه یا صدقه یا گوسفندی بدهد! و هنگامی که (از بیماری و دشمن) در امان بودید، هر کس با ختم عمره، حج را آغاز کند، آنچه از قربانی برای او میسر است (ذبح کند)! و هر که نیافت، سه روز در ایام حج، و هفتروز هنگامی که باز میگردید، روزه بدارد! این، ده روز کامل است. (البته) این برای کسی است که خانواده او، نزد مسجد الحرام نباشد ( اهل مکه و اطراف آن نباشد). و از خدا بپرهیزید! و بدانید که او، سختکیفر است! (196)
حج، در ماههای معینی است! و کسانی که (با بستن احرام، و شروع به مناسک حج،) حج را بر خود فرض کردهاند، (باید بدانند که) در حج، آمیزش جنسی با زنان، و گناه و جدال نیست! و آنچه از کارهای نیک انجام دهید، خدا آن را میداند. و زاد و توشه تهیه کنید، که بهترین زاد و توشه، پرهیزکاری است! و از من بپرهیزید ای خردمندان! (197)
گناهی بر شما نیست که از فضل پروردگارتان (و از منافع اقتصادی در ایام حج) طلب کنید (که یکی از منافع حج، پی ریزی یک اقتصاد صحیح است). و هنگامی که از «عرفات» کوچ کردید، خدا را نزد «مشعر الحرام» یاد کنید! او را یاد کنید همانطور که شما را هدایت نمود و قطعا شما پیش از این، از گمراهان بودید. (198)
سپس از همانجا که مردم کوچ میکنند، (به سوی سرزمین منی) کوچ کنید! و از خداوند، آمرزش بطلبید، که خدا آمرزنده مهربان است! (199)
و هنگامی که مناسک (حج) خود را انجام دادید، خدا را یاد کنید، همانند یادآوری از پدرانتان (آنگونه که رسم آن زمان بود) بلکه از آن هم بیشتر! (در این مراسم ، مردم دو گروهند:) بعضی از مردم میگویند: «خداوندا! به ما در دنیا، (×نیکی×) عطا کن!» ولی در آخرت، بهرهای ندارند. (200)
و بعضی میگویند: «پروردگارا! به ما در دنیا (×نیکی×) عطا کن! و در آخرت نیز (×نیکی×) مرحمت فرما! و ما را از عذاب آتش نگاه دار!» (201)
آنها از کار (و دعای) خود، نصیب و بهرهای دارند; و خداوند، سریع الحساب است. (202)
و خدا را در روزهای معینی یاد کنید! (روزهای 11 و 12 و 13 ماه ذی حجه). و هر کس شتاب کند، (و ذکر خدا را) در دو روز انجام دهد، گناهی بر او نیست، و هر که تاخیر کند، (و سه روز انجام دهد نیز) گناهی بر او نیست; برای کسی که تقوا پیشه کند. و از خدا بپرهیزید! و بدانید شما به سوی او محشور خواهید شد! (203)
و از مردم، کسانی هستند که گفتار آنان، در زندگی دنیا مایه اعجاب تو میشود; (در ظاهر، اظهار محبت شدید میکنند) و خدا را بر آنچه در دل دارند گواه میگیرند. (این در حالی است که) آنان، سرسختترین دشمنانند. (204)
(نشانه آن، این است که) هنگامی که رویبرمیگردانند (و از نزد تو خارج میشوند)، در راه فساد در زمین، کوشش میکنند، و زراعتها و چهارپایان را نابود میسازند; (با اینکه میدانند) خدا فساد را دوست نمیدارد. (205)
و هنگامی که به آنها گفته شود: «از خدا بترسید!» (لجاجت آنان بیشتر میشود)، و لجاجت و تعصب، آنها را به گناه میکشاند. آتش دوزخ برای آنان کافی است; و چه بد جایگاهی است! (206)
بعضی از مردم (با ایمان و فداکار، همچون علی (ع) در «لیلة المبیت» به هنگام خفتن در جایگاه پیغمبر ص)، جان خود را به خاطر خشنودی خدا میفروشند; و خداوند نسبت به بندگان مهربان است. (207)
ای کسانی که ایمان آوردهاید همگی در صلح و آشتی درآیید! و از گامهای شیطان، پیروی نکنید; که او دشمن آشکار شماست (208)
و اگر بعد از این همه نشانههای روشن، که برای شما آمده است، لغزش کردید (و گمراه شدید)، بدانید (از چنگال عدالت خدا، فرار نتوانید کرد;) که خداوند، توانا و حکیم است. (209)
آیا (پیروان فرمان شیطان، پس از این همه نشانهها و برنامههای روشن) انتظار دارند که خداوند و فرشتگان، در سایههائی از ابرها به سوی آنان بیایند (و دلایل تازهای در اختیارشان بگذارند؟! با اینکه چنین چیزی محال است!) و همه چیز انجام شده، و همه کارها به سوی خدا بازمیگردد. (210)
از بنی اسرائیل بپرس: «چه اندازه نشانههای روشن به آنها دادیم؟» (ولی آنان، نعمتها و امکانات مادی و معنوی را که خداوند در اختیارشان گذاشته بود، در راه غلط به کار گرفتند.) و کسی که نعمت خدا را، پس از آن که به سراغش آمد، تبدیل کند (و در مسیر خلاف به کار گیرد، گرفتار عذاب شدید الهی خواهد شد) که خداوند شدید العقاب است. (211)
زندگی دنیا برای کافران زینت داده شده است، از اینرو افراد باایمان را (که گاهی دستشان تهی است)، مسخره میکنند; در حالی که پرهیزگاران در قیامت، بالاتر از آنان هستند; (چراکه ارزشهای حقیقی در آنجا آشکار میگردد، و صورت عینی به خود میگیرد;) و خداوند، هر کس را بخواهد بدون حساب روزی میدهد. (212)
مردم (در آغاز) یک دسته بودند; (و تضادی در میان آنها وجود نداشت. بتدریج جوامع و طبقات پدید آمد و اختلافات و تضادهایی در میان آنها پیدا شد، در این حال) خداوند، پیامبران را برانگیخت; تا مردم را بشارت و بیم دهند و کتاب آسمانی، که به سوی حق دعوت میکرد، با آنها نازل نمود; تا در میان مردم، در آنچه اختلاف داشتند، داوری کند. (افراد باایمان، در آن اختلاف نکردند;) تنها (گروهی از) کسانی که کتاب را دریافت داشته بودند، و نشانههای روشن به آنها رسیده بود، به خاطر انحراف از حق و ستمگری، در آن اختلاف کردند. خداوند ، آنهایی را که ایمان آورده بودند، به حقیقت آنچه مورد اختلاف بود، به فرمان خودش، رهبری نمود. (اما افراد بیایمان، همچنان در گمراهی و اختلاف، باقی ماندند.) و خدا، هر کس را بخواهد، به راه راست هدایت میکند. (213)
آیا گمان کردید داخل بهشت میشوید، بیآنکه حوادثی همچون حوادث گذشتگان به شما برسد؟! همانان که گرفتاریها و ناراحتیها به آنها رسید، و آن چنان ناراحت شدند که پیامبر و افرادی که ایمان آورده بودند گفتند: «پس یاری خدا کی خواهد آمد؟!» (در این هنگام، تقاضای یاری از او کردند، و به آنها گفته شد:) آگاه باشید، یاری خدا نزدیک است! (214)
از تو سؤال میکنند چه چیز انفاق کنند؟ بگو: «هر خیر و نیکی (و سرمایه سودمند مادی و معنوی) که انفاق میکنید، باید برای پدر و مادر و نزدیکان و یتیمان و مستمندان و درماندگان در راه باشد.» و هر کار خیری که انجام دهید، خداوند از آن آگاه است.( لازم نیست تظاهر کنید، او میداند). (215)
جهاد در راه خدا، بر شما مقرر شد; در حالی که برایتان ناخوشایند است. چه بسا چیزی را خوش نداشته باشید، حال آن که خیر شما در آن است. و یا چیزی را دوست داشته باشید، حال آنکه شر شما در آن است. و خدا میداند، و شما نمیدانید. (216)
از تو، در باره جنگ کردن در ماه حرام، سؤال میکنند; بگو: «جنگ در آن، (گناهی) بزرگ است; ولی جلوگیری از راه خدا (و گرایش مردم به آیین حق) و کفر ورزیدن نسبت به او و هتک احترام مسجد الحرام، و اخراج ساکنان آن، نزد خداوند مهمتر از آن است; و ایجاد فتنه، (و محیط نامساعد، که مردم را به کفر، تشویق و از ایمان بازمیدارد) حتی از قتل بالاتر است. و مشرکان، پیوسته با شما میجنگند ، تا اگر بتوانند شما را از آیینتان برگردانند; ولی کسی که از آیینش برگردد ، و در حال کفر بمیرد، تمام اعمال نیک (گذشته) او، در دنیا و آخرت، برباد میرود; و آنان اهل دوزخند; و همیشه در آن خواهند بود. (217)
کسانی که ایمان آورده و کسانی که هجرت کرده و در راه خدا جهاد نمودهاند، آنها امید به رحمت پروردگار دارند و خداوند آمرزنده و مهربان است. (218)
در باره شراب و قمار از تو سؤال میکنند، بگو: «در آنها گناه و زیان بزرگی است; و منافعی (از نظر مادی) برای مردم در بردارد; (ولی) گناه آنها از نفعشان بیشتر است. و از تو میپرسند چه چیز انفاق کنند؟ بگو: از مازاد نیازمندی خود.» اینچنین خداوند آیات را برای شما روشن میسازد، شاید اندیشه کنید! (219)
(تا اندیشه کنید) درباره دنیا و آخرت! و از تو در باره یتیمان سؤال میکنند، بگو: «اصلاح کار آنان بهتر است. و اگر زندگی خود را با زندگی آنان بیامیزید، (مانعی ندارد;) آنها برادر (دینی) شما هستند.» (و همچون یک برادر با آنها رفتار کنید!) خداوند، مفسدان را از مصلحان، بازمیشناسد. و اگر خدا بخواهد، شما را به زحمت میاندازد; (و دستور میدهد در عین سرپرستی یتیمان، زندگی و اموال آنها را بکلی از اموال خود، جدا سازید; ولی خداوند چنین نمیکند;) زیرا او توانا و حکیم است. (220)
و با زنان مشرک و بتپرست، تا ایمان نیاوردهاند، ازدواج نکنید! (اگر چه جز به ازدواج با کنیزان، دسترسی نداشته باشید; زیرا) کنیز باایمان، از زن آزاد بتپرست، بهتر است; هر چند (زیبایی، یا ثروت، یا موقعیت او) شما را به شگفتی آورد. و زنان خود را به ازدواج مردان بتپرست، تا ایمان نیاوردهاند، در نیاورید! (اگر چه ناچار شوید آنها را به همسری غلامان باایمان درآورید; زیرا) یک غلام باایمان، از یک مرد آزاد بتپرست، بهتر است; هر چند (مال و موقعیت و زیبایی او،) شما را به شگفتی آورد. آنها دعوت به سوی آتش میکنند; و خدا دعوت به بهشت و آمرزش به فرمان خود مینماید، و آیات خویش را برای مردم روشن میسازد; شاید متذکر شوند! (221)
و از تو، در باره خون حیض سؤال میکنند، بگو: «چیز زیانبار و آلودهای است; از اینرو در حالت قاعدگی، از آنان کنارهگیری کنید! و با آنها نزدیکی ننماید، تا پاک شوند! و هنگامی که پاک شدند، از طریقی که خدا به شما فرمان داده، با آنها آمیزش کنید! خداوند، توبهکنندگان را دوست دارد، و پاکان را (نیز) دوست دارد. (222)
زنان شما، محل بذرافشانی شما هستند; پس هر زمان که بخواهید، میتوانید با آنها آمیزش کنید. و (سعی نمائید از این فرصت بهره گرفته، با پرورش فرزندان صالح) اثر نیکی برای خود، از پیش بفرستید! و از خدا بپرهیزید و بدانید او را ملاقات خواهید کرد و به مؤمنان، بشارت ده! (223)
خدا را در معرض سوگندهای خود قرار ندهید! و برای اینکه نیکی کنید، و تقوا پیشه سازید، و در میان مردم اصلاح کنید (سوگند یاد ننمایید)! و خداوند شنوا و داناست. (224)
خداوند شما را به خاطر سوگندهایی که بدون توجه یاد میکنید، مؤاخذه نخواهد کرد، اما به آنچه دلهای شما کسب کرده، (و سوگندهایی که از روی اراده و اختیار، یاد میکنید،) مؤاخذه میکند. و خداوند، آمرزنده و بردبار است. (225)
کسانی که زنان خود را «ایلاء» مینمایند ( سوگند یاد میکنند که با آنها ، آمیزشجنسی ننمایند،) حق دارند چهار ماه انتظار بکشند. (و در ضمن این چهار ماه، وضع خود را با همسر خویش، از نظر ادامه زندگی یا طلاق، روشن سازند.) اگر (در این فرصت،) بازگشت کنند، (چیزی بر آنها نیست; زیرا) خداوند،آمرزنده و مهربان است. (226)
و اگر تصمیم به جدایی گرفتند، (آن هم با شرایطش مانعی ندارد;) خداوند شنوا و داناست. (227)
زنان مطلقه، باید به مدت سه مرتبه عادت ماهانه دیدن (و پاک شدن) انتظار بکشند! ( عده نگه دارند) و اگر به خدا و روز رستاخیز، ایمان دارند، برای آنها حلال نیست که آنچه را خدا در رحمهایشان آفریده، کتمان کنند. و همسرانشان، برای بازگرداندن آنها (و از سرگرفتن زندگی زناشویی) در این مدت، (از دیگران) سزاوارترند; در صورتی که (براستی) خواهان اصلاح باشند. و برای آنان، همانند وظایفی که بر دوش آنهاست، حقوق شایستهای قرار داده شده; و مردان بر آنان برتری دارند; و خداوند توانا و حکیم است. (228)
طلاق، (طلاقی که رجوع و بازگشت دارد،) دو مرتبه است; (و در هر مرتبه،) باید به طور شایسته همسر خود را نگاهداری کند (و آشتی نماید)، یا با نیکی او را رها سازد (و از او جدا شود). و برای شما حلال نیست که چیزی از آنچه به آنها دادهاید، پس بگیرید; مگر اینکه دو همسر، بترسند که حدود الهی را برپا ندارند. اگر بترسید که حدود الهی را رعایت نکنند، مانعی برای آنها نیست که زن، فدیه و عوضی بپردازد (و طلاق بگیرد). اینها حدود و مرزهای الهی است; از آن، تجاوز نکنید! و هر کس از آن تجاوز کند، ستمگر است. (229)
اگر (بعد از دو طلاق و رجوع، بار دیگر) او را طلاق داد، از آن به بعد، زن بر او حلال نخواهد بود; مگر اینکه همسر دیگری انتخاب کند (و با او، آمیزشجنسی نماید. در این صورت،) اگر (همسر دوم) او را طلاق گفت، گناهی ندارد که بازگشت کنند; (و با همسر اول، دوباره ازدواج نماید;) در صورتی که امید داشته باشند که حدود الهی را محترم میشمرند. اینها حدود الهی است که (خدا) آن را برای گروهی که آگاهند، بیان مینماید. (230)
و هنگامی که زنان را طلاق دادید، و به آخرین روزهای «عده» رسیدند، یا به طرز صحیحی آنها را نگاه دارید (و آشتی کنید)، و یا به طرز پسندیدهای آنها را رها سازید! و هیچگاه به خاطر زیان رساندن و تعدی کردن، آنها را نگاه ندارید! و کسی که چنین کند، به خویشتن ستم کرده است. (و با این اعمال، و سوء استفاده از قوانین الهی،) آیات خدا را به استهزا نگیرید! و به یاد بیاورید نعمت خدا را بر خود، و کتاب آسمانی و علم و دانشی که بر شما نازل کرده، و شما را با آن، پند میدهد! و از خدا بپرهیزید! و بدانید خداوند از هر چیزی آگاه است (و از نیات کسانی که از قوانین او، سوء استفاده میکنند، با خبر است)! (231)
و هنگامی که زنان را طلاق دادید و عده خود را به پایان رساندند، مانع آنها نشوید که با همسران (سابق) خویش، ازدواج کنند! اگر در میان آنان، به طرز پسندیدهای تراضی برقرار گردد. این دستوری است که تنها افرادی از شما، که ایمان به خدا و روز قیامت دارند، از آن، پند میگیرند (و به آن، عمل میکنند). این (دستور)، برای رشد (خانوادههای)شما مؤثرتر، و برای شستن آلودگیها مفیدتر است; و خدا میداند و شما نمیدانید. (232)
مادران، فرزندان خود را دو سال تمام، شیر میدهند. (این) برای کسی است که بخواهد دوران شیرخوارگی را تکمیل کند. و بر آن کس که فرزند برای او متولد شده ( پدر)، لازم است خوراک و پوشاک مادر را به طور شایسته (در مدت شیر دادن بپردازد; حتی اگر طلاق گرفته باشد.) هیچ کس موظف به بیش از مقدار توانایی خود نیست! نه مادر (به خاطر اختلاف با پدر) حق ضرر زدن به کودک را دارد، و نه پدر. و بر وارث او نیز لازم است این کار را انجام دهد ( هزینه مادر را در دوران شیرخوارگی تامین نماید). و اگر آن دو، با رضایت یکدیگر و مشورت، بخواهند کودک را (زودتر) از شیر بازگیرند، گناهی بر آنها نیست. و اگر (با عدم توانایی، یا عدم موافقت مادر) خواستید دایهای برای فرزندان خود بگیرید، گناهی بر شما نیست; به شرط اینکه حق گذشته مادر را به طور شایسته بپردازید. و از (مخالفت فرمان) خدا بپرهیزید! و بدانید خدا، به آنچه انجام میدهید، بیناست! (233)
و کسانی که از شما میمیرند و همسرانی باقی میگذارند، باید چهار ماه و ده روز، انتظار بکشند (و عده نگه دارند)! و هنگامی که به آخر مدتشان رسیدند، گناهی بر شما نیست که هر چه میخواهند، در باره خودشان به طور شایسته انجام دهند (و با مرد دلخواه خود، ازدواج کنند). و خدا به آنچه عمل میکنید، آگاه است. (234)
و گناهی بر شما نیست که به طور کنایه، (از زنانی که همسرانشان مردهاند) خواستگاری کنید، و یا در دل تصمیم بر این کار بگیرید (بدون اینکه آن را اظهار کنید). خداوند میدانست شما به یاد آنها خواهید افتاد; (و با خواسته طبیعی شما به شکل معقول، مخالف نیست;) ولی پنهانی با آنها قرار زناشویی نگذارید، مگر اینکه به طرز پسندیدهای (به طور کنایه) اظهار کنید! (ولی در هر حال،) اقدام به ازدواج ننمایید، تا عده آنها سرآید! و بدانید خداوند آنچه را در دل دارید، میداند! از مخالفت او بپرهیزید! و بدانید خداوند، آمرزنده و بردبار است (و در مجازات بندگان، عجله نمیکند)! (235)
اگر زنان را قبل از آمیزشجنسی یا تعیین مهر، (به عللی) طلاق دهید، گناهی بر شما نیست. (و در این موقع،) آنها را (با هدیهای مناسب،) بهرهمند سازید! آن کس که توانایی دارد، به اندازه تواناییش، و آن کس که تنگدست است، به اندازه خودش، هدیهای شایسته (که مناسب حال دهنده و گیرنده باشد) بدهد! و این بر نیکوکاران، الزامی است. (236)
و اگر آنان را، پیش از آن که با آنها تماس بگیرید و (آمیزشجنسی کنید) طلاق دهید، در حالی که مهری برای آنها تعیین کردهاید، (لازم است) نصف آنچه را تعیین کردهاید (به آنها بدهید) مگر اینکه آنها (حق خود را) ببخشند; یا (در صورتی که صغیر و سفیه باشند، ولی آنها، یعنی) آن کس که گره ازدواج به دست اوست، آن را ببخشد. و گذشت کردن شما (و بخشیدن تمام مهر به آنها) به پرهیزکاری نزدیکتر است، و گذشت و نیکوکاری را در میان خود فراموش نکنید، که خداوند به آنچه انجام میدهید، بیناست! (237)
در انجام همه نمازها، (به خصوص) نماز وسطی ( نماز ظهر) کوشا باشید! و از روی خضوع و اطاعت، برای خدا بپاخیزید! (238)
و اگر (به خاطر جنگ، یا خطر دیگری) بترسید، (نماز را) در حال پیاده یا سواره انجام دهید! اما هنگامی که امنیت خود را بازیافتید، خدا را یاد کنید! ( نماز را به صورت معمولی بخوانید!) همانگونه که خداوند، چیزهایی را که نمیدانستید، به شما تعلیم داد. (239)
و کسانی که از شما در آستانه مرگ قرارمیگیرند و همسرانی از خود بهجا میگذارند، باید برای همسران خود وصیت کنند که تا یک سال، آنها را (با پرداختن هزینه زندگی) بهرهمند سازند; به شرط اینکه آنها (از خانه شوهر) بیرون نروند (و اقدام به ازدواج مجدد نکنند). و اگر بیرون روند، (حقی در هزینه ندارند; ولی) گناهی بر شما نیست نسبت به آنچه در باره خود، به طور شایسته انجام میدهند. و خداوند، توانا و حکیم است. (240)
و برای زنان مطلقه، هدیه مناسبی لازم است (که از طرف شوهر، پرداخت گردد). این، حقی است بر مردان پرهیزکار. (241)
این چنین، خداوند آیات خود را برای شما شرح میدهد; شاید اندیشه کنید! (242)
آیا ندیدی جمعیتی را که از ترس مرگ، از خانههای خود فرار کردند؟ و آنان، هزارها نفر بودند (که به بهانه بیماری طاعون، از شرکت در میدان جهاد خودداری نمودند). خداوند به آنها گفت: بمیرید! (و به همان بیماری، که آن را بهانه قرار داده بودند، مردند.) سپس خدا آنها را زنده کرد; (و ماجرای زندگی آنها را درس عبرتی برای آیندگان قرار داد.) خداوند نسبت به بندگان خود احسان میکند; ولی بیشتر مردم، شکر (او را) بجا نمیآورند. (243)
و در راه خدا، پیکار کنید! و بدانید خداوند، شنوا و داناست. (244)
کیست که به خدا «قرض الحسنهای» دهد، (و از اموالی که خدا به او بخشیده، انفاق کند،) تا آن را برای او، چندین برابر کند؟ و خداوند است (که روزی بندگان را) محدود یا گسترده میسازد; (و انفاق، هرگز باعث کمبود روزی آنها نمیشود). و به سوی او باز میگردید (و پاداش خود را خواهید گرفت). (245)
آیا مشاهده نکردی جمعی از بنی اسرائیل را بعد از موسی، که به پیامبر خود گفتند: «زمامدار (و فرماندهی) برای ما انتخاب کن! تا (زیر فرمان او) در راه خدا پیکار کنیم. پیامبر آنها گفت: سخللّهشاید اگر دستور پیکار به شما داده شود، (سرپیچی کنید، و) در راه خدا، جهاد و پیکار نکنید!» گفتند: «چگونه ممکن است در راه خدا پیکار نکنیم، در حالی که از خانهها و فرزندانمان رانده شدهایم، (و شهرهای ما به وسیله دشمن اشغال، و فرزندان ما اسیر شدهاند)؟!; سذللّه اما هنگامی که دستور پیکار به آنها داده شد، جز عده کمی از آنان، همه سرپیچی کردند. و خداوند از ستمکاران، آگاه است. (246)
و پیامبرشان به آنها گفت: «خداوند (×طالوت×) را برای زمامداری شما مبعوث (و انتخاب) کرده است.» گفتند: «چگونه او بر ما حکومت کند، با اینکه ما از او شایستهتریم، و او ثروت زیادی ندارد؟!» گفت: «خدا او را بر شما برگزیده، و او را در علم و (قدرت) جسم، وسعت بخشیده است. خداوند، ملکش را به هر کس بخواهد، میبخشد; و احسان خداوند، وسیع است; و (از لیاقت افراد برای منصبها) آگاه است.» (247)
و پیامبرشان به آنها گفت: «نشانه حکومت او، این است که (×صندوق عهد×) به سوی شما خواهد آمد. (همان صندوقی که) در آن، آرامشی از پروردگار شما، و یادگارهای خاندان موسی و هارون قرار دارد; در حالی که فرشتگان، آن را حمل میکنند. در این موضوع، نشانهای (روشن) برای شماست; اگر ایمان داشته باشید.» (248)
و هنگامی که طالوت (به فرماندهی لشکر بنی اسرائیل منصوب شد، و) سپاهیان را با خود بیرون برد، به آنها گفت: «خداوند، شما را به وسیله یک نهر آب، آزمایش میکند; آنها (که به هنگام تشنگی،) از آن بنوشند، از من نیستند; و آنها که جز یک پیمانه با دست خود، بیشتر از آن نخورند، از من هستند» جز عده کمی، همگی از آن آب نوشیدند. سپس هنگامی که او، و افرادی که با او ایمان آورده بودند، (و از بوته آزمایش، سالم بهدر آمدند،) از آن نهر گذشتند، (از کمی نفرات خود، ناراحت شدند; و عدهای) گفتند: «امروز، ما توانایی مقابله با (×جالوت×) و سپاهیان او را نداریم.» اما آنها که میدانستند خدا را ملاقات خواهند کرد (و به روز رستاخیز، ایمان داشتند) گفتند: «چه بسیار گروههای کوچکی که به فرمان خدا، بر گروههای عظیمی پیروز شدند!» و خداوند، با صابران و استقامتکنندگان) است. (249)
و هنگامی که در برابر (×جالوت×) و سپاهیان او قرارگرفتند گفتند: «پروردگارا! پیمانه شکیبایی و استقامت را بر ما بریز! و قدمهای ما را ثابت بدار! و ما را بر جمعیت کافران، پیروز بگردان! (250)
ج832(152)سپس به فرمان خدا، آنها سپاه دشمن را به هزیمت واداشتند. و «داوود» (نوجوان نیرومند و شجاعی که در لشکر «طالوت» بود)، «جالوت» را کشت; و خداوند، حکومت و دانش را به او بخشید; و از آنچه میخواست به او تعلیم داد. و اگر خداوند، بعضی از مردم را به وسیله بعضی دیگر دفع نمیکرد، زمین را فساد فرامیگرفت، ولی خداوند نسبت به جهانیان، لطف و احسان دارد. (251)
اینها، آیات خداست که به حق، بر تو میخوانیم; و تو از رسولان (ما) هستی. (252)
بعضی از آن رسولان را بر بعضی دیگر برتری دادیم; برخی از آنها، خدا با او سخن میگفت; و بعضی را درجاتی برتر داد; و به عیسی بن مریم، نشانههای روشن دادیم; و او را با «روح القدس سذللّه تایید نمودیم; (ولی فضیلت و مقام آن پیامبران، مانع اختلاف امتها نشد.) و اگر خدا میخواست، کسانی که بعد از آنها بودند، پس از آن همه نشانههای روشن که برای آنها آمد، جنگ و ستیز نمیکردند; (اما خدا مردم را مجبور نساخته; و آنها را در پیمودن راه سعادت، آزاد گذارده است;) ولی این امتها بودند که با هم اختلاف کردند; بعضی ایمان آوردند و بعضی کافر شدند; (و جنگ و خونریزی بروز کرد. و باز) اگر خدا میخواست، با هم پیکار نمیکردند; ولی خداوند، آنچه را میخواهد، (از روی حکمت) انجام میدهد (و هیچکس را به قبول چیزی مجبور نمیکند). (253)
ای کسانی که ایمان آوردهاید! از آنچه به شما روزی دادهایم، انفاق کنید! پیش از آنکه روزی فرا رسد که در آن، نه خرید و فروش است (تا بتوانید سعادت و نجات از کیفر را برای خود خریداری کنید)، و نه دوستی (و رفاقتهای مادی سودی دارد)، و نه شفاعت; (زیرا شما شایسته شفاعت نخواهید بود.) و کافران، خود ستمگرند; (هم به خودشان ستم میکنند، هم به دیگران). (254)
هیچ معبودی نیست جز خداوند یگانه زنده، که قائم به ذات خویش است، و موجودات دیگر، قائم به اوهستند; هیچگاه خواب سبک و سنگینی او را فرانمیگیرد; (و لحظهای از تدبیر جهان هستی، غافل نمیماند;) آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است، از آن اوست; کیست که در نزد او، جز به فرمان او شفاعت کند؟! (بنابراین، شفاعت شفاعتکنندگان، برای آنها که شایسته شفاعتند، از مالکیت مطلقه او نمیکاهد.) آنچه را در پیش روی آنها ( بندگان) و پشت سرشان است میداند; (و گذشته و آینده، در پیشگاه علم او، یکسان است.) و کسی از علم او آگاه نمیگردد; جز به مقداری که او بخواهد. (اوست که به همه چیز آگاه است; و علم و دانش محدود دیگران، پرتوی از علم بیپایان و نامحدود اوست.) تخت (حکومت) او، آسمانها و زمین را دربرگرفته; و نگاهداری آن دو ( آسمان و زمین )، او را خسته نمیکند. بلندی مقام و عظمت، مخصوص اوست. (255)
در قبول دین، اکراهی نیست. (زیرا) راه درست از راه انحرافی، روشن شده است. بنابر این، کسی که به طاغوت ( بت و شیطان، و هر موجود طغیانگر) کافر شود و به خدا ایمان آورد، به دستگیره محکمی چنگ زده است، که گسستن برای آن نیست. و خداوند، شنوا و داناست. (256)
خداوند، ولی و سرپرست کسانی است که ایمان آوردهاند; آنها را از ظلمتها،به سوی نور بیرون میبرد. (اما) کسانی که کافر شدند، اولیای آنها طاغوتها هستند; که آنها را از نور، به سوی ظلمتها بیرون میبرند; آنها اهل آتشند و همیشه در آن خواهند ماند. (257)
آیا ندیدی (و آگاهی نداری از) کسی ( نمرود) که با ابراهیم در باره پروردگارش محاجه و گفتگو کرد؟ زیرا خداوند به او حکومت داده بود; (و بر اثر کمی ظرفیت، از باده غرور سرمست شده بود;) هنگامی که ابراهیم گفت: «خدای من آن کسی است که زنده میکند و میمیراند.» او گفت: سخللّهمن نیز زنده میکنم و میمیرانم!» (و برای اثبات این کار و مشتبهساختن بر مردم دستور داد دو زندانی را حاضر کردند، فرمان آزادی یکی و قتل دیگری را داد) ابراهیم گفت: سخللّهخداوند، خورشید را از افق مشرق میآورد; (اگر راست میگویی که حاکم بر جهان هستی تویی،) خورشید را از مغرب بیاور!» (در اینجا) آن مرد کافر، مبهوت و وامانده شد. و خداوند، قوم ستمگر را هدایت نمیکند. (258)
یا همانند کسی که از کنار یک آبادی (ویران شده) عبور کرد، در حالی که دیوارهای آن، به روی سقفها فرو ریخته بود، (و اجساد و استخوانهای اهل آن، در هر سو پراکنده بود; او با خود) گفت: «چگونه خدا اینها را پس از مرگ، زنده میکند؟!» (در این هنگام،) خدا او را یکصد سال میراند; سپس زنده کرد; و به او گفت: «چهقدر درنگ کردی؟» گفت: «یک روز; یا بخشی از یک روز.» فرمود: «نه، بلکه یکصد سال درنگ کردی! نگاه کن به غذا و نوشیدنی خود (که همراه داشتی، با گذشت سالها) هیچگونه تغییر نیافته است! (خدایی که یک چنین مواد فاسدشدنی را در طول این مدت، حفظ کرده، بر همه چیز قادر است!) ولی به الاغ خود نگاه کن (که چگونه از هم متلاشی شده! این زنده شدن تو پس از مرگ، هم برای اطمینان خاطر توست، و هم) برای اینکه تو را نشانهای برای مردم (در مورد معاد) قرار دهیم. (اکنون) به استخوانها(ی مرکب سواری خود نگاه کن که چگونه آنها را برداشته، به هم پیوند میدهیم، و گوشت بر آن میپوشانیم!» هنگامی که (این حقایق) بر او آشکار شد، گفت: «میدانم خدا بر هر کاری توانا است». (259)
و (به خاطر بیاور) هنگامی را که ابراهیم گفت: «خدایا! به من نشان بده چگونه مردگان را زنده میکنی؟» فرمود: «مگر ایمان نیاوردهای؟!» عرض کرد: «آری، ولی میخواهم قلبم آرامش یابد. سذللّه فرمود: «در این صورت، چهار نوع از مرغان را انتخاب کن! و آنها را (پس از ذبح کردن،) قطعه قطعه کن (و در هم بیامیز)! سپس بر هر کوهی، قسمتی از آن را قرار بده، بعد آنها را بخوان، به سرعت به سوی تو میآیند! و بدان خداوند قادر و حکیم است; (هم از ذرات بدن مردگان آگاه است، و هم توانایی بر جمع آنها دارد)». (260)
کسانی که اموال خود را در راه خدا انفاق میکنند، همانند بذری هستند که هفت خوشه برویاند; که در هر خوشه، یکصد دانه باشد; و خداوند آن را برای هر کس بخواهد (و شایستگی داشته باشد)، دو یا چند برابر میکند; و خدا (از نظر قدرت و رحمت،) وسیع، و (به همه چیز) داناست. (261)
کسانی که اموال خود را در راه خدا انفاق میکنند، سپس به دنبال انفاقی که کردهاند، منت نمیگذارند و آزاری نمیرسانند، پاداش آنها نزد پروردگارشان (محفوظ) است; و نه ترسی دارند، و نه غمگین میشوند. (262)
گفتار پسندیده (در برابر نیازمندان)، و عفو (و گذشت از خشونتهای آنها)، از بخششی که آزاری به دنبال آن باشد، بهتر است; و خداوند، بینیاز و بردبار است. (263)
ای کسانی که ایمان آوردهاید! بخششهای خود را با منت و آزار، باطل نسازید! همانند کسی که مال خود را برای نشان دادن به مردم، انفاق میکند; و به خدا و روز رستاخیز، ایمان نمیآورد; (کار او) همچون قطعه سنگی است که بر آن، (قشر نازکی از) خاک باشد; (و بذرهایی در آن افشانده شود;) و رگبار باران به آن برسد، (و همه خاکها و بذرها را بشوید،) و آن را صاف (و خالی از خاک و بذر) رها کند. آنها از کاری که انجام دادهاند، چیزی به دست نمیآورند; و خداوند، جمعیت کافرا
ترجمه انگلیسی سوره مبارکه بقره
SURA 2. Baqara, or the Heifer
1. A. L. M.
2. This is the Book; in it is guidance sure, without doubt, to those who fear
Allah;
3. Who believe in the Unseen, are steadfast in prayer, and spend out of what We
have provided for them;
4. And who believe in the Revelation sent to thee, and sent before thy time, and
[in their hearts] have the assurance of the Hereafter.
5. They are on [true] guidance, from their Lord, and it is these who will
prosper.
6. As to those who reject Faith, it is the same to them whether thou warn them
or do not warn them; they will not believe.
7. Allah hath set a seal on their hearts and on their hearing, and on their eyes
is a veil; great is the penalty they [incur].
8. Of the people there are some who say: “We believe in Allah and the Last Day;”
but they do not [really] believe.
9. Fain would they deceive Allah and those who believe, but they only deceive
themselves, and realise [it] not!
10. In their hearts is a disease; and Allah has increased their disease: And
grievous is the penalty they [incur], because they are false [to themselves].
11. When it is said to them: “Make not mischief on the earth,” they say: “Why,
we only Want to make peace!”
12. Of a surety, they are the ones who make mischief, but they realise [it] not.
13. When it is said to them: “Believe as the others believe:” They say: “Shall
we believe as the fools believe?” Nay, of a surety they are the fools, but they
do not know.
14. When they meet those who believe, they say: “We believe;” but when they are
alone with their evil ones, they say: “We are really with you: We [were] only
jesting.”
15. Allah will throw back their mockery on them, and give them rope in their
trespasses; so they will wander like blind ones [To and fro].
16. These are they who have bartered Guidance for error: But their traffic is
profitless, and they have lost true direction,
17. Their similitude is that of a man who kindled a fire; when it lighted all
around him, Allah took away their light and left them in utter darkness. So they
could not see.
18. Deaf, dumb, and blind, they will not return [to the path].
19. Or [another similitude] is that of a rain-laden cloud from the sky: In it
are zones of darkness, and thunder and lightning: They press their fingers in
their ears to keep out the stunning thunder-clap, the while they are in terror
of death. But Allah is ever round the rejecters of Faith!
20. The lightning all but snatches away their sight; every time the light
[Helps] them, they walk therein, and when the darkness grows on them, they stand
still. And if Allah willed, He could take away their faculty of hearing and
seeing; for Allah hath power over all things.
21. O ye people! Adore your Guardian-Lord, who created you and those who came
before you, that ye may have the chance to learn righteousness;
22. Who has made the earth your couch, and the heavens your canopy; and sent
down rain from the heavens; and brought forth therewith Fruits for your
sustenance; then set not up rivals unto Allah when ye know [the truth].
23. And if ye are in doubt as to what We have revealed from time to time to Our
servant, then produce a Sura like thereunto; and call your witnesses or helpers
[If there are any] besides Allah, if your [doubts] are true.
24. But if ye cannot- and of a surety ye cannot- then fear the Fire whose fuel
is men and stones,- which is prepared for those who reject Faith.
25. But give glad tidings to those who believe and work righteousness, that
their portion is Gardens, beneath which rivers flow. Every time they are fed
with fruits therefrom, they say: “Why, this is what we were fed with before,”
for they are given things in similitude; and they have therein companions pure
[and holy]; and they abide therein [for ever].
26. Allah disdains not to use the similitude of things, lowest as well as
highest. Those who believe know that it is truth from their Lord; but those who
reject Faith say: “What means Allah by this similitude?” By it He causes many to
stray, and many He leads into the right path; but He causes not to stray, except
those who forsake [the path],-
27. Those who break Allah’s Covenant after it is ratified, and who sunder what
Allah Has ordered to be joined, and do mischief on earth: These cause loss
[only] to themselves.
28. How can ye reject the faith in Allah?- seeing that ye were without life, and
He gave you life; then will He cause you to die, and will again bring you to
life; and again to Him will ye return.
29. It is He Who hath created for you all things that are on earth; Moreover His
design comprehended the heavens, for He gave order and perfection to the seven
firmaments; and of all things He hath perfect knowledge.
30. Behold, thy Lord said to the angels: “I will create a vicegerent on earth.”
They said: “Wilt Thou place therein one who will make mischief therein and shed
blood?- whilst we do celebrate Thy praises and glorify Thy holy [name]?” He
said: “I know what ye know not.”
31. And He taught Adam the names of all things; then He placed them before the
angels, and said: “Tell me the names of these if ye are right.”
32. They said: “Glory to Thee, of knowledge We have none, save what Thou Hast
taught us: In truth it is Thou Who art perfect in knowledge and wisdom.”
33. He said: “O Adam! Tell them their names.” When he had told them, Allah said:
“Did I not tell you that I know the secrets of heaven and earth, and I know what
ye reveal and what ye conceal?”
34. And behold, We said to the angels: “Bow down to Adam” and they bowed down.
Not so Iblis: he refused and was haughty: He was of those who reject Faith.
35. We said: “O Adam! dwell thou and thy wife in the Garden; and eat of the
bountiful things therein as [where and when] ye will; but approach not this
tree, or ye run into harm and transgression.”
36. Then did Satan make them slip from the [garden], and get them out of the
state [of felicity] in which they had been. We said: “Get ye down, all [ye
people], with enmity between yourselves. On earth will be your dwelling-place
and your means of livelihood – for a time.”
37. Then learnt Adam from his Lord words of inspiration, and his Lord Turned
towards him; for He is Oft-Returning, Most Merciful.
38. We said: “Get ye down all from here; and if, as is sure, there comes to you
Guidance from me, whosoever follows My guidance, on them shall be no fear, nor
shall they grieve.
39. “But those who reject Faith and belie Our Signs, they shall be companions of
the Fire; they shall abide therein.”
40. O Children of Israel! call to mind the [special] favour which I bestowed
upon you, and fulfil your covenant with Me as I fulfil My Covenant with you, and
fear none but Me.
41. And believe in what I reveal, confirming the revelation which is with you,
and be not the first to reject Faith therein, nor sell My Signs for a small
price; and fear Me, and Me alone.
42. And cover not Truth with falsehood, nor conceal the Truth when ye know [what
it is].
43. And be steadfast in prayer; practise regular charity; and bow down your
heads with those who bow down [in worship].
44. Do ye enjoin right conduct on the people, and forget [To practise it]
yourselves, and yet ye study the Scripture? Will ye not understand?
45. Nay, seek [Allah’s] help with patient perseverance and prayer: It is indeed
hard, except to those who bring a lowly spirit,-
46. Who bear in mind the certainty that they are to meet their Lord, and that
they are to return to Him.
47. Children of Israel! call to mind the [special] favour which I bestowed upon
you, and that I preferred you to all other [for My Message].
48. Then guard yourselves against a day when one soul shall not avail another
nor shall intercession be accepted for her, nor shall compensation be taken from
her, nor shall anyone be helped [from outside].
49. And remember, We delivered you from the people of Pharaoh: They set you hard
tasks and punishments, slaughtered your sons and let your women-folk live;
therein was a tremendous trial from your Lord.
50. And remember We divided the sea for you and saved you and drowned Pharaoh’s
people within your very sight.
51. And remember We appointed forty nights for Moses, and in his absence ye took
the calf [for worship], and ye did grievous wrong.
52. Even then We did forgive you; there was a chance for you to be grateful.
53. And remember We gave Moses the Scripture and the Criterion [Between right
and wrong]: There was a chance for you to be guided aright.
54. And remember Moses said to his people: “O my people! Ye have indeed wronged
yourselves by your worship of the calf: So turn [in repentance] to your Maker,
and slay yourselves [the wrong-doers]; that will be better for you in the sight
of your Maker.” Then He turned towards you [in forgiveness]: For He is Oft-
Returning, Most Merciful.
55. And remember ye said: “O Moses! We shall never believe in thee until we see
Allah manifestly,” but ye were dazed with thunder and lighting even as ye looked
on.
56. Then We raised you up after your death: Ye had the chance to be grateful.
57. And We gave you the shade of clouds and sent down to you Manna and quails,
saying: “Eat of the good things We have provided for you:” [But they rebelled];
to us they did no harm, but they harmed their own souls.
58. And remember We said: “Enter this town, and eat of the plenty therein as ye
wish; but enter the gate with humility, in posture and in words, and We shall
forgive you your faults and increase [the portion of] those who do good.”
59. But the transgressors changed the word from that which had been given them;
so We sent on the transgressors a plague from heaven, for that they infringed
[Our command] repeatedly.
60. And remember Moses prayed for water for his people; We said: “Strike the
rock with thy staff.” Then gushed forth therefrom twelve springs. Each group
knew its own place for water. So eat and drink of the sustenance provided by
Allah, and do no evil nor mischief on the [face of the] earth.
61. And remember ye said: “O Moses! we cannot endure one kind of food [always];
so beseech thy Lord for us to produce for us of what the earth groweth, -its
pot-herbs, and cucumbers, Its garlic, lentils, and onions.” He said: “Will ye
exchange the better for the worse? Go ye down to any town, and ye shall find
what ye want!” They were covered with humiliation and misery; they drew on
themselves the wrath of Allah. This because they went on rejecting the Signs of
Allah and slaying His Messengers without just cause. This because they rebelled
and went on transgressing.
62. Those who believe [in the Qur’an], and those who follow the Jewish
[scriptures], and the Christians and the Sabians,- any who believe in Allah and
the Last Day, and work righteousness, shall have their reward with their Lord;
on them shall be no fear, nor shall they grieve.
63. And remember We took your covenant and We raised above you [The towering
height] of Mount [Sinai] : [Saying]: “Hold firmly to what We have given you and
bring [ever] to remembrance what is therein: Perchance ye may fear Allah.”
64. But ye turned back thereafter: Had it not been for the Grace and Mercy of
Allah to you, ye had surely been among the lost.
65. And well ye knew those amongst you who transgressed in the matter of the
Sabbath: We said to them: “Be ye apes, despised and rejected.”
66. So We made it an example to their own time and to their posterity, and a
lesson to those who fear Allah.
67. And remember Moses said to his people: “Allah commands that ye sacrifice a
heifer.” They said: “Makest thou a laughing-stock of us?” He said: “Allah save
me from being an ignorant [fool]!”
68. They said: “Beseech on our behalf Thy Lord to make plain to us what [heifer]
it is!” He said; “He says: The heifer should be neither too old nor too young,
but of middling age. Now do what ye are commanded!”
69. They said: “Beseech on our behalf Thy Lord to make plain to us Her colour.”
He said: “He says: A fawn-coloured heifer, pure and rich in tone, the admiration
of beholders!”
70. They said: “Beseech on our behalf Thy Lord to make plain to us what she is:
To us are all heifers alike: We wish indeed for guidance, if Allah wills.”
71. He said: “He says: A heifer not trained to till the soil or water the
fields; sound and without blemish.” They said: “Now hast thou brought the
truth.” Then they offered her in sacrifice, but not with good-will.
72. Remember ye slew a man and fell into a dispute among yourselves as to the
crime: But Allah was to bring forth what ye did hide.
73. So We said: “Strike the [body] with a piece of the [heifer].” Thus Allah
bringeth the dead to life and showeth you His Signs: Perchance ye may
understand.
74. Thenceforth were your hearts hardened: They became like a rock and even
worse in hardness. For among rocks there are some from which rivers gush forth;
others there are which when split asunder send forth water; and others which
sink for fear of Allah. And Allah is not unmindful of what ye do.
75. Can ye [o ye men of Faith] entertain the hope that they will believe in
you?- Seeing that a party of them heard the Word of Allah, and perverted it
knowingly after they understood it.
76. Behold! when they meet the men of Faith, they say: “We believe”: But when
they meet each other in private, they say: “Shall you tell them what Allah hath
revealed to you, that they may engage you in argument about it before your
Lord?”- Do ye not understand [their aim]?
77. Know they not that Allah knoweth what they conceal and what they reveal?
78. And there are among them illiterates, who know not the Book, but [see
therein their own] desires, and they do nothing but conjecture.
79. Then woe to those who write the Book with their own hands, and then say:
“This is from Allah,” to traffic with it for miserable price!- Woe to them for
what their hands do write, and for the gain they make thereby.
80. And they say: “The Fire shall not touch us but for a few numbered days:”
Say: “Have ye taken a promise from Allah, for He never breaks His promise? or is
it that ye say of Allah what ye do not know?”
81. Nay, those who seek gain in evil, and are girt round by their sins,- they
are companions of the Fire: Therein shall they abide [For ever].
82. But those who have faith and work righteousness, they are companions of the
Garden: Therein shall they abide [For ever].
83. And remember We took a covenant from the Children of Israel [to this
effect]: Worship none but Allah; treat with kindness your parents and kindred,
and orphans and those in need; speak fair to the people; be steadfast in prayer;
and practise regular charity. Then did ye turn back, except a few among you, and
ye backslide [even now].
84. And remember We took your covenant [to this effect]: Shed no blood amongst
you, nor turn out your own people from your homes: and this ye solemnly
ratified, and to this ye can bear witness.
85. After this it is ye, the same people, who slay among yourselves, and banish
a party of you from their homes; assist [Their enemies] against them, in guilt
and rancour; and if they come to you as captives, ye ransom them, though it was
not lawful for you to banish them. Then is it only a part of the Book that ye
believe in, and do ye reject the rest? but what is the reward for those among
you who behave like this but disgrace in this life?- and on the Day of Judgment
they shall be consigned to the most grievous penalty. For Allah is not unmindful
of what ye do.
86. These are the people who buy the life of this world at the price of the
Hereafter: their penalty shall not be lightened nor shall they be helped.
87. We gave Moses the Book and followed him up with a succession of messengers;
We gave Jesus the son of Mary Clear [Signs] and strengthened him with the holy
spirit. Is it that whenever there comes to you a messenger with what ye
yourselves desire not, ye are puffed up with pride?- Some ye called impostors,
and others ye slay!
88. They say, “Our hearts are the wrappings [which preserve Allah’s Word: we
need no more].” Nay, Allah’s curse is on them for their blasphemy: Little is it
they believe.
89. And when there comes to them a Book from Allah, confirming what is with
them,- although from of old they had prayed for victory against those without
Faith,- when there comes to them that which they [should] have recognised, they
refuse to believe in it but the curse of Allah is on those without Faith.
90. Miserable is the price for which they have sold their souls, in that they
deny [the revelation] which Allah has sent down, in insolent envy that Allah of
His Grace should send it to any of His servants He pleases: Thus have they drawn
on themselves Wrath upon Wrath. And humiliating is the punishment of those who
reject Faith.
91. When it is said to them, “Believe in what Allah Hath sent down, “they say,
“We believe in what was sent down to us:” yet they reject all besides, even if
it be Truth confirming what is with them. Say: “Why then have ye slain the
prophets of Allah in times gone by, if ye did indeed believe?”
92. There came to you Moses with clear [Signs]; yet ye worshipped the calf
[Even] after that, and ye did behave wrongfully.
93. And remember We took your covenant and We raised above you [the towering
height] of Mount [Sinai]: [Saying]: “Hold firmly to what We have given you, and
hearken [to the Law]”: They said:” We hear, and we disobey:” And they had to
drink into their hearts [of the taint] of the calf because of their
Faithlessness. Say: “Vile indeed are the behests of your Faith if ye have any
faith!”
94. Say: “If the last Home, with Allah, be for you specially, and not for anyone
else, then seek ye for death, if ye are sincere.”
95. But they will never seek for death, on account of the [sins] which their
hands have sent on before them. and Allah is well-acquainted with the wrongdoers.
96. Thou wilt indeed find them, of all people, most greedy of life,-even more
than the idolaters: Each one of them wishes He could be given a life of a
thousand years: But the grant of such life will not save him from [due]
punishment. For Allah sees well all that they do.
97. Say: Whoever is an enemy to Gabriel-for he brings down the [revelation] to
thy heart by Allah’s will, a confirmation of what went before, and guidance and
glad tidings for those who believe,-
98. Whoever is an enemy to Allah and His angels and messengers, to Gabriel and
Michael,- Lo! Allah is an enemy to those who reject Faith.
99. We have sent down to thee Manifest Signs [ayat]; and none reject them but
those who are perverse.
100. Is it not [the case] that every time they make a covenant, some party among
them throw it aside?- Nay, Most of them are faithless.
101. And when there came to them a messenger from Allah, confirming what was
with them, a party of the people of the Book threw away the Book of Allah behind
their backs, as if [it had been something] they did not know!
102. They followed what the evil ones gave out [falsely] against the power of
Solomon: the blasphemers Were, not Solomon, but the evil ones, teaching men
Magic, and such things as came down at Babylon to the angels Harut and Marut.
But neither of these taught anyone [Such things] without saying: “We are only
for trial; so do not blaspheme.” They learned from them the means to sow discord
between man and wife. But they could not thus harm anyone except by Allah’s
permission. And they learned what harmed them, not what profited them. And they
knew that the buyers of [magic] would have no share in the happiness of the
Hereafter. And vile was the price for which they did sell their souls, if they
but knew!
103. If they had kept their Faith and guarded themselves from evil, far better
had been the reward from their Lord, if they but knew!
104. O ye of Faith! Say not [to the Messenger] words of ambiguous import, but
words of respect; and hearken [to him]: To those without Faith is a grievous
punishment.
105. It is never the wish of those without Faith among the People of the Book,
nor of the Pagans, that anything good should come down to you from your Lord.
But Allah will choose for His special Mercy whom He will – for Allah is Lord of
grace abounding.
106. None of Our revelations do We abrogate or cause to be forgotten, but We
substitute something better or similar: Knowest thou not that Allah Hath power
over all things?
107. Knowest thou not that to Allah belongeth the dominion of the heavens and
the earth? And besides Him ye have neither patron nor helper.
108. Would ye question your Messenger as Moses was questioned of old? but
whoever changeth from Faith to Unbelief, Hath strayed without doubt from the
even way.
109. Quite a number of the People of the Book wish they could Turn you [people]
back to infidelity after ye have believed, from selfish envy, after the Truth
hath become Manifest unto them: But forgive and overlook, Till Allah accomplish
His purpose; for Allah Hath power over all things.
110. And be steadfast in prayer and regular in charity: And whatever good ye
send forth for your souls before you, ye shall find it with Allah: for Allah
sees Well all that ye do.
111. And they say: “None shall enter Paradise unless he be a Jew or a
Christian.” Those are their [vain] desires. Say: “Produce your proof if ye are
truthful.”
112. Nay,-whoever submits His whole self to Allah and is a doer of good,- He
will get his reward with his Lord; on such shall be no fear, nor shall they
grieve.
113. The Jews say: “The Christians have naught [to stand] upon; and the
Christians say: “The Jews have naught [To stand] upon.” Yet they [Profess to]
study the [same] Book. Like unto their word is what those say who know not; but
Allah will judge between them in their quarrel on the Day of Judgment.
114. And who is more unjust than he who forbids that in places for the worship
of Allah, Allah’s name should be celebrated?-whose zeal is [in fact] to ruin
them? It was not fitting that such should themselves enter them except in fear.
For them there is nothing but disgrace in this world, and in the world to come,
an exceeding torment.
115. To Allah belong the east and the West: Whithersoever ye turn, there is the
presence of Allah. For Allah is all-Pervading, all-Knowing.
116. They say: “Allah hath begotten a son” :Glory be to Him.-Nay, to Him belongs
all that is in the heavens and on earth: everything renders worship to Him.
117. To Him is due the primal origin of the heavens and the earth: When He
decreeth a matter, He saith to it: “Be,” and it is.
118. Say those without knowledge: “Why speaketh not Allah unto us? or why cometh
not unto us a Sign?” So said the people before them words of similar import.
Their hearts are alike. We have indeed made clear the Signs unto any people who
hold firmly to Faith [in their hearts].
119. Verily We have sent thee in truth as a bearer of glad tidings and a warner:
But of thee no question shall be asked of the Companions of the Blazing Fire.
120. Never will the Jews or the Christians be satisfied with thee unless thou
follow their form of religion. Say: “The Guidance of Allah,-that is the [only]
Guidance.” Wert thou to follow their desires after the knowledge which hath
reached thee, then wouldst thou find neither Protector nor helper against Allah.
121. Those to whom We have sent the Book study it as it should be studied: They
are the ones that believe therein: Those who reject faith therein,- the loss is
their own.
122. O Children of Israel! call to mind the special favour which I bestowed upon
you, and that I preferred you to all others [for My Message].
123. Then guard yourselves against a-Day when one soul shall not avail another,
nor shall compensation be accepted from her nor shall intercession profit her
nor shall anyone be helped [from outside].
124. And remember that Abraham was tried by his Lord with certain commands,
which he fulfilled: He said: “I will make thee an Imam to the Nations.” He
pleaded: “And also [Imams] from my offspring!” He answered: “But My Promise is
not within the reach of evil-doers.”
125. Remember We made the House a place of assembly for men and a place of
safety; and take ye the station of Abraham as a place of prayer; and We
covenanted with Abraham and Isma’il, that they should sanctify My House for
those who compass it round, or use it as a retreat, or bow, or prostrate
themselves [therein in prayer].
126. And remember Abraham said: “My Lord, make this a City of Peace, and feed
its people with fruits,-such of them as believe in Allah and the Last Day.” He
said: “[Yea], and such as reject Faith,-for a while will I grant them their
pleasure, but will soon drive them to the torment of Fire,- an evil destination
[indeed]!”
127. And remember Abraham and Isma’il raised the foundations of the House [With
this prayer]: “Our Lord! Accept [this service] from us: For Thou art the All-
Hearing, the All-knowing.
128. “Our Lord! make of us Muslims, bowing to Thy [Will], and of our progeny a
people Muslim, bowing to Thy [will]; and show us our place for the celebration
of [due] rites; and turn unto us [in Mercy]; for Thou art the Oft-Returning,
Most Merciful.
129. “Our Lord! send amongst them a Messenger of their own, who shall rehearse
Thy Signs to them and instruct them in scripture and wisdom, and sanctify them:
For Thou art the Exalted in Might, the Wise.”
130. And who turns away from the religion of Abraham but such as debase their
souls with folly? Him We chose and rendered pure in this world: And he will be
in the Hereafter in the ranks of the Righteous.
131. Behold! his Lord said to him: “Bow [thy will to Me]:” He said: “I bow [my
will] to the Lord and Cherisher of the Universe.”
132. And this was the legacy that Abraham left to his sons, and so did Jacob;
“Oh my sons! Allah hath chosen the Faith for you; then die not except in the
Faith of Islam.”
133. Were ye witnesses when death appeared before Jacob? Behold, he said to his
sons: “What will ye worship after me?” They said: “We shall worship Thy god and
the god of thy fathers, of Abraham, Isma’il and Isaac,- the one [True] Allah: To
Him we bow [in Islam].”
134. That was a people that hath passed away. They shall reap the fruit of what
they did, and ye of what ye do! Of their merits there is no question in your
case!
135. They say: “Become Jews or Christians if ye would be guided [To salvation].”
Say thou: “Nay! [I would rather] the Religion of Abraham the True, and he joined
not gods with Allah.”
136. Say ye: “We believe in Allah, and the revelation given to us, and to
Abraham, Isma’il, Isaac, Jacob, and the Tribes, and that given to Moses and
Jesus, and that given to [all] prophets from their Lord: We make no difference
between one and another of them: And we bow to Allah [in Islam].”
137. So if they believe as ye believe, they are indeed on the right path; but if
they turn back, it is they who are in schism; but Allah will suffice thee as
against them, and He is the All-Hearing, the All-Knowing.
138. [Our religion is] the Baptism of Allah: And who can baptize better than
Allah? And it is He Whom we worship.
139. Say: Will ye dispute with us about Allah, seeing that He is our Lord and
your Lord; that we are responsible for our doings and ye for yours; and that We
are sincere [in our faith] in Him?
140. Or do ye say that Abraham, Isma’il Isaac, Jacob and the Tribes were Jews or
Christians? Say: Do ye know better than Allah? Ah! who is more unjust than those
who conceal the testimony they have from Allah? but Allah is not unmindful of
what ye do!
141. That was a people that hath passed away. They shall reap the fruit of what
they did, and ye of what ye do! Of their merits there is no question in your
case:
142. The fools among the people will say: “What hath turned them from the Qibla
to which they were used?” Say: To Allah belong both east and West: He guideth
whom He will to a Way that is straight.
143. Thus, have We made of you an Ummat justly balanced, that ye might be
witnesses over the nations, and the Messenger a witness over yourselves; and We
appointed the Qibla to which thou wast used, only to test those who followed the
Messenger from those who would turn on their heels [From the Faith]. Indeed it
was [A change] momentous, except to those guided by Allah. And never would Allah
Make your faith of no effect. For Allah is to all people Most surely full of
kindness, Most Merciful.
144. We see the turning of thy face [for guidance to the heavens: now Shall We
turn thee to a Qibla that shall please thee. Turn then Thy face in the direction
of the sacred Mosque: Wherever ye are, turn your faces in that direction. The
people of the Book know well that that is the truth from their Lord. Nor is
Allah unmindful of what they do.
145. Even if thou wert to bring to the people of the Book all the Signs
[together], they would not follow Thy Qibla; nor art thou going to follow their
Qibla; nor indeed will they follow each other’s Qibla. If thou after the
knowledge hath reached thee, Wert to follow their [vain] desires,-then wert thou
Indeed [clearly] in the wrong.
146. The people of the Book know this as they know their own sons; but some of
them conceal the truth which they themselves know.
147. The Truth is from thy Lord; so be not at all in doubt.
148. To each is a goal to which Allah turns him; then strive together [as in a
race] Towards all that is good. Wheresoever ye are, Allah will bring you
Together. For Allah Hath power over all things.
149. From whencesoever Thou startest forth, turn Thy face in the direction of
the sacred Mosque; that is indeed the truth from the Lord. And Allah is not
unmindful of what ye do.
150. So from whencesoever Thou startest forth, turn Thy face in the direction of
the sacred Mosque; and wheresoever ye are, Turn your face thither: that there be
no ground of dispute against you among the people, except those of them that are
bent on wickedness; so fear them not, but fear Me; and that I may complete My
favours on you, and ye May [consent to] be guided;
151. A similar [favour have ye already received] in that We have sent among you
a Messenger of your own, rehearsing to you Our Signs, and sanctifying you, and
instructing you in Scripture and Wisdom, and in new knowledge.
152. Then do ye remember Me; I will remember you. Be grateful to Me, and reject
not Faith.
153. O ye who believe! seek help with patient perseverance and prayer; for Allah
is with those who patiently persevere.
154. And say not of those who are slain in the way of Allah: “They are dead.”
Nay, they are living, though ye perceive [it] not.
155. Be sure we shall test you with something of fear and hunger, some loss in
goods or lives or the fruits [of your toil], but give glad tidings to those who
patiently persevere,
156. Who say, when afflicted with calamity: “To Allah We belong, and to Him is
our return”:-
157. They are those on whom [Descend] blessings from Allah, and Mercy, and they
are the ones that receive guidance.
158. Behold! Safa and Marwa are among the Symbols of Allah. So if those who
visit the House in the Season or at other times, should compass them round, it
is no sin in them. And if any one obeyeth his own impulse to good,- be sure that
Allah is He Who recogniseth and knoweth.
159. Those who conceal the clear [Signs] We have sent down, and the Guidance,
after We have made it clear for the people in the Book,-on them shall be Allah’s
curse, and the curse of those entitled to curse,-
160. Except those who repent and make amends and openly declare [the Truth]: To
them I turn; for I am Oft-returning, Most Merciful.
161. Those who reject Faith, and die rejecting,- on them is Allah’s curse, and
the curse of angels, and of all mankind;
162. They will abide therein: Their penalty will not be lightened, nor will
respite be their [lot].
163. And your Allah is One Allah: There is no god but He, Most Gracious, Most
Merciful.
164. Behold! in the creation of the heavens and the earth; in the alternation of
the night and the day; in the sailing of the ships through the ocean for the
profit of mankind; in the rain which Allah Sends down from the skies, and the
life which He gives therewith to an earth that is dead; in the beasts of all
kinds that He scatters through the earth; in the change of the winds, and the
clouds which they Trail like their slaves between the sky and the earth;- [Here]
indeed are Signs for a people that are wise.
165. Yet there are men who take [for worship] others besides Allah, as equal
[with Allah]: They love them as they should love Allah. But those of Faith are
overflowing in their love for Allah. If only the unrighteous could see, behold,
they would see the penalty: that to Allah belongs all power, and Allah will
strongly enforce the penalty.
166. Then would those who are followed clear themselves of those who follow
[them] : They would see the penalty, and all relations between them would be cut
off.
167. And those who followed would say: “If only We had one more chance, We would
clear ourselves of them, as they have cleared themselves of us.” Thus will Allah
show them [The fruits of] their deeds as [nothing but] regrets. Nor will there
be a way for them out of the Fire.
168. O ye people! Eat of what is on earth, Lawful and good; and do not follow
the footsteps of the evil one, for he is to you an avowed enemy.
169. For he commands you what is evil and shameful, and that ye should say of
Allah that of which ye have no knowledge.
170. When it is said to them: “Follow what Allah hath revealed:” They say: “Nay!
we shall follow the ways of our fathers.” What! even though their fathers Were
void of wisdom and guidance?
171. The parable of those who reject Faith is as if one were to shout Like a
goat-herd, to things that listen to nothing but calls and cries: Deaf, dumb, and
blind, they are void of wisdom.
172. O ye who believe! Eat of the good things that We have provided for you, and
be grateful to Allah, if it is Him ye worship.
173. He hath only forbidden you dead meat, and blood, and the flesh of swine,
and that on which any other name hath been invoked besides that of Allah. But if
one is forced by necessity, without wilful disobedience, nor transgressing due
limits,- then is he guiltless. For Allah is Oft-forgiving Most Merciful.
174. Those who conceal Allah’s revelations in the Book, and purchase for them a
miserable profit,- they swallow into themselves naught but Fire; Allah will not
address them on the Day of Resurrection. Nor purify them: Grievous will be their
penalty.
175. They are the ones who buy Error in place of Guidance and Torment in place
of Forgiveness. Ah! what boldness [They show] for the Fire!
176. [Their doom is] because Allah sent down the Book in truth but those who
seek causes of dispute in the Book are in a schism Far [from the purpose].
177. It is not righteousness that ye turn your faces Towards east or West; but
it is righteousness- to believe in Allah and the Last Day, and the Angels, and
the Book, and the Messengers; to spend of your substance, out of love for Him,
for your kin, for orphans, for the needy, for the wayfarer, for those who ask,
and for the ransom of slaves; to be steadfast in prayer, and practice regular
charity; to fulfil the contracts which ye have made; and to be firm and patient,
in pain [or suffering] and adversity, and throughout all periods of panic. Such
are the people of truth, the Allah-fearing.
178. O ye who believe! the law of equality is prescribed to you in cases of
murder: the free for the free, the slave for the slave, the woman for the woman.
But if any remission is made by the brother of the slain, then grant any
reasonable demand, and compensate him with handsome gratitude, this is a
concession and a Mercy from your Lord. After this whoever exceeds the limits
shall be in grave penalty.
179. In the Law of Equality there is [saving of] Life to you, o ye men of
understanding; that ye may restrain yourselves.
180. It is prescribed, when death approaches any of you, if he leave any goods
that he make a bequest to parents and next of kin, according to reasonable
usage; this is due from the Allah-fearing.
181. If anyone changes the bequest after hearing it, the guilt shall be on those
who make the change. For Allah hears and knows [All things].
182. But if anyone fears partiality or wrong-doing on the part of the testator,
and makes peace between [The parties concerned], there is no wrong in him: For
Allah is Oft-forgiving, Most Merciful.
183. O ye who believe! Fasting is prescribed to you as it was prescribed to
those before you, that ye may [learn] self-restraint,-
184. [Fasting] for a fixed number of days; but if any of you is ill, or on a
journey, the prescribed number [Should be made up] from days later. For those
who can do it [With hardship], is a ransom, the feeding of one that is indigent.
But he that will give more, of his own free will,- it is better for him. And it
is better for you that ye fast, if ye only knew.
185. Ramadhan is the [month] in which was sent down the Qur’an, as a guide to
mankind, also clear [Signs] for guidance and judgment [Between right and wrong].
So every one of you who is present [at his home] during that month should spend
it in fasting, but if any one is ill, or on a journey, the prescribed period
[Should be made up] by days later. Allah intends every facility for you; He does
not want to put to difficulties. [He wants you] to complete the prescribed
period, and to glorify Him in that He has guided you; and perchance ye shall be
grateful.
186. When My servants ask thee concerning Me, I am indeed close [to them]: I
listen to the prayer of every suppliant when he calleth on Me: Let them also,
with a will, Listen to My call, and believe in Me: That they may walk in the
right way.
187. Permitted to you, on the night of the fasts, is the approach to your wives.
They are your garments and ye are their garments. Allah knoweth what ye used to
do secretly among yourselves; but He turned to you and forgave you; so now
associate with them, and seek what Allah Hath ordained for you, and eat and
drink, until the white thread of dawn appear to you distinct from its black
thread; then complete your fast Till the night appears; but do not associate
with your wives while ye are in retreat in the mosques. Those are Limits [set
by] Allah: Approach not nigh thereto. Thus doth Allah make clear His Signs to
men: that they may learn self- restraint.
188. And do not eat up your property among yourselves for vanities, nor use it
as bait for the judges, with intent that ye may eat up wrongfully and knowingly
a little of [other] people’s property.
189. They ask thee concerning the New Moons. Say: They are but signs to mark
fixed periods of time in [the affairs of] men, and for Pilgrimage. It is no
virtue if ye enter your houses from the back: It is virtue if ye fear Allah.
Enter houses through the proper doors: And fear Allah: That ye may prosper.
190. Fight in the cause of Allah those who fight you, but do not transgress
limits; for Allah loveth not transgressors.
191. And slay them wherever ye catch them, and turn them out from where they
have Turned you out; for tumult and oppression are worse than slaughter; but
fight them not at the Sacred Mosque, unless they [first] fight you there; but if
they fight you, slay them. Such is the reward of those who suppress faith.
192. But if they cease, Allah is Oft-forgiving, Most Merciful.
193. And fight them on until there is no more Tumult or oppression, and there
prevail justice and faith in Allah; but if they cease, Let there be no hostility
except to those who practise oppression.
194. The prohibited month for the prohibited month,- and so for all things
prohibited,- there is the law of equality. If then any one transgresses the
prohibition against you, Transgress ye likewise against him. But fear Allah, and
know that Allah is with those who restrain themselves.
195. And spend of your substance in the cause of Allah, and make not your own
hands contribute to [your] destruction; but do good; for Allah loveth those who
do good.
196. And complete the Hajj or ‘umra in the service of Allah. But if ye are
prevented [From completing it], send an offering for sacrifice, such as ye may
find, and do not shave your heads until the offering reaches the place of
sacrifice. And if any of you is ill, or has an ailment in his scalp,
[Necessitating shaving], [He should] in compensation either fast, or feed the
poor, or offer sacrifice; and when ye are in peaceful conditions [again], if any
one wishes to continue the ‘umra on to the hajj, He must make an offering, such
as he can afford, but if he cannot afford it, He should fast three days during
the hajj and seven days on his return, Making ten days in all. This is for those
whose household is not in [the precincts of] the Sacred Mosque. And fear Allah,
and know that Allah Is strict in punishment.
197. For Hajj are the months well known. If any one undertakes that duty
therein, Let there be no obscenity, nor wickedness, nor wrangling in the Hajj.
And whatever good ye do, [be sure] Allah knoweth it. And take a provision [With
you] for the journey, but the best of provisions is right conduct. So fear Me, o
ye that are wise.
198. It is no crime in you if ye seek of the bounty of your Lord [during
pilgrimage]. Then when ye pour down from [Mount] Arafat, celebrate the praises
of Allah at the Sacred Monument, and celebrate His praises as He has directed
you, even though, before this, ye went astray.
199. Then pass on at a quick pace from the place whence it is usual for the
multitude so to do, and ask for Allah’s forgiveness. For Allah is Oft-forgiving,
Most Merciful.
200. So when ye have accomplished your holy rites, celebrate the praises of
Allah, as ye used to celebrate the praises of your fathers,- yea, with far more
Heart and soul. There are men who say: “Our Lord! Give us [Thy bounties] in this
world!” but they will have no portion in the Hereafter.
201. And there are men who say: “Our Lord! Give us good in this world and good
in the Hereafter, and defend us from the torment of the Fire!”
202. To these will be allotted what they have earned; and Allah is quick in
account.
203. Celebrate the praises of Allah during the Appointed Days. But if any one
hastens to leave in two days, there is no blame on him, and if any one stays on,
there is no blame on him, if his aim is to do right. Then fear Allah, and know
that ye will surely be gathered unto Him.
204. There is the type of man whose speech about this world’s life May dazzle
thee, and he calls Allah to witness about what is in his heart; yet is he the
most contentious of enemies.
205. When he turns his back, His aim everywhere is to spread mischief through
the earth and destroy crops and cattle. But Allah loveth not mischief.
206. When it is said to him, “Fear Allah”, He is led by arrogance to [more]
crime. Enough for him is Hell;-An evil bed indeed [To lie on]!
207. And there is the type of man who gives his life to earn the pleasure of
Allah: And Allah is full of kindness to [His] devotees.
208. O ye who believe! Enter into Islam whole-heartedly; and follow not the
footsteps of the evil one; for he is to you an avowed enemy.
209. If ye backslide after the clear [Signs] have come to you, then know that
Allah is Exalted in Power, Wise.
210. Will they wait until Allah comes to them in canopies of clouds, with angels
[in His train] and the question is [thus] settled? but to Allah do all questions
go back [for decision].
211. Ask the Children of Israel how many clear [Signs] We have sent them. But if
any one, after Allah’s favour has come to him, substitutes [something else],
Allah is strict in punishment.
212. The life of this world is alluring to those who reject faith, and they
scoff at those who believe. But the righteous will be above them on the Day of
Resurrection; for Allah bestows His abundance without measure on whom He will.
213. Mankind was one single nation, and Allah sent Messengers with glad tidings
and warnings; and with them He sent the Book in truth, to judge between people
in matters wherein they differed; but the People of the Book, after the clear
Signs came to them, did not differ among themselves, except through selfish
contumacy. Allah by His Grace Guided the believers to the Truth, concerning that
wherein they differed. For Allah guided whom He will to a path that is straight.
214. Or do ye think that ye shall enter the Garden [of bliss] without such
[trials] as came to those who passed away before you? they encountered suffering
and adversity, and were so shaken in spirit that even the Messenger and those of
faith who were with him cried: “When [will come] the help of Allah?” Ah! Verily,
the help of Allah is [always] near!
215. They ask thee what they should spend [In charity]. Say: Whatever ye spend
that is good, is for parents and kindred and orphans and those in want and for
wayfarers. And whatever ye do that is good, -Allah knoweth it well.
216. Fighting is prescribed for you, and ye dislike it. But it is possible that
ye dislike a thing which is good for you, and that ye love a thing which is bad
for you. But Allah knoweth, and ye know not.
217. They ask thee concerning fighting in the Prohibited Month. Say: “Fighting
therein is a grave [offence]; but graver is it in the sight of Allah to prevent
access to the path of Allah, to deny Him, to prevent access to the Sacred
Mosque, and drive out its members.” Tumult and oppression are worse than
slaughter. Nor will they cease fighting you until they turn you back from your
faith if they can. And if any of you Turn back from their faith and die in
unbelief, their works will bear no fruit in this life and in the Hereafter; they
will be companions of the Fire and will abide therein.
218. Those who believed and those who suffered exile and fought [and strove and
struggled] in the path of Allah,- they have the hope of the Mercy of Allah: And
Allah is Oft-forgiving, Most Merciful.
219. They ask thee concerning wine and gambling. Say: “In them is great sin, and
some profit, for men; but the sin is greater than the profit.” They ask thee how
much they are to spend; Say: “What is beyond your needs.” Thus doth Allah Make
clear to you His Signs: In order that ye may consider-
220. [Their bearings] on this life and the Hereafter. They ask thee concerning
orphans. Say: “The best thing to do is what is for their good; if ye mix their
affairs with yours, they are your brethren; but Allah knows the man who means
mischief from the man who means good. And if Allah had wished, He could have put
you into difficulties: He is indeed Exalted in Power, Wise.”
221. Do not marry unbelieving women [idolaters], until they believe: A slave
woman who believes is better than an unbelieving woman, even though she allures
you. Nor marry [your girls] to unbelievers until they believe: A man slave who
believes is better than an unbeliever, even though he allures you. Unbelievers
do [but] beckon you to the Fire. But Allah beckons by His Grace to the Garden
[of bliss] and forgiveness, and makes His Signs clear to mankind: That they may
celebrate His praise.
222. They ask thee concerning women’s courses. Say: They are a hurt and a
pollution: So keep away from women in their courses, and do not approach them
until they are clean. But when they have purified themselves, ye may approach
them in any manner, time, or place ordained for you by Allah. For Allah loves
those who turn to Him constantly and He loves those who keep themselves pure and
clean.
223. Your wives are as a tilth unto you; so approach your tilth when or how ye
will; but do some good act for your souls beforehand; and fear Allah. And know
that ye are to meet Him [in the Hereafter], and give [these] good tidings to
those who believe.
224. And make not Allah’s [name] an excuse in your oaths against doing good, or
acting rightly, or making peace between persons; for Allah is One Who heareth
and knoweth all things.
225. Allah will not call you to account for thoughtlessness in your oaths, but
for the intention in your hearts; and He is Oft-forgiving, Most Forbearing.
226. For those who take an oath for abstention from their wives, a waiting for
four months is ordained; if then they return, Allah is Oft-forgiving, Most
Merciful.
227. But if their intention is firm for divorce, Allah heareth and knoweth all
things.
228. Divorced women shall wait concerning themselves for three monthly periods.
Nor is it lawful for them to hide what Allah Hath created in their wombs, if
they have faith in Allah and the Last Day. And their husbands have the better
right to take them back in that period, if they wish for reconciliation. And
women shall have rights similar to the rights against them, according to what is
equitable; but men have a degree [of advantage] over them. And Allah is Exalted
in Power, Wise.
229. A divorce is only permissible twice: after that, the parties should either
hold Together on equitable terms, or separate with kindness. It is not lawful
for you, [Men], to take back any of your gifts [from your wives], except when
both parties fear that they would be unable to keep the limits ordained by
Allah. If ye [judges] do indeed fear that they would be unable to keep the
limits ordained by Allah, there is no blame on either of them if she give
something for her freedom. These are the limits ordained by Allah; so do not
transgress them if any do transgress the limits ordained by Allah, such persons
wrong [Themselves as well as others].
230. So if a husband divorces his wife [irrevocably], He cannot, after that, remarry
her until after she has married another husband and He has divorced her.
In that case there is no blame on either of them if they re-unite, provided they
feel that they can keep the limits ordained by Allah. Such are the limits
ordained by Allah, which He makes plain to those who understand.
231. When ye divorce women, and they fulfil the term of their [‘Iddat], either
take them back on equitable terms or set them free on equitable terms; but do
not take them back to injure them, [or] to take undue advantage; if any one does
that; He wrongs his own soul. Do not treat Allah’s Signs as a jest, but solemnly
rehearse Allah’s favours on you, and the fact that He sent down to you the Book
and Wisdom, for your instruction. And fear Allah, and know that Allah is well
acquainted with all things.
232. When ye divorce women, and they fulfil the term of their [‘Iddat], do not
prevent them from marrying their [former] husbands, if they mutually agree on
equitable terms. This instruction is for all amongst you, who believe in Allah
and the Last Day. That is [the course Making for] most virtue and purity amongst
you and Allah knows, and ye know not.
233. The mothers shall give such to their offspring for two whole years, if the
father desires to complete the term. But he shall bear the cost of their food
and clothing on equitable terms. No soul shall have a burden laid on it greater
than it can bear. No mother shall be Treated unfairly on account of her child.
Nor father on account of his child, an heir shall be chargeable in the same way.
If they both decide on weaning, by mutual consent, and after due consultation,
there is no blame on them. If ye decide on a foster-mother for your offspring,
there is no blame on you, provided ye pay [the mother] what ye offered, on
equitable terms. But fear Allah and know that Allah sees well what ye do.
234. If any of you die and leave widows behind, they shall wait concerning
themselves four months and ten days: When they have fulfilled their term, there
is no blame on you if they dispose of themselves in a just and reasonable
manner. And Allah is well acquainted with what ye do.
235. There is no blame on you if ye make an offer of betrothal or hold it in
your hearts. Allah knows that ye cherish them in your hearts: But do not make a
secret contract with them except in terms Honourable, nor resolve on the tie of
marriage till the term prescribed is fulfilled. And know that Allah Knoweth what
is in your hearts, and take heed of Him; and know that Allah is Oft-forgiving,
Most Forbearing.
236. There is no blame on you if ye divorce women before consummation or the
fixation of their dower; but bestow on them [A suitable gift], the wealthy
according to his means, and the poor according to his means;- A gift of a
reasonable amount is due from those who wish to do the right thing.
237. And if ye divorce them before consummation, but after the fixation of a
dower for them, then the half of the dower [Is due to them], unless they remit
it or [the man’s half] is remitted by him in whose hands is the marriage tie;
and the remission [of the man’s half] is the nearest to righteousness. And do
not forget Liberality between yourselves. For Allah sees well all that ye do.
238. Guard strictly your [habit of] prayers, especially the Middle Prayer; and
stand before Allah in a devout [frame of mind].
239. If ye fear [an enemy], pray on foot, or riding, [as may be most
convenient], but when ye are in security, celebrate Allah’s praises in the
manner He has taught you, which ye knew not [before].
240. Those of you who die and leave widows should bequeath for their widows a
year’s maintenance and residence; but if they leave [The residence], there is no
blame on you for what they do with themselves, provided it is reasonable. And
Allah is Exalted in Power, Wise.
241. For divorced women Maintenance [should be provided] on a reasonable
[scale]. This is a duty on the righteous.
242. Thus doth Allah Make clear His Signs to you: In order that ye may
understand.
243. Didst thou not Turn by vision to those who abandoned their homes, though
they were thousands [In number], for fear of death? Allah said to them: “Die”:
Then He restored them to life. For Allah is full of bounty to mankind, but Most
of them are ungrateful.
244. Then fight in the cause of Allah, and know that Allah Heareth and knoweth
all things.
245. Who is he that will loan to Allah a beautiful loan, which Allah will double
unto his credit and multiply many times? It is Allah that giveth [you] Want or
plenty, and to Him shall be your return.
246. Hast thou not Turned thy vision to the Chiefs of the Children of Israel
after [the time of] Moses? they said to a prophet [That was] among them:
“Appoint for us a king, that we May fight in the cause of Allah.” He said: “Is
it not possible, if ye were commanded to fight, that that ye will not fight?”
They said: “How could we refuse to fight in the cause of Allah, seeing that we
were turned out of our homes and our families?” but when they were commanded to
fight, they turned back, except a small band among them. But Allah Has full
knowledge of those who do wrong.
247. Their Prophet said to them: “Allah hath appointed Talut as king over you.”
They said: “How can he exercise authority over us when we are better fitted than
he to exercise authority, and he is not even gifted, with wealth in abundance?”
He said: “Allah hath Chosen him above you, and hath gifted him abundantly with
knowledge and bodily prowess: Allah Granteth His authority to whom He pleaseth.
Allah careth for all, and He knoweth all things.”
248. And [further] their Prophet said to them: “A Sign of his authority is that
there shall come to you the Ark of the covenant, with [an assurance] therein of
security from your Lord, and the relics left by the family of Moses and the
family of Aaron, carried by angels. In this is a symbol for you if ye indeed
have faith.”
249. When Talut set forth with the armies, he said: “Allah will test you at the
stream: if any drinks of its water, He goes not with my army: Only those who
taste not of it go with me: A mere sip out of the hand is excused.” but they all
drank of it, except a few. When they crossed the river,- He and the faithful
ones with him,- they said: “This day We cannot cope with Goliath and his
forces.” but those who were convinced that they must meet Allah, said: “How oft,
by Allah’s will, Hath a small force vanquished a big one? Allah is with those
who steadfastly persevere.”
250. When they advanced to meet Goliath and his forces, they prayed: “Our Lord!
Pour out constancy on us and make our steps firm: Help us against those that
reject faith.”
251. By Allah’s will they routed them; and David slew Goliath; and Allah gave
him power and wisdom and taught him whatever [else] He willed. And did not Allah
Check one set of people by means of another, the earth would indeed be full of
mischief: But Allah is full of bounty to all the worlds.
252. These are the Signs of Allah: we rehearse them to thee in truth: verily
Thou art one of the messengers.
253. Those messengers We endowed with gifts, some above others: To one of them
Allah spoke; others He raised to degrees [of honour]; to Jesus the son of Mary
We gave clear [Signs], and strengthened him with the holy spirit. If Allah had
so willed, succeeding generations would not have fought among each other, after
clear [Signs] had come to them, but they [chose] to wrangle, some believing and
others rejecting. If Allah had so willed, they would not have fought each other;
but Allah Fulfilleth His plan.
254. O ye who believe! Spend out of [the bounties] We have provided for you,
before the Day comes when no bargaining [Will avail], nor friendship nor
intercession. Those who reject Faith they are the wrong-doers.
255. Allah! There is no god but He,-the Living, the Self-subsisting, Eternal. No
slumber can seize Him nor sleep. His are all things in the heavens and on earth.
Who is there can intercede in His presence except as He permitteth? He knoweth
what [appeareth to His creatures as] before or after or behind them. Nor shall
they compass aught of His knowledge except as He willeth. His Throne doth extend
over the heavens and the earth, and He feeleth no fatigue in guarding and
preserving them for He is the Most High, the Supreme [in glory].
256. Let there be no compulsion in religion: Truth stands out clear from Error:
whoever rejects evil and believes in Allah hath grasped the most trustworthy
hand-hold, that never breaks. And Allah heareth and knoweth all things.
257. Allah is the Protector of those who have faith: from the depths of darkness
He will lead them forth into light. Of those who reject faith the patrons are
the evil ones: from light they will lead them forth into the depths of darkness.
They will be companions of the fire, to dwell therein [For ever].
258. Hast thou not Turned thy vision to one who disputed with Abraham About his
Lord, because Allah had granted him power? Abraham said: “My Lord is He Who
Giveth life and death.” He said: “I give life and death”. Said Abraham: “But it
is Allah that causeth the sun to rise from the east: Do thou then cause him to
rise from the West.” Thus was he confounded who [in arrogance] rejected faith.
Nor doth Allah Give guidance to a people unjust.
259. Or [take] the similitude of one who passed by a hamlet, all in ruins to its
roofs. He said: “Oh! how shall Allah bring it [ever] to life, after [this] its
death?” but Allah caused him to die for a hundred years, then raised him up
[again]. He said: “How long didst thou tarry [thus]?” He said: [Perhaps] a day
or part of a day.” He said: “Nay, thou hast tarried thus a hundred years; but
look at thy food and thy drink; they show no signs of age; and look at thy
donkey: And that We may make of thee a sign unto the people, Look further at the
bones, how We bring them together and clothe them with flesh.” When this was
shown clearly to him, he said: “I know that Allah hath power over all things.”
260. When Abraham said: “Show me, Lord, how You will raise the dead,” He
replied: “Have you no faith?” He said “Yes, but just to reassure my heart.”
Allah said, “Take four birds, draw them to you, and cut their bodies to pieces.
Scatter them over the mountain-tops, then call them back. They will come swiftly
to you. Know that Allah is Mighty, Wise.”
261. The parable of those who spend their substance in the way of Allah is that
of a grain of corn: it groweth seven ears, and each ear Hath a hundred grains.
Allah giveth manifold increase to whom He pleaseth: And Allah careth for all and
He knoweth all things.
262. Those who spend their substance in the cause of Allah, and follow not up
their gifts with reminders of their generosity or with injury,-for them their
reward is with their Lord: on them shall be no fear, nor shall they grieve.
263. Kind words and the covering of faults are better than charity followed by
injury. Allah is free of all wants, and He is Most-Forbearing.
264. O ye who believe! cancel not your charity by reminders of your generosity
or by injury,- like those who spend their substance to be seen of men, but
believe neither in Allah nor in the Last Day. They are in parable like a hard,
barren rock, on which is a little soil: on it falls heavy rain, which leaves it
[Just] a bare stone. They will be able to do nothing with aught they have
earned. And Allah guideth not those who reject faith.
265. And the likeness of those who spend their substance, seeking to please
Allah and to strengthen their souls, is as a garden, high and fertile: heavy
rain falls on it but makes it yield a double increase of harvest, and if it
receives not Heavy rain, light moisture sufficeth it. Allah seeth well whatever
ye do.
266. Does any of you wish that he should have a garden with date-palms and vines
and streams flowing underneath, and all kinds of fruit, while he is stricken
with old age, and his children are not strong [enough to look after themselves]-
that it should be caught in a whirlwind, with fire therein, and be burnt up?
Thus doth Allah make clear to you [His] Signs; that ye may consider.
267. O ye who believe! Give of the good things which ye have [honourably]
earned, and of the fruits of the earth which We have produced for you, and do
not even aim at getting anything which is bad, in order that out of it ye may
give away something, when ye yourselves would not receive it except with closed
eyes. And know that Allah is Free of all wants, and worthy of all praise.
268. The Evil one threatens you with poverty and bids you to conduct unseemly.
Allah promiseth you His forgiveness and bounties. And Allah careth for all and
He knoweth all things.
269. He granteth wisdom to whom He pleaseth; and he to whom wisdom is granted
receiveth indeed a benefit overflowing; but none will grasp the Message but men
of understanding.
270. And whatever ye spend in charity or devotion, be sure Allah knows it all.
But the wrong-doers have no helpers.
271. If ye disclose [acts of] charity, even so it is well, but if ye conceal
them, and make them reach those [really] in need, that is best for you: It will
remove from you some of your [stains of] evil. And Allah is well acquainted with
what ye do.
272. It is not required of thee [O Messenger], to set them on the right path,
but Allah sets on the right path whom He pleaseth. Whatever of good ye give
benefits your own souls, and ye shall only do so seeking the “Face” of Allah.
Whatever good ye give, shall be rendered back to you, and ye shall not Be dealt
with unjustly.
273. [Charity is] for those in need, who, in Allah’s cause are restricted [from
travel], and cannot move about in the land, seeking [For trade or work]: the
ignorant man thinks, because of their modesty, that they are free from want.
Thou shalt know them by their [Unfailing] mark: They beg not importunately from
all the sundry. And whatever of good ye give, be assured Allah knoweth it well.
274. Those who [in charity] spend of their goods by night and by day, in secret
and in public, have their reward with their Lord: on them shall be no fear, nor
shall they grieve.
275. Those who devour usury will not stand except as stand one whom the Evil one
by his touch Hath driven to madness. That is because they say: “Trade is like
usury,” but Allah hath permitted trade and forbidden usury. Those who after
receiving direction from their Lord, desist, shall be pardoned for the past;
their case is for Allah [to judge]; but those who repeat [The offence] are
companions of the Fire: They will abide therein [for ever].
276. Allah will deprive usury of all blessing, but will give increase for deeds
of charity: For He loveth not creatures ungrateful and wicked.
277. Those who believe, and do deeds of righteousness, and establish regular
prayers and regular charity, will have their reward with their Lord: on them
shall be no fear, nor shall they grieve.
278. O ye who believe! Fear Allah, and give up what remains of your demand for
usury, if ye are indeed believers.
279. If ye do it not, Take notice of war from Allah and His Messenger: But if ye
turn back, ye shall have your capital sums: Deal not unjustly, and ye shall not
be dealt with unjustly.
280. If the debtor is in a difficulty, grant him time Till it is easy for him to
repay. But if ye remit it by way of charity, that is best for you if ye only
knew.
281. And fear the Day when ye shall be brought back to Allah. Then shall every
soul be paid what it earned, and none shall be dealt with unjustly.
282. O ye who believe! When ye deal with each other, in transactions involving
future obligations in a fixed period of time, reduce them to writing Let a
scribe write down faithfully as between the parties: let not the scribe refuse
to write: as Allah Has taught him, so let him write. Let him who incurs the
liability dictate, but let